كيف تصنع الحكايات أشكال المقاومة ،صدر مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة،النسخة العربية من كتاب “الثورة والتمرد والمقاومة” قوة الحكاية،من تاليف” ايريك سيلبين”،وترجمة أسامة الغزولي.
كيف تصنع الحكايات أشكال المقاومة ،صدر مؤخرًا عن المركز القومي للترجمة،النسخة العربية من كتاب “الثورة والتمرد والمقاومة” قوة الحكاية،من تاليف” ايريك سيلبين”،وترجمة أسامة الغزولي.
يتحدث الكتاب من خلال 418 صفحة وعلى مدار تسعة فصول عن وصف دقيق لمصطلحات التمرد والمقاومة، ثم يتحدث عن حكايا الثورة باستفاضة،يأتي الفصل الثاني بعنوان دفاعا عن الحكايا :الحكايا والتحول الإجتماعي،ثم الخرافة والذاكرة والمحاكاة في الفصل الثالث،أما الفصل الرابع فيتحدث عن هبة الحواديت وأربع حكايات عن الثورة،ثم حكاية ثورات التحضر والمقرطة ،حكاية الثورة الإجتماعية،حكاية ثورة الحرية والتحرر،ثورات الضائعين والمنسيين ،والفصل التاسع عن حكايا تتكشف عن مقاومة وتمرد وثورة.
يتحدث الكتاب عن الدور المهم الذي تلعبه الحكايات في صنع أشكال المقاومة وإستدامتها،وفي تفجير التمرد والثورات،هذه الحكايا الأربع هي حكاية ثورة التحضر وحكاية الثورة الاجتماعية وحكاية الحرية والتحرر،وحكاية الضائعين والمنسيين.وتمثل كل واحدة من هذه الحكايا محاولة للتأليف بين شعاب متناثرة وإن كان بينها من العناصر المشتركة ما يكفي لقراءتها على نحو مفيد،كطريقة تساعد الناس على اضفاء معنى على الماضي،وعلى تفسير الحاضر ووضع تصور عن المستقبل والتمكين له،ولا يقصد بهذه التوليفات أن تكون أنماطًا مثالية ولا تناسب حالة ثورية بعينها أو عملية ثورية بعينها مع هذه الانماط ،فكثير من العمليات الثورية تجد نفسها في عديد من الحكايا،ويتوقف ذلك على من يروى
الحكاية،وأين يرويها ومتى ولمن . يقول المؤلف: ان الوقت قد حان لعودة الحكاية الى الجهود الاستكشافية التي تبذلها العلوم الاجتماعية لفهم افعال انسانية أساسية مثل المقاومة والتمرد والثورة،ولهذا قد نضجت لحدوث تحول الى الحكاية في العلوم الاجتماعية وقد كان رفض السرديات المحبوكة والحكايا التبريرية،خلال معظم سنوات القرن العشرين ،بحثا عن فهم أعمق جديرا بالاعجاب ،وبالتالي فان الحكاية والحكي ينعمان في هذا العصر،بنوع من الانبعاث،ربما كان نتيجة لتكنولوجيات جديدة تسمح للمزيد من الناس بأن يرووا كاياهم اكثر من أى زمن مضي،وتخاطب،في نفس الوقت ذاته ،الحاجة الانسانية الأصلية للتواصل مع الاّخر ومع الذات.
ويضيف : ان الثورة تبقى وصفًا مواتيا لعدد مدهش،من الاحداث والعمليات التي تلم بالمجتمع و الثقافة.وان كانت المصطلحات “مقاومة”و”تمرد”و”ثورة”من جهتها وثيقة الارتباط بالأمور الاجتماعية –السياسية والسلوك الجمعي ،ولهذا فقد أنفق الكثيرون قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد في محاولة تحديد الفروق بين المقاومة والتمرد والثورة،وان رجح البعض أن معظم اشكال العمل السياسي الصراعي بينها قدر كبير من التشابك،ولكن الحقيقة فأن المقاومة والتمرد ليسا ثوريين بالضرورة ولا في معظم الاحوال ولكن كلا منهم يساهم في الثورة باكثر مما يفترض عادة،وعلى الاقل من خلال حكايا المقاومة او التمرد التي تساهم في خلق جو ثوري تبدأ الثورة فيه تلوح كامر محتمل.يتحدث الكاتب من خلال الكتاب على
وصف دقيق لمصطلحات التمرد والمقاومة ثم يتحدث عن حكايا الثورا ت على مدار فصول الكتاب.
المؤلف” إيريك سيلبين” ،واحد من قيادات الجيل الرابع من منظري الثورة ،ويطلق هذا اللقب على مجموعة من المنظرين منهم سيلبين ،ومن أهم أعماله “الثورات الحديثة في امريكا اللاتينية”،”انهاء المركزية في العلاقات الدولية”،كما ان لديه مقالات عديدة في المجلات والدوريات.
المترجم أسامة الغزولي،هو صحفي ومترجم،بدأ مترجما للغة الروسية بالقوات الجوية،عمل محررا مترجمًا بعدد من الصحف في مصر وفرنسا وانجلترا،من ترجماته “أثر الجماعة في تنمية الشخصية الفردية”عن الروسية،وعن الانجليزية “السينما والإيديولوجية وشباك التذاكر”،” أجساد ثقافية”، ” الهلال وراء الغيوم” .