اصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانا شديد اللهجة يعلن فيه رفضه لما تضمنه الاعلان الدستورى الذى صدر اليوم , و جاء نص البيان : نريدها وطنية ويفرضونها دينية , لقد دفع الشعب المصرى ثمن غالى من اجل ازاحة وعزل تجار الدين وخرج ليعلن لهم رفضه لرؤيتهم وفكرهم ومنهج حكمهم
اصدر اتحاد شباب ماسبيرو بيانا شديد اللهجة يعلن فيه رفضه لما تضمنه الاعلان الدستورى الذى صدر اليوم , و جاء نص البيان : نريدها وطنية ويفرضونها دينية , لقد دفع الشعب المصرى ثمن غالى من اجل ازاحة وعزل تجار الدين وخرج ليعلن لهم رفضه لرؤيتهم وفكرهم ومنهج حكمهم الا ان هذا الشعب العظيم الذى خرج اكثر من ثلاثين مليون مواطن فى اعظم استفتاء فى تاريخ البشرية لرفض نظام حاكم وجماعة فاشلة اخرجت قادة الارهاب فى العالم فوجىء اليوم باعلان دستورى صادم لا يتوافق مع توجهات وفكر ثورة 30 يونيو التى لم تخرج لاسقاط رئيس فقط وانما خرجت لاسقاط شكل الدولة التى سعى لها اصحاب مدرسة العنف والقتل بدم بارد .
خرجنا من اجل دولة مدنية تؤمن بالتعددية الدينية والثقافية والعرقية .. خرجنا لنقول لا وألف لا لدولتهم التى كانوا يريدون ان يفرضوها فرضا للقضاء على الهوية المصرية والوطنية .. خرجنا لنسقط الدستور الفاشى الفاشل الذى قسم المصرين وبنى قواعد دولة الكرة والعنف والتحزب . لم نخرج لنطالب باعطاء الشرعية للاحزاب ذات المرجعيات الدينية التى كادت تقضى على هوية مصر وحاربت حضارتها وارادت هدم معابدها واباحت زواج القاصرات ذو التسع سنوات , لم نخرج لنجد سيل من الموائمات غير المبررة مع فصيل سيقف قادته فى رابعة العدوية .. لم نخرج ليتم اقصائنا من حقنا ومشاركتنا الطبيعية الذى دفعنا ثمنها غاليا من المشاركة فى ابداء رأينا فى هذا الاعلان الدستورى وعلى الرئاسة ان تعرف ان الحركة الثورية مليئة بالكفاءات من شبابها الذين تم تجاهلهم والاخذ برأيهم فى هذا الاعلان .
وماذا هذا الا عبث بارادة شعب شريف مناضل دفعت كل طوائفه الغالى والثمين ومازالت تدفعه ؟ ويبدو ان ثورتنا لم تكتمل ويبدوا ان كفاحنا من اجل الدولة الطبيعية التى نريد العيش فيها بكرامة وعزة لم ينتهى اوانه لم يأتى بعد ، لن يضيع دماء الشهداء هباء ولن نرهب ولن نخاف ولن نسكت ولن نصمت ، فدماء الاسكندرية وقرية الضبعة فى الاقصر شاهدة ودماء القس مينا عبود شاهدة لم ندفع هذا الثمن لنجد نفس الوجوه ونفس المواد تحاصرنا فلا وألف لا مهما كان الثمن .
عاشت مصر والمجد كل المجد للشهداء