– الفنان محمود قابيل :٤٠ مليون مصرى تحت خط الفقر يجب أن تعاد لهم آدميتهم
– نائب رئيس المصريين الأحرار : مهرجانات فنية بالتعاون مع وزارة الثقافة
– الشبخ احمد صابر: ، اوصى القرآن بالأقباط ، وكلنا أقباط
– القس مدحت: الله لم يفوض أحدا ليضع دستورا بإسمه
آلو يامصر .. كان فيلم افتتاح مهرجان أفلام ” دم واحد ” والذى يشرف على إقامته حزب المصريين الأحرار بالتعاون مع وزارة الثقافة .
– وقد علق الفنان القدير محمود قابيل على فيلم الو يا مصر قائلاً : لقد جئنا لنشاهد فيلم يدعو للحب ، وكل إنسان مفروض فيه أن يحب الآخر لانسانيته وليس لهويته ، ونحن ننادى هنا كلنا بأن الدين لله والوطن للجميع .
إن الدين شىء خاص جدا ، بين الانسان وربه ، انما أى انسان مصرى ولد على هذه الارض السمراء ، ارض كيميت او أرض النيل الذى كان الناس القدماء تعتبره بمثابة اله، قد مرت عليها العديد من الحضارات ، الفرس والرومان والفراعنة والغثمانيين والأقباط ، والمسلمين ، وقوة المصرى ، وأقول المصرى وليس القبطي أو المسم ، انه استوعب كل هذه الحضارات ، وشكل هويته الخاصة به والتى تميزه كمصرى .
وأضاف الفنان محمود قابيل : يجب أن يكون هناك الحق لكل مصرى فى الحلم، الحق بأن يحلم فى الحياة الأفضل ، والوصول لأعلى المناصب ، حتى منصب رئيس الجمهورية .
لا يجب أن تكون هناك كوتة ،ولا تفرقة ، يجب أن نفكر فى ال ٤٠ مليون مصرى اللذين يعيشون تحت خط الفقر ، ويجب ان نعيد اليهم ادميتهم ، عندما تقف مصر وتنهض من جديد ، ووقتها فقط لن يهتم احد بالتدقيق إذا ما كان الجار الذى بجوارى بيصلى فى كنيسة ، أم فى جامع.
– وعقب جراح التجميل د إبراهيم نجيب ، ونائب رئيس المصريين الأحرار بالمؤتمر الذى عقد يوم الخميس 19 سبتمبر بقصر السينما حول الفيلم قائلا :
إن اهم ما حاول الإسلام السياسيى عمله هو طمس هويتنا، لدرجة أننى أتذكر تعليقات الناس على لقاء الرئيس المخلوع بالإستاد ، والتى كانوا يقولون فيها : “مش هى دى مصر بلدنا التى نعرفها” .
وأضاف د. نجيب : إن الاهتمام بالثقافة امر فى غاية الاهمية ، و لهذا حرصنا على تكوين لجنة ثقافية داخل الحزب منذ ٨ شهور يرأسها أ. شاكر عبد الحميد ، وزير الثقافة الأسبق ، ويعاونه د. سمير فرج . ولقد كنت مقتنعا دائما بإنه لا يصح مخاطبة الناس فى الأمور السياسية فقط ، بل يجب أيضا مخاطبتهم ثقافيا ، ومع الوقت سيتسع أفق الناس وسينتمى للتفتح الذى نتمناه جميعا لبلدنا.
وقد حصلنا على موافقة وزير الثقافة “صابر عزب” على إقامة مهرجانات فنية و مسرحية للشباب الصاعد ، بالتعاون مع وبدعم حزب المصريين الأحرار ، وقد قمنا بعمل العديد من المهرجانات الشعرية والمسرحية والموسيقية بمحافظات كثيرة، وشكر د نجيب المخرج د. رفيق رسمى لاهتمامه بالمشاركة فى عملية التثقيف ولرئاسته لجنة الإعلام بالحزب ، وقال أنه يصرف على شغله من جيبه الخاص.
– واستهل مخرج فيلم آلو يا مصر ” د. رفيق رسمى كلمته بشكر الحضور وعلى الأخص الفنان محمود قابيل لرعايته للمهرجان ، وأضح د. رفيق: أن الفيلم يأتى فى إطار مهرجان دم واحد بالتعاون بين حزب المصريين الأحرار ووزارة الثقافة ، لصناعة مجموعة كبيرة من الأفلام التى تحقق الترابط والتوعية بين الناس بأننا جميعا دم واحد ، وقال أنه سيكون هناك مجموعة كبيرة من الفنانين المتطوعين للمساهمة فى سلسلة هذه الأفلام ، كالفنان محمود قابيل والفنانة تيسير ، وسيتم تجميع عدد من كتاب السيناريو لهذا الهدف.
– وتحدث الشبخ احمد صابر ممثلا للأزهر قائلا : لقد كنت شاهد عيان على إنتاج الفيلم مع “ائتلاف أقباط مصر” .
والفيلم رغم مدته القصيرة ، إلا أن محور أحداثه تزيد واقعيا عن ألف عام ، منذ الفتح الإسلامى لمصر ، فكلنا أقباط ، وأنا أيضا قبطى ، والفيلم يعبر عن حضارة تبدأ ب ٧٠ ألف راهب ، مبدآ كل واحد منهم : أبيع كل شيء فى العالم لأكون مع الله ، ولهذا رحب الأقباط بالفتح الإسلامي لقتال الرومان الذين كانوا يضطهدونهم ، وبالاتفاق مع البطريرك بنيامين البابا ال٢٣ لمصر وقتها ، ودخول آل ٦٠٠٠ مسلم مصر حينها ، اصبحوا الأن ٩٠ مليون ، لكل منهم جار أوصديق أوأخ مسيحي ، وأتحدى من يستطيع التفرقة بينهما ، والمسلم من سلم المسلمين من يديه ولسانه ، والمسيحية هى دين الوسطية وهى دين زهد فى الدنيا ، كما قال السيد المسيح : مملكتى ليست من هذا العالم ، وقد اوصى القرآن بالأقباط عندما قال : ولتجدن اقربهم مودة اليكم “النصارى” .. ففيهم قسيسين ورهابانا ، وانهم لا يستكبرون .
– وتسائل القس مدحت رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية متعجبا : إن
مصر الفرعونية علمت العالم ، والمرأة فيها كانت ملكة ، فى الوقت الذى اضطهدها فيه الرومان ، فماذا حدث للعقلية المصرية ؟ ، وقال إنه بحسبة بسيطة هناك ٥١٪ من الناس لا تؤمن بشيء ، وليست هناك حقيقة مطلقة يمتلكها احد ، كل إنسان خليفة لله على الأرض ، ويجب التعامل معه دون تمييز. يجب أن ندرس ونبحث : لماذا لا نقبل التعددية فى الاعتقادات الدينية ؟؟، حتى داخل أبناء الدين الواحد ، يتم التمييز على اساس المذهب ، ومثال على ذلك حادثة قتل الشيعة مؤخرا .
إن الله لم يفوض احد ليضع دستورا بإسمه ، والتعددية مطلوبة، لأن العصفور والزهرة الواحدة لا تصنع بستان .
– يذكر ان فيلم “آلو يا مصر” قصير المدة ، يقدم فى إيجاز مؤثر لقطة من معاناة أم مصرية متألمة تتصل يوميا دون جدوى بإبنها مصطفى على موبايله الخاص ولا يرد ، إلى أن يرد عليها ذات يوم شخص آخر اشترى شريحة التليفون التى كان يحملها ابنها بالصدفة ، فتستحثه السيدة ان يرد عليها ، وتطلبه مرارا وتكرارا على انه انه ابنها مصطفى ، ثم تجهش بالبكاء ، حتى بعد ان يعرفها شارى الشريحة انه ليس ابنها مصطفى ولكنه الفنان الممثل “منير مكرم” مقدم برنامج ” ادينى عقلك” .. وقبل ان ينتقل الفنان إلى حالة الغضب من السيدة لتكرار الاتصال به .. يتوقف الكلام تماما .. ليصاحب المشهد فقط موسيقى مؤثرة ، مع دخول د جورج ، جار أم مصطفى ، والذى يبدأ فى إعطائها الأدوية لمداوتها ،وتهدئة أحزانها ، ثم يأخذ الموبايل من يديها ، مخاطبا الفنان الذى اشترى دون ان يعلم خط ابنها مصطفى : “اعذرها .. دى أم شهيد ..”
وينتهى الفيلم القصير المؤثر بجملة على لسان كاتبته “أمل ويلسون” : لست انا الكاتبة ..إنما الأحداث.. وأتمنى ألا تكون تللك هى النهاية” .. فى إشارة قوية تعكس أن المصريين جميعا جمعتهم ثورة واحدة ودم واحد وألم واحد ، وللأسف خوف واحد فى النهاية ، ألا يجنوا من تلك الثورة سوى الدم والآلام ، ولا تتحقق الأحلام .. فى العيش ، الحرية ، العدالة الإجتماعية ، بداية بدستور لا يشخصن الدولة وبرسخ لها هوية دينية ، بل يرسخ فقط حقوق المصريين والمساواة بينهم دون تمييز على أساس دين أو عرق أو جنس .