انقذت العناية الالهية كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بوسط مدينة أسيوط من محاولتان لإحراقها و القصة يرويها أحد شهود العيان و أكدها القس بولس بمطرانية اسيوط
انقذت العناية الالهية كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بوسط مدينة أسيوط من محاولتان لإحراقها و القصة يرويها أحد شهود العيان و أكدها القس بولس بمطرانية اسيوط.
قال شاهد العيان قبل ظهر الاربعاء الماضى و اثناء مسلسل حرق الكنائس بمدينة اسيوط و فى تحرك المخربون بجنون بشوارع الجمهورية لإشعال النيران بالمحال التجارية و السيارات التى يتأكد لهم او يعلمون مسبقاً بانها مملوكه لأقباط و اثناء مطاردة الشرطه لهم عند منطقة المنفذ القريبة من الكاتدرائية بالقاء القنابل المسيله للدموع حيث كان المهاجمون يسرعون إلى التوقف عند الباب الرئيسى للكاتدرائية كان احدهم يحمل – جركن بنزين لإشعال النيران.. و عندها اختلفو فيما بينهم على توقيت اشعال النيران عند انتشار الغازات المسيله للدموع فما كان من احدهم ان قال ( ده مش وقته احنا مشكلتنا مع الحكومه ) فقذفوه بحبل طويل ليطوق جسم الصليب المثبت على الباب الرئيسى للكاتدرائية ليتعلق احدهم بالحبل و يجذبا معاً الصليب بشده لينخلع و يقذفون به إلى الشارع و يحطمونه بالعصى و يدوسونه بأقدامهم و بدأوا يتحركون من المكان و قال احدهم و هو يجرى ( بس هنرجع تانى .. لازم نحرقها ) .
اضاف شاهد العيان قائلا : بعدها بقرابة ساعه و نصف عاد الارهابيون ثانيةً و بيدهم – جراكن البنزين – فى نفس التوقيت دخل 3 اشخاص اثنين ملتحيين و اخر. أحد الملتحيين مصاب إصابه خطيره فى إحدى عينيه إلى مستشفى رئيس الملائكة المواجهه للكاتدرائية و كان يطلب العلاج السريع لعينيه و علل عدم ذهابه للمستشفى الجامعى باسيوط بان ذلك بسبب الأحداث بالشارع فحاول الإداريون و الممرضون بالمستشفى مساعدتهم بقدر الامكان و بطلب الطبيب المعالج و أثناء الحديث دخل مسرعا أحد افراد الامن للمستشفى و صرخ بالقول : الارهابيون فى الكاتدرائية يحاولون إحراقها .. فما كان من المصاب فى عينيه ان خرج مسرعا مع زملائه رغم تحذير هيئة التمريض بالمستشفى بخطورة ذلك على عينيه لكنهم خرجوا مسرعين و انطلقوا نحو الكاتدرائية و بدأوا فى التفاوض و التعامل مع الارهابيين محذريين اياهم من ان يفعلوا شيئاً للكاتدرائية فما كان منهم ان يسرعوا بالجرى بعيدا ولم يعودوا ثانيةً
يعلق القس بولس بمطرانية اسيوط بالقول : حقاً الله تمجد من خلال احداث الاربعاء فقد سمح بامتداد النيران لكنيسة الشهيد مارجرجس و سمح ايضاً بمنع الحرائق عن كاتدرائية رئيس الملائكة و فى هذا و ذاك ليس شئ خارج عن سيطرة و تدبير الله فهو القادر على السماح و القادر على المنع و عندما سمح اكد ايضا يده الحانيه استطاع احد الشباب الدخول إلى هيكل كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس اثناء اشتعال النيران به و حمل لفافة جسد الشهيد من موقعه بالخورس و خرج به مسرعا ليودعه فى موقع امين حتى تم اعادته لمكانه .. تمجد ايضا اسم الله القدوس صباح اليوم الاحد 18/8/2013م – كما اوضح القس بولس قائلا : رأينا أعدادا ضخمه من المصليين بالكنيسة فربما حريق المبانى ألهب قلوب المصليين للعباده و الله يكلمنا فهو ضابط الكل القائل انا هو لا تخافوا .