أصدر بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة نداء الى الصحفيين والاعلاميين المصريين جاء فيه : تمر بلادى مصر بمرحلة عصيبة من تاريخها الحديث لايمكن توصيفها بأقل من أنها “حالة حرب ضد الإرهاب”
أصدر بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة نداء الى الصحفيين والاعلاميين المصريين جاء فيه : تمر بلادى مصر بمرحلة عصيبة من تاريخها الحديث لايمكن توصيفها بأقل من أنها “حالة حرب ضد الإرهاب” ، الذى يستهدف هدم الدولة ومؤسساتها والقضاء على أمن وسلامة مواطنيها ونشر الفوضى والرعب بين جنباتها ، تحقيقا لأهداف التنظيمات الدولية والقوى الاستعمارية الجديدة ، وكل من يسعى فى ركابها من الدول الصغيرة التى تسعى لتقسيم مصر والانطلاق منها إلى تقسيم المنطقة بأسرها.
أما والحالة كذلك ، فان الأمر يتطلب من كل أبناء الوطن كل على اختلاف توجهاته وانتماءاته السياسية والدينية الاصطفاف صفا واحدا فى مواجهة تلك الحرب ، التى يسعى مشعلوها للقضاء على البلاد والعباد ، وقيام كل بدوره وفقا لتخصصه ، وأخص هنا الزملاء الصحفيين والإعلاميين ، الذين يمتلكون الأداة والوسائل الإعلامية التى لاتقل فى دورها عن أى سلاح آخر من حيث التأثير والقوة فى تغيير مجريات الأمور.
ويؤسفنى فى هذا الصدد أن بعض الزملاء الصحفيين والإعلاميين يستخدمون ماأوتيت لديهم من أدوات للمساعدة فى الهدم ومقاومة البناء ، وذلك بالعمل لدى جهات تخدم مصالح القوى الاستعمارية فى العالم والكيان الصهيونى فى المنطقة ونسوا – أو تناسوا – أنهم بعملهم هذا يحرمون أنفسهم من شرف الوطنية والانضمام إلى صفوف أبناء الوطن فى نضالهم من أجل الحفاظ على بلدهم مصر.
وأخص هنا الزملاء المصريين الذين يعملون لدى قناة الجزيرة ووسائل الإعلام التابعة لدويلة قطر ، والذين اظهروا خلال الفترة الأخيرة تضامنا مع اتجاهاتها التى تخدم بالأساس مصالح امريكا و اسرائيل ، وفى هذا المجال أود أن أؤكد على الآتى:
أولا : أن قطر القيادة – مع حفظ احترامنا وتقديرنا للشعب القطرى الذى يحترم إرادة المصريين – لم تكن يوما ولن تكون صاحبة مبادئ ، بل هى صاحبة مصالح تتغير وتتبدل حسبما توجهها القوى المتحكمة فى إرادتها.
ثانيا : الموقف القطرى لن يثبت على ماهو عليه الآن من تحد لإرادة الشعب المصرى وتأليب الرأى العام العالمى ضده من خلال قنواته الفضائية التى عملت خصيصا وبدون سند قانونى ضد مصر ومصالحها خدمة لأهداف أطراف أخرى دولية واقليمية ، فسوف يتغير هذا الموقف ، كرها لا طوعا ، عندما تتغير النظرة الأمريكية لما يحدث فى مصر ، ووقتها لن تستطيع تلك الدويلة أن يكون اتجاهها عكس إرادة موجهها والمتحكم فيها وهو الادارة الأمريكية.
ثالثا : ان الصحفيين والإعلاميين المصريين لديهم القدرة والمقدرة المهنية والتقنية من فضح الممارسات القطرية وكشفها للرأى العام العالمى ، حتى يعلم لصالح من تعمل قيادتها ولكنهم يحترمون خصوصية الدويلات ، ولايتدخلون فى شئونها الخاصة وليس أدل على ذلك ماحدث مؤخرا من تغيير القيادة فى قطر والتوصيف الحقيقى له.
رابعا : لن تستطيع أى دويلة ، ولا حتى دولة ، أو قوى كبرى ، أن تخضع الشعب المصرى أو توجه إرادته أو تفرض الوصاية عليه ، فالشعب المصرى هو أعظم شعوب الأرض ، وهو المعلم والقائد لكل الشعوب العربية ، ومصر كانت وستظل رمزا للكبرياء والقوة فى مواجهة اعدائها.
وهنا أطالب الزملاء الذين أغرتهم الأموال أن يعلوا مبادئ الوطنية فوق المصالح المادية ، فالمصالح تتبدل وتتغير بتبدل عناصر القوى العالمية ، أما المبادئ فتظل ثابتة راسخة دون تغيير.
إننى ادعوهم ، وقبل فوات الأوان ، لأن يراجعوا أنفسهم قبل أن يتحولوا إلى غرباء فى وطنهم ، وبين أبناء مهنتهم ، وأن يحفظوا لأنفسهم قيمتها ، ومهنتهم سموها ، ووطنهم كبرياءه وعظمته واستقلاله وأمنه وقوته”.