تواصلت الصدامات بين الشرطة التركية وآلاف المحتجين على سياسات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لليوم السادس على التوالي في عدة مدن. يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه نشطاء سياسيون شباب إلى تحويل ميدان تكسيم
تواصلت الصدامات بين الشرطة التركية وآلاف المحتجين على سياسات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لليوم السادس على التوالي في عدة مدن. يأتي هذا في الوقت الذي دعا فيه نشطاء سياسيون شباب إلى تحويل ميدان تكسيم في مدينة اسطنبول التركية ليكون أيقونة للمظاهرات التركية، مثلما كان الحال في ميدان التحرير، حتى تتراجع حكومة رجب طيب أردوغان عن سلطويتها المفرطة، واختزال الديمقراطية في العملية الانتخابية فقط، قامعة الحريات العامة والشخصية للمواطنين. وتأتي هذه الدعوات بعد أن نتجت المواجهات العنيفة بين الشرطة التركية والمتظاهرين عن قتيلين وإصابة أكثر من 1000 مواطن.
وهذا خرج آلاف الاتراك في العاصمة انقرة واسطنبول في مسيرات مناهضة للحكومة، فيما استخدمت الشرطة قنابل الغاز وخراطيم المياه لتفريقهم، وذلك بعد محاولتهم التوجه الى مكاتب اردوغان في المدينتين، كما بقيت عدة طرقات في اسطنبول مقفلة بسبب وجود حواجز وضعها المحتجون.
هذا واندلع اشتباك بين الجانبين في مدينة هاتاي جنوب شرقي تركيا، بعد وفاة شاب متأثرا باصابته خلال مشاركته في تظاهرة سابقة، وقد ارتفع عدد قتلى المتظاهرين الى ثلاثة والجرحى الى اكثر من الف.
من جهته حث نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الحكومة التركية على احترام حقوق معارضيها بعد حملة عنيفة على محتجين على الاسلوب التسلطي لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في عشرات المدن.
وقال بايدن متحدثا الى المجلس الامريكي-التركي إنه لا ينبغي لأنقرة الانحراف عن طريق الديمقراطية، مشددا على دعم الولايات المتحدة لحق الاتراك في التظاهر وحرية التعبير.
وأضاف بايدن أن واشنطن لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بنتائج ما يجري في تركيا، مؤكدا أن النظام الديمقراطي يعطي السلطة للفائزين في الانتخابات ولكنه في ذات الوقت يحمي المعارضين.