أصدرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية بيانا لها اليوم وضحت فيه أنها تتابع ببالغ الأسى والانشغال ما يشهده القطر المصري الشقيق من أحداث مؤلمة تهدد الجسد الوطني المصري والتعايش السلمي بين مكوناته. وترقب الحركة بمنتهى الاستنكار والألم ما يجري تنفيذه ضدّ مصر على فضائيات العالم المتأمرك
أصدرت الحركة الوطنية الشعبية الليبية بيانا لها اليوم وضحت فيه أنها تتابع ببالغ الأسى والانشغال ما يشهده القطر المصري الشقيق من أحداث مؤلمة تهدد الجسد الوطني المصري والتعايش السلمي بين مكوناته. وترقب الحركة بمنتهى الاستنكار والألم ما يجري تنفيذه ضدّ مصر على فضائيات العالم المتأمرك المتصهين ومن والاها واتبع نهجها من تآمر بيّن ماكر يقلب الحقائق ويزيّف الوقائع ويسارع إلى استغلال فرصة قد لا يمنحها له التاريخ مجددا لضرب مصر ودورها كحصن منيع للعروبة والإسلام.
ودعت الحركة الوطنية الشعبية الليبية كافة الفرقاء والأشقاء بمصر العزيزة أن يصطلحوا ويتحاببوا ويتصافوا تحت راية الوطن وأن لا يتركوا الفرصة لأعداء مصر كي يُجهِزوا على دورها ومقدراتها ورأس مالها الرئيسي وهو الإنسان المصري المناضل العاشق لتراب مصر. موضحة انه لا غالب يا إخوتنا، ولا مغلوب في صراع ينتهي بتدمير الوطن، أو في نزاع ينتهي بتمزيق وحدة الشعب المصري ويثير النعرات بين أبنائه.
تضيف الحركة : إننا، ومن منطلق الحرص على مصلحة مصر التي احتضنتنا وآوتنا، وخير أبنائها، نناشدهم وباسم القيم الدينية والروحية والإخلاص ومبادئ الوطنية والنقاء، وبشرع الله العزيز القهار ونبيّه المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهو الذي أوصى بمصر وأهلها خيرا، أن يحقنوا الدماء ويحكّموا صوت العقل، ويتعالوا على نداءات الفتنة وغرائز الانتقام والثأر، والانتماءات الضيقة.. وأن يعلموا أنه لا بقاء للمصريين إذا ما انهارت مصر.. و انقسم شعب مصر.. وأن مصر الحاضنة للإسلام والعروبة أبقى من كل صراع ومن كل أجندة ومن كل عصبية وكل انتماء. فقد كانت على الدوام صمام أمان للأمة ومصدر قوة لها وجدار صدّ منيع تكسرت على عزيمة أبنائها جحافل التتار والصليبيين.
إخوتنا في مصر العظيمة، أرض الكنانة، إننا نخاطبكم من وحي تجربتنا في ليبيا التي يعلم الكلّ ما آل إليه امرها.. ويدرك الجميع والمصريون بالخصوص ما أحاط بأبنائها من تشرّد ونزوح وبؤس وعذابات وتقتيل عبثي مقيت.كما نخاطبكم وفي أذهاننا مأساة ابناء ليبيا في الداخل وما يتعرضون إليه يوميا من تنكيل ورعب وترويع.. بسبب استبداد وارهاب المليشيات المسلحة المتنكرة لوطنها ولقيم الإيمان والتسامح والإخاء التي جاء بها الإسلام ونذكركم بما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية وانعدام حالة الامن والاستقرار وضياع السيادة والتدخلات الاجنبية وانتشار التنظيمات والجماعات الارهابية على أرضها. حصل ذلك بسبب سقوط الدولة وانهيار مؤسساتها من أمن و جيش وشرطة. إننا نخاطبكم ونحن نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا ما تشهده سوريا قلب العروبة وما يشهده شعبها المناضل من تمزّق ونزاع مدمّر أتى على الأخضر واليابس وعلى الأهل والبنين. ونعلن عزمنا في الحركة الوطنية الشعبية الليبية على الوقوف مع مختلف مكونات شعب مصرنا الحبيبة ضد كل متآمر وظالم ومعتدٍ.