اختتمت يوم 4 يونيو بالقاهرة فعاليات ورشة العمل الخاصة بالمبادرة الإقليمية حول ندرة المياه والتي أطلقتها الفاو. وهدفت المبادرة والتي جاء عنوانها “مبادرة إقليمية حول ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا”
اختتمت يوم 4 يونيو بالقاهرة فعاليات ورشة العمل الخاصة بالمبادرة الإقليمية حول ندرة المياه والتي أطلقتها الفاو. وهدفت المبادرة والتي جاء عنوانها “مبادرة إقليمية حول ندرة المياه في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا” إلى مساعدة الدول الأعضاء على تحديد أولويات العمل في إدارة المياه المستخدمة في الزراعة من خلال اتجاه جديد يمضى قدما في تحديد الحد الأقصى لتكلفة فعالية خيارات الإمدادات الغذائية، حيث تواجه تلك الدول مشكلة ندرة المياه في ظل عوامل عدة مجتمعة وهي نسبة النمو السكاني المرتفعة ونماذج الاستهلاك غير الرشيدة والتمدين السريع ، مما يشكل ضغوطاً غير مسبوقة على الموارد المائية في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وصرحت “شفاء تقية”، منسقة مبادرة الفاو لندرة المياه أن المبادرة تقدم استجابة متعددة التخصصات للتعامل مع ندرة المياه، التي هي قضية اجتماعية إلى حد كبير. كما تساعد المبادرة على ابتكار أدوات جديدة لصنع القرارات تهدف للوصول إلى أفضل التكاليف لخيارات الإمدادات الغذائية، وبالتالي تسهم في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم.
كما تقدم المبادرة للبلدان الأعضاء وسائر أصحاب الشأن فضاء مشترك لتطوير وتنفيذ إستراتيجية تعاونية إقليمية للإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في الزراعة في الإقليم.
وقدأشار عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا إلى أنه بالرغم من تعدد الأسباب والأبعاد لندرة المياه فإن تحديد أسبابها بدقة يساعد على توقعها وتجنبها أو التخفيف من آثارها. وأضاف أن الاتجاه متعدد التخصصات الذي يقترح تعاون العناصر المتعددة المعنية باستخدام المياه وإدارتها يمكن أن يكون حلاً مستداماً لمواجهة ندرة المياه، والإسهام من خلال ذلك في تحسين الأمن الغذائي في الإقليم.
يذكر أن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا يغطي 5.4٪ من سكان العالم و يمثل 0.5٪ من الموارد المائية العالمية فقط. ويواجه إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا تحدياً فى معالجة الكثير من المشاكل المعقدة المرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية وخاصة تأمين الإمداد الكافي لتلك النسبة المرتفعة والمتزايدة من طلب كل القطاعات المستخدمة للمياه. وقد أدى هذا بصورة متقدمة إلى حدوث مشكلة ندرة المياه التي تتطلب معالجتها بصفة فورية.
يذكر أن نصيب الفرد من توافر الموارد المائية المتجددة المتاحة يتراوح من 0 متر مكعب في الكويت، إلى 1753 متر مكعب لإيران بمتوسط 634 متر مكعب للفرد الواحد مقابل 6400 متر مكعب في جميع أنحاء العالم.