اهتمت صحف تركية بتصاعد الأوضاع المصرية فى الساعات الأخيرة نتيجة تحذير الجيش للقوى السياسية بضرورة انهاء الأزمة السياسية الراهنة ، وإلا سيقوم بوضع خارطة طريق للتحول الديموقراطى
اهتمت صحف تركية بتصاعد الأوضاع المصرية فى الساعات الأخيرة نتيجة تحذير الجيش للقوى السياسية بضرورة انهاء الأزمة السياسية الراهنة ، وإلا سيقوم بوضع خارطة طريق للتحول الديموقراطى.
واعتبرت صحيفة “توداى زمان” أن الاحتجاجات السياسية الجارية في مصر، والتي تلعب دورا حاسما في العالم العربي، قد تضر سياسات تركيا على المدى الطويل تجاه الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن همت عاكف اوكور الخبير في شؤون الشرق الأوسط من معهد استراتيجية أنقرة إنه يوم حاسم ليس فقط لمصر ولكن أيضا بالنسبة لتركيا، فالوضع السياسي في مصر له أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا في تشكيل سياساتها في الشرق الأوسط، وأن أي نوع من عدم الاستقرار في مصر سيؤثر قطعا على سياسات تركيا تجاه المنطقة .
من جانبه كتب مرات يتكن فى “حريت ديلي نيوز” أن مصر شهدت فى الثلاثين من يونيو مظاهرات حاشدة بمختلف المدن المصرية، واعتبره المراقبون أكبر حشد سياسي للبشرية في الذكرى السنوية الأولى من وصول محمد مرسي للسلطة، مشيرا إلى أن أكثر المظاهرات كانت في ميدان التحرير وكذلك أمام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة، ورغم انتخاب الدكتور محمد مرسي عبر انتخابات حرة، إلا أن ملايين المصريين خرجوا للمطالبة برحيله.
وتساءل الكاتب بقوله” لماذا بعد عام واحد فقط من وصول مرسي للحكم يخرج ملايين المتظاهرين للمطالبة برحيله، وتجمع حركة تمرد 22 مليون توقيع لتطالبه بالرحيل؟، ولماذا تتراجع نسبة تأييد مرسي من 78% في نهاية أول 100 يوم من توليه السلطة لتصل إلى 32% بعد مرور عام من حكمه وفقا لاستطلاعات الرأى بمصر؟.
اعتبر يتكن أن هناك بالطبع أسباب اقتصادية وتردى خدمات الكهرباء إلى جانب نقص الخبز، إلا أن المشكلات السياسية هى الأبرز ، بعد أن تركزت في يد محمد مرسي السلطة وتعيين أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في المناصب الحكومية والتنفيذية، بل وتعيين أحد أعضاء الجماعة الاسلامية محافظ للأقصر.
نوه يتكن أن مرسي في خطابه الأخير ركز على بعض المصطلحات مثل بقايا “الدولة العميقة” و “القوى الأجنبية” ، معتبرا أن هذه المصطلحات ليست غريبة على آذان الاتراك، حيث سبق وأن اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أيضا “قوى أجنبية”، و “قوى الظلام” ،”مثيرى الشغب” بإثارة الأوضاع في تركيا.
نوه يتكن انه لسوء الحظ قام بعض المتظاهرين بحرق ونهب مقر مكتب الارشاد لجماعة الاخوان بالمقطم مثلما قام محتجون بميدان تكسيم بتدمير بعض المنشأت، ورغم محاولة الحكومة في مصر استغلال هذا الأمر لتشويه سلمية المظاهرات، إلا أن هذا لم ينجح، وخرجت الملايين إلى الميادين تطالب برحيل مرسي.
شدد يتكن على أن حالة مصر توضح أن الانتخابات والصناديق وحدها لا تكفي، وأن السلطة لا يمكنها تجاهل دولة القانون والحريات الأساسية، وانه من الأفضل لمرسي أن يقر هذه الحقيقة عاجلا وليس آجلا.