أختتم مؤتمر “التحديات التى تواجه المسيحيين العرب” المنعقد بعمان، و يحضره القس امونيوس عادل سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى بالنيابة عن قداسة البابا و لفيف من بطاركة و أساقفة الشرق الاوسط، و ركزت الجلسة الختامية للمؤتمر مساء اليوم على الشأن السوري، و على أهمية الاحتكام للغة الحوار والسلم لا الحرب والقتل والفرقة والعنصرية.
أختتم مؤتمر “التحديات التى تواجه المسيحيين العرب” المنعقد بعمان، و يحضره القس امونيوس عادل سكرتير قداسة البابا تواضروس الثانى بالنيابة عن قداسة البابا و لفيف من بطاركة و أساقفة الشرق الاوسط، و ركزت الجلسة الختامية للمؤتمر مساء اليوم على الشأن السوري، و على أهمية الاحتكام للغة الحوار والسلم لا الحرب والقتل والفرقة والعنصرية.
و قال البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إن ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين العرب ليس تعايشاً بل عيش وأخوة ومحبة، مستذكراً عدداً من الشواهد والحوادث التاريخية التي تؤكد العلاقة الطيبة التي تجمعهما.
من جهته دعا البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك أنطاكية للملكيين الكاثوليك، إلى تنظيم حملة عالمية تحث على السلام فى سوريا لا الحرب استجابة للدعوة التي أطلقها البابا فرنسيس قبل أيام، قائلاً “إن سلام فلسطين وسوريا هو المحك لسلام العالم”.
من جانبه قال البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل على الكلدان، إن الوضع الراهن في العراق يهدد النسيج الاجتماعي والعدالة والمساواة والديمقراطية، التي لن تتحقق بإشهار السلاح وإنما بإرساء الحوار العقلاني البناء.
وقال المطران جان سليمان، رئيس أساقفة الكلدان في بغداد، إن تحديات الشرق الأوسط لا تهدد المسحيين فحسب، وإنما تشكل خطورة على المنطقة جمعاء، ويجب هنا الاعتراف بالإنسان وبكرامته لنتمكن من بناء التعايش الديني الحقيقي وبناء الحضارة والتقدم نحو المنشود.
و في ختام أعمال المؤتمر أكد المشاركون، في أعمال مؤتمر “التحديات التي تواجه المسيحيين العرب”، ضرورة تعزيز قيّم التعايش الحقيقي والاحترام والحوار لتشكيل مستقبل الإنسان في الشرق الأوسط، وشددوا ، على ضرورة العمل الجاد لتحقيق آليات ممهنجة لـ”التخفيف من التطرف القائم على الدين الزائف”.
وأجمعوا على أن الظروف التي مرت بها مختلف بلدان المنطقة كان لها الاثر السلبي على المسيحيين العرب، الأمر الذي يزرع الخوف والفزع في نفوسهم ويدفعهم إلى الهجرة رغم كل التطمينات التي تصلهم.
واعتبر المشاركون أن عملية السلام المتعثرة في الأرض المقدسة، تشكل عقبة كأداء أمام تطور مجتمعاتنا بشكل عام، وعلى وضع المسيحيين بشكل خاص.