قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء بعد غياب لمدة 10 أسابيع منذ 3 يوليو الماضي
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء بعد غياب لمدة 10 أسابيع منذ 3 يوليو الماضي، أننا نحتفل اليوم بعيد النيروز وعيد رأس السنه القبطيه وتقويم الشهداء مؤكدا ان الكنيسه القبطيه المصريه تنفرد بهذا التقويم خاصة أن مصر قدمت العديد من الشهداء فى عصر دقلديانوس ونفتخر بذلك ولذا نحن نقول على الكنيسة “ام الشهداء جميلة وام الشرفاء عظيمة “
وأضاف البابا خلال العظة التى حملت عنوان “مقياس الحياه الروحيه ” أن العالم كله محفوظ فى يد الله إلا أن مصر محفوظة فى قلب الله وأن مصر في وسط كل دول العالم لها معزة وقدسية خاصة عند السيد المسيح، ، الذى عاش فيها وشرب من نيلها وتجول في كل شوارع مصر وتجولت العائلة المقدسة شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا وكأنهم يحفظون البلاد”، مضيفًا “أنه من المعروف أن الشعب المصري مؤمن، وتاريخ الإيمان ضارب في جذور وأصول التاريخ المصري ولذلك كل انسان مصرى له ان يفتخر بهذا الوطن واستطرد قائلا : وإن كان السيد المسيح ولد فى فلسطين الا انه عاش فى مصر وشرب فى نهر النيل وسار فى شوارع مصر ولها مكانه خاصه عنده.
وأضاف قداسته أن المسيحى يضطهد فيبارك يشتم فيصلى يرى انسان يكره فيرد بحب واستطرد مؤكدا : هذا هو مسيحنا وهذه مسيحيتنا ، واكد حتى الذين يسئون إلينا نصلى من أجلهم ولا نحمل مشاعر سلبية على الاطلاق ولا نسمح بالكراهية أو العداوة تتسرب الى قلوبنا وقال : “فى محبة قوية نحب ونشتاق أن يعيش كل إنسان حياته بطريقة صحيحة”.
وقال “إننا ننظر لكل إنسان اتخذ طريق العنف على أنه محروم من النعمة ويحتاج للصلاة، لذلك لا تسمح أن يدخل في قلبك أي كراهية لإنسان مهما فعل، وثق أن صلاتك ستفعل الكثير فلا يعسر على الله شيء”. وأضاف نثق فى كل الأحباء فى الوطن ونحاول ان نشترك فى بناءه بما يتناسب مع دور مصر وسط العالم واستطرد قائلا : حولوا وقتكم من اجل الصلاه من اجل حياتكم الروحيه واسركم والوطن.
واختتم عظته قائلا : اشكر كل اخواتنا الذين عبروا عن مشاعرهم الطيبه واللذين يساندوا الوطن فى ظروفه الحالية وكل الدول التى بتقف بجوار مصر هذا الحال وقال مصر الآن مثل المرأه التى تلد تتعرض لألم وبكاء شديد وقلق وتوتر ولكن ماهى إلا ساعات قليلة ويتحول لفرح عند قدوم الطفل ونبدء حياة جديدة.