أفادت دبكا نقلا عن مصادرها الاستخباراتية إنه وبالأمس عندما كانت الاشتباكات في ذروتها ووصل عدد القتلى إلى 400 فرد، طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما التحدث هاتفيا إلى السيسي. وأوضحت انه كان من المنتظر أن يكون حوار مشابه للحوار الذي أجراه أوباما مع مبارك في فبراير 2011
أفادت دبكا نقلا عن مصادرها الاستخباراتية إنه وبالأمس عندما كانت الاشتباكات في ذروتها ووصل عدد القتلى إلى 400 فرد، طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما التحدث هاتفيا إلى السيسي. وأوضحت انه كان من المنتظر أن يكون حوار مشابه للحوار الذي أجراه أوباما مع مبارك في فبراير 2011 حيث طالبه أوباما بالكف عن قمع الاحتجاجات بالنار والتخلي الفوري عن السلطة، لكن السيسي الذي كان يعرف ذلك رفض أن يتحدث مع أوباما. مصادر في القاهرة وواشنطن قالت إن المصريين كانوا يتمتعون بكياسة كبيرة، لكنهم أجابوا الأمريكيين بأنه يوجد رئيس جمهورية مؤقت وهو عدلي منصور، وإنهم سيكونوا سعداء للغاية بإيصال مكالمة أوباما له. أما البيت الأبيض فأبلغ إنه ليس مهتم بالحديث مع عدلي منصور.
وأكدت دبكا أن ذلك الموقف أثبت إن السيسي لم يتعلم فقط من أخطاء مبارك التي قام بها منذ عامين ونصف، ولكنه ُمصّر على عدم السماح لأوباما بالتدخل أكثر في ما يحدث في مصر.
كما ألمحت إلى الضغوط الدولية التي يواجهها السيسي حاليا، حيث أدان مركز البيانات التابع لإدارة أوباما، الإجراءات التي يقوم بها الجيش المصري ضد الإخوان المسلمين وقرار رئيس الحكومة التركي اليوم بانعقاد مجلس الأمن لمناقشة الوضع في مصر، مشيرة إلى إن تلك الضغوط ستؤدي إلى ثلاث أمور خطيرة على الوضع الراهن: أولا: سيستمر الإخوان المسلمين، الذين قبلوا الدعم من الولايات المتحدة وتركيا، في مواجهاتها ضد الجيش المصري على أمل أن تنجح الضغوط الأمريكية على السيسي، ثانيا: يطلق السيسي العنان للجيش المصري لتشديد وتعجيل عملياته ضد الإخوان المسلمين، ثالثا: تقوم دول الخليج وتحديدا السعودية بدعم السيسي ضد الإخوان المسلمين، عندما تتسع الهوة بين السيسي وإدارة أوباما.
مصادر دبكا الإستخباراتية أوضحت إن في الوقت الذي رفض فيه السيسي قبول مكالمة هاتفية من أوباما، قام بالاتصال برئيس الاستخبارات السعودي الأمير بندر بن عبد العزيز. وتشير دبكا إن بعد مرور وقت قصير من زيارة الأمير بندر المفاجئة لموسكو يوم 31 يوليو، اجتمع مع فلاديمير بوتين في محادثة مددتها أربع ساعات، ثم قام البيت الأبيض بطلب مقابلة الأمير بندر في واشنطن على وجه السرعة ولكن بندر لم يستجب لهذا النداء.
وبالتالي –والحديث ما يزال لدبكا- فإن المشكلة الرئيسية أمام إدارة أوباما لإقناع السيسي أن يوقف إجراءاته ضد الإخوان، ولكن كيف من جانب آخر العلاقات الاستراتيجية التي تشكلت بين مصر والسعودية، وبين عبد الفتاح السيسي وبندر بن عبد العزيز؟!