ترأس قداسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك الوم الارثوذكس المجمع المقدس للكنيسة و قدم ورقة عمل اقترحها غبطته تتضمن تفصيلا للهيكلية التنظيمية لعمل لجان المجمع المقدس والدوائر البطريركية،
ترأس قداسة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك الوم الارثوذكس المجمع المقدس للكنيسة و قدم ورقة عمل اقترحها غبطته تتضمن تفصيلا للهيكلية التنظيمية لعمل لجان المجمع المقدس والدوائر البطريركية، و قدوافق الآباء على التوجهات الواردة في هذه الورقة معتبرين أنها ستشكل قفزة نوعية في تطوير العمل المجمعي، وتفعيل المشاركة بين الأبرشيات وتفعيل دور المؤمنين في حياة الكنيسة.
ثم انتقل المجمع إلى الاستماع إلى تقارير الأبرشيات التي تضمنت وصفا للواقع الرعائي في كل أبرشية، من حيث عدد الرعايا والكهنة، والمؤسسات العاملة والمشاريع قيد التنفيذ، بالإضافة إلى الصعوبات التي تعيق العمل.
وفي سبيل تفعيل العمل الرعائي أقر المجمع الاتى:
الإغاثة: دعم وتطوير دائرة التنمية العاملة اليوم في البطريركية في مجال الإغاثة والتنمية، شاكرا جهودها وطريقة عملها التي أدت إلى نيلها جائزة عالمية في الشفافية من قبل هيئة الأمم المتحدة وثناءات مختلفة من جهات أخرى.
كما وجه إلى ضرورة توسيع مجال عمل هذه الدائرة بحيث يطال، إلى جانب كل من تخدمهم اليوم دون تفريق، كل أبنائنا الذين يعانون أنواع الضيقات المختلفة على مدى رقعة الكرسي.
إنشاء مركز إعلامي بطريركي باسم “المركز الأرثوذكسي الأنطاكي للاعلام” يتجاوب مع مستلزمات الإعلام السريع والفعال وينقل البشرى السارة وأخبار البطريركية إلى العالم بلغة العصر.
إنشاء “قاعدة البيانات الرعائية” التي تهدف إلى جمع ما أمكن من المعلومات حول الطاقات الأرثوذكسية العاملة، لوضعها في قاعدة بيانات حديثة تسمح بالتواصل مع المؤمنين للاستفادة من قدراتهم، ودعوتهم ليخدموا الكنيسة والمجتمع وفق ما تسمح به مواهبهم ومؤهلاتهم العلمية.
أكد آباء المجمع رفضهم المطلق لاعتماد العنف وسيلة في التعاطي مع الشأن السياسي وخاصة في سوريا ولبنان والعراق وفي أي من البلدان الواقعة في المدى الأنطاكي، وفي العالم بشكل عام.
وشددوا على رفضهم أن يستعمل الدين للتفرقة بين أبناء الوطن الواحد، داعين إلى تضافر جهود المسؤولين من مختلف الأديان للاعلان أن الله لا يرتضي أن يقهر الإنسان ويعتدى عليه لأي سبب كان، مطالبين بوقف النزف الدموي الناتج عن الاستغلال السياسي للدين.
كذلك دعا آباء المجمع الأسرة الدولية للتكاتف من أجل الحد من استعمال السلاح ومن أجل ترجيح الحوار.
كما وجهوا نداء لاستنهاض ذوي النيات الحسنة من أجل لعب دور ملموس في مد الجسور بين أبناء الوطن الواحد، والعمل على ترسيخ روح المواطنة والمسؤولية الجماعية لوقف العنف ولتطوير التنمية الإنسانية والاقتصادية.
وأعلن المجمع المقدس رفضه التعرض للأشخاص، مهما كان موقعهم، سواء بالخطف، أو بالتنكيل، أو بالقتل. فلا بد لصورة الإنسان أن تحْترم وتصان، مطالبا بالإفراج عن كل المخطوفين، وعلى رأسهم المطرانان بولس ويوحنا، والكاهنان وسائر المخطوفين الآخرين.