نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن عدد من وزراء اليمين في الحكومة الاسرائيلية سخريتهم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي يستعد للعودة إلى منطقة الشرق الأوسط لمواصلة جهوده من اجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية نهاية الأسبوع الحالي
نقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن عدد من وزراء اليمين في الحكومة الاسرائيلية سخريتهم من الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي يستعد للعودة إلى منطقة الشرق الأوسط لمواصلة جهوده من اجل استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية نهاية الأسبوع الحالي.
واشارت وسائل الاعلام إلى “أن هم كيري، هو كسب الأمجاد والحصول على جائزة نوبل للسلام على حساب إسرائيل”.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن احد الوزراء القول “إن كيري لم يتعلم من دروس سابقيه في الإدارة الأمريكية، ويحاول فرض برنامج غير طبيعي لعملية سلام ولا يدرك ما أدركه آخرون من أن الطرفين غير جاهزين للتوقيع على اتفاقية سلام”.
واضاف “إن كل ما يهم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هو ألا تلقى مسؤولية الفشل على أي منهما عند الوصول إلى الباب الموصود”.
وقال وزير آخر “إن الأمريكيين أرسلوا في الماضي فطاحل السياسة الأمريكية وفشلوا، آخرهم جورج ميتشل الذي نجح في حينه في تسوية الصراع في آيرلندا، لكنه رفع يديه يائسا في الصراع في الشرق الأوسط”.
وفي أعقاب نشر هذه التسريبات، اضطر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الحديث في جلسة الحكومة عن إخلاصه لعملية التسوية وشكره لوزير الخارجية كيري وطاقم معاونيه على جهودهم الكبيرة في خدمة السلام.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية أكدت أن كيري سيعود إلى المنطقة نهاية الأسبوع الحالي في سادس زيارة له بهدف إجراء جولة محادثات جديدة للضغط على الفلسطينيين والإسرائيليين للبدء في مفاوضات مباشرة.
واضافت الصحيفة “إن كيري سيمارس ضغوطًا على الجانبين لتجاوز الفجوات بينهما، والبدء في المحادثات فورا”. وأوضحت أن كيري ضاق ذرعا في الاونة الاخيرة بطريقة تعامل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والشروط التي يضعها كل طرف منهما أمام استئناف عملية المفاوضات، وأنه سيبلغ الطرفين بأنه لن يسمح بمزيد من التعنت وإضاعة الوقت”. يُذكر أن مصادر مقربة من الحكومة الإسرائيلية تقول إن كيري يحاول فرض مفاوضات حول قضيتي الحدود والأمن كما يطلب الفلسطينيون، وهذا يزعج نتنياهو، خصوصًا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يطلب وضع الخرائط على الطاولة في اللقاء الأول مع نتنياهو الذي يرفض ذلك بشدة ويطالب بتأجيلها إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات.