تبعد قرية بني أحمد عن مدنية المنيا ب 5 كم ، والمأساة يعشيها أقباط قرية بني احمد القادر كان يحمل لهم يوما لن تنساه عيونهم ، عندما اجتاح الدمار والخراب ممتلكاتهم ، فى ظل الحملة الشرسة التى يقودها التيار الاسلامى المتشدد على المسيحيين فى مناطق متفرقة فى مصر فى إطار عنفهم المتصاعد بعد عزل الرئيس محمد مرسى وسفرت الاحداث عن حرق ونهب 24 متجرا و7منازل و9 سيارات .
اشاعوا حرق مسجد لحشد المتطرفين، والاقباط فروا هاربين من منازلهم
تبعد قرية بني أحمد عن مدنية المنيا ب 5 كم ، والمأساة يعشيها أقباط قرية بني احمد القادر كان يحمل لهم يوما لن تنساه عيونهم ، عندما اجتاح الدمار والخراب ممتلكاتهم ، فى ظل الحملة الشرسة التى يقودها التيار الاسلامى المتشدد على المسيحيين فى مناطق متفرقة فى مصر فى إطار عنفهم المتصاعد بعد عزل الرئيس محمد مرسى وسفرت الاحداث عن حرق ونهب 24 متجرا و7منازل و9 سيارات .
عشنا لحظات الألم مع أقباط القرية ورصدت حصرتهم وهم يجلسون أمام حطام ممتلكاتهم وهم يتساءلون عن لذنب الذى ارتكبوه حتى يدفعوا ثمن من قوت أبنائهم وشقاء عمرهم ومستقبل أبنائهم الذى ضاع فى لحظات قررالمتشددون إن يحرقوه دون رحمة ، فالقرية البالغ تعدادها 5 ألاف نسمة وتطقنها أغلبية قبطية تعرضت لخسائر مادية جسيمة بعد اعتداءات وقعت عليهم من 7 قرى مجاورة تم تجميعهم فى لحظات بعد نشر شائعة كاذبة حول قيام أقباط قرية بني احمد بحرق مسجد” الفردوس ” ، فحمل المتشددون السلاح والملتوف ليشنوا غزوة جديدة على الأقباط الذين هرب الكثير منهم تاركين منازلهم وخوفا على حياة أبنائهم ، فى حين أسرع آخرين خوفا إلى كنيسة العذراء بالقرية للدفاع عنه بعد محاولة اقتحامها تاركين ممتلكاتهم تحترق وفضلوا حماية كنيستهم الوحيدة بالقرية .
وصلنا ” بعد ساعات قليلة من الأحداث ودخلت القرية التى تقع على الضفة الشرقية لترعى الإبراهيمية وكانت بعض قوات الأمن المركزي ترتكز أمام كنيسة العذراء بالفرية ، فى الوقت الذى كانت الأدخنة مازالت تتصاعد من بعض المتاجر المحترقة رغم مرور 12 ساعة على إخماد النيران به ،
ومازالت شوارع القرية تحمل أثار الاعتداءات من حجارة وزجاج متراشق فى كافة إنحائها فى بداية القرية على جانب الطريق شاهدنا عدد من السيارات المحترقة من النقل الثقيل وأتوبيس للرحلات ، التقينا أول أسرة قبطية تعرضت للهجوم لان منزلها يقع فى بداية القرية ، وتم استهدافه بعد ملاحظة صورة مسيحية معلقة على وجهته وكان أثار الحريق على المنزل وأسفله متجر تم اقتحامها وحرقه ، تحدث لنا مجدي يوسف احد أفراد عائلة المنزل المكونة من 3 أسرة ، وهو احد المصابين فى الأحداث وقال ” بعد عودتي من العمل سمعنا عن وجود تجمعات للمسلمين بعد شجار حدث بين شاب مسيحي وأخر مسلم يؤيد الرئيس المعزول على أوبرت تسلم الايادى الذى يمدح الجيش المصري ، وبعدها بقليل بدأ إطلاق الأعيرة النارية وفؤجئنا بسيارات تحمل أشخاص منهم ملتحين قادمين من خارج القرية وبدوا بالاعتداء على منزلنا الذى يقع أول القرية ، فأغلقنا باب المنزل ووضعنا خلفه بعض الأخشاب لمنع اقتحامه ، إلا إن المعتدين قاموا بكسر بوابة متجرنا أسفل المنزل للأدوات الكهربائية وقاموا بنهبه ، ثم أشعلوا فيه النيران واستمرا اقتحامهم لبوابه المنزل حتى تم كسرها والقوا زجاجات ملوتوف بداخله وقام وبقذفنا بالحجارة فأصيبت فى الرأس والساق وأصيب شقيقي فى راسي وأسرعنا للهروب للبوابة الخلفية للمنزل وهربنا بالأطفال
والنساء بين الزراعات لإنقاذ أروحنا ، وقام المعتدين بسرقة ما بالمنزل وتدمير الأخر ثم أشعلوا النيران فى بعض أجزاءه .وأضاف شقيقه صموئيل يوسف ” انه من المؤسف إن يحدث هذا فى وجود بعض قوات الشرطة التى لم تتصدى لهم ونحن نشاهد خسائرنا وحرق رزقنا وقاموا بحرق الصور المسيحية ، وتدخلت زوجة مجد يوسف وهى تقول ” ما حدث لنا خراب ودمار ولا احد يعلم بحالنا ولم يسال احد علينا ، وأطفالنا تعيش حالة رعب بعد ما شاهدوه من هجوم وهم يهتفون إسلامية إسلامية وهم يصرخون لن نجعل مسيحي على الأرض ويطلقون النيران وجيراننا يوجهون المعتدين ويدلونهم على منازل المسيحيين ونحن نجرى بين الزراعات وأطفالنا يصرخون ونطلب من الله ينقذنا وهم حتى ألان غير قادرين على النوم نتيجة حالة الفزع التى يعشوها ونحن ليس لنا اى ذنب سوى إننا مسيحيين . وتحدث معنا احد أطفالهم البالغ من العمر 10سنوات وهو يرتجف قائلا ” الناس دخلوا علينا وهم معهم طوب ونار وطلعنا نجرى ” ثم صمت الطفل وعينها تنظران بحالة من الخوف ولم يكمل حديثه أما حجاج يوسف قال ” يوم الجمعة قبل الأحداث كان ينظمون مسيرات بالقرية ضد الجيش وتأييد الرئيس مرسى ويحملون صوره وفى نهاية القرية حدث خلاف على أغنية تأيد الجيش
وحدثت مشاجرة ولكن تم فضها وتم التصالح فى المساء قبل الإفطار ولكن بعد صلاة العشاء تجمهروا مساءا وسبقها تهديدات باستهداف الكنيسة ،وفؤجئنا بتجمعات من 7 قرى وكان ما يشغل الأقباط حماية الكنيسة فأسرع الشباب
بإشعالها وكان معهم من يدلهم على ممتلكات الأقباط فى الوقت الذى وقفت الشرطة موقف المتفرج ونحن نعتب على الفريق عبد الفتاح السيسى الذى تم تفويضه من ملايين المصريين لوقف العنف ومازال يتركهم يروعون ويهاجمون المواطنين الأبرياء .
وقال سامي كرم صاحب سوبر ماركت ” فوجئنا بالهجوم وتم حرق سوبر ماركت بالكامل وحرق الثلاجات واستخدام زجاجات الملوتوف الحارقة وتم الاعتداء على عمى عندما حاول التصدي لهم وأطلقوا النيران على اى شخص يحاول الاقتراب إليهم وتقدر خسائرنا ب 80 إلف جنية، وأمامه كانت صيدلية الدكتور مجدي جورج وكانت مغلقه ولكن صاحبها قام بفتحها لنرى أثار الدمار والنهب الذى وقع فيها حيث قال دكتور مجدي جورج ” عندما وقعت الأحداث فوجئنا لإطلاق النيران وهم يهتفون ضد الأقباط ” بالروح بالدم نفديك ولان الأقباط يمثلون أغلبية بالقرية بدا توافد المئات من قرى أخرى بعد شائعة أطلقوها إن الأقباط أشعلوا النيران فى مسجد وحتى عندما وصلت سيارات الإطفاء قاموا بمنعها من دخول القرية للسيطرة على حرائق الأقباط وكانت الشرطة تقف متفرج قمت بغلق الصيدلية ولكن قاموا بكسر البوابة واقتحام الصيدلية وسرقة ما بها من أجهزة ومبالغ مالية ثم قاموا بتكسير ما تبقى وتقدر خسائري ب 150 إلف جنية وقمت بتحرير محضر وأدليت باقوالى أمام النيابة بعد المعاينة .