مشهد الحشد للتيارات الاسلامية فى رابعة العدوية بمدينة نصر لم يختلف كثيرا عن حشد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى لأنصاره بمدينة قيصرية فى إطار محاولات أردوغان التواجد وسط أنصاره فى عدد من المدن التركية
مشهد الحشد للتيارات الاسلامية فى رابعة العدوية بمدينة نصر لم يختلف كثيرا عن حشد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركى لأنصاره بمدينة قيصرية فى إطار محاولات أردوغان التواجد وسط أنصاره فى عدد من المدن التركية لتخفيف حدة الانتقادات التى وجهت إليه على خلفية مظاهرات تقسيم الأخيرة، والتى أحدثت شرخا كبيرا فى العلاقات الخارجية التركية، وكذلك صنعت فجوة بين الشباب التركى المتحمس وبين غالبية المواطنين الذين لم يستقبلوا هذه المظاهرات بايجابية.
أردوغان أكد وسط انصاره اليوم أنه لا مكان للتظاهرات فى تكسيم ، وأن اضرار هذه المظاهرات بلغت 200 مليون ليرة تركية (ليرة تساوى حوالى 4 جنيهات)، وأنه لا يمكن السماح للجماعات ومثيري الشغب أن يتمكنوا من المكان، موضحا ان التغيير يكون عبر صناديق الاقتراع وليس من خلال التدمير والحرق والنهب، وأن تركيا بدأت مبكرا الربيع التركى فى نوفمبر 2003 من خلال المضي قدما نحو دولة المؤسسات وشرعية الانتخابات، وأن الكلمة العليا للأمة التركية ولا يمكن قبول أن تفرض الأقلية رأيها على الأغلبية، فمن حاول استغلال معركة تكسيم هدف إلى تدمير الاقتصاد والديمقراطية.
يأتى ذلك فى الوقت فى الوقت الذى أعلنت عنه هيئة الطيران والموانيء أن الاحتجاجات الأخيرة كان لها دور آخر فى الترويج لزيارة تركيا وخاصة اسطنبول، حيث ارتفعت نسبة الزائرين لاسطنبول فى الفترة من 1 – 18 يونيو 2013 إلى 10% مقارنة بنفس الفترة فى العام الماضي، حيث استقبل مطار اتاتورك باسطنبول 731930 راكبا على الرحلات الدولية في حين انه استقبل 6،899 خلال نفس الفترة العام الماضي.
وعلى ذكر مظاهرات تكسيم تصاعدت الأزمة الأدبلوماسية بين تركيا والمانيا بسبب انتقاد الحكومة الالمانية لتعامل الشرطة التركية مع المتظاهرين فى تكسيم وعدد من المدن التركية، والتأكيد على ان حرية الرأى والتعبير فى تركيا مهددة، واستدعت انقرة سفيرالمانيا بانقرة ردا على استدعاء الحكومة الالمانية للسفير التركي ببرلين، بعد أن تسببت المانيا فى وقف محاولات تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوربي بسبب أوضاع حقوق الانسان بتركيا وتعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين.
بينما عبر كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض فى رسالته إلى رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا عن تأييده لفتح فصول جديدة للاتحاد الأوروبي، إلا انه اكد على ضرورة الفصل بين انتقادات الحكومة التركية بسبب قمع المتظاهرين وبين عملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .
وبالرغم من الأزمة السياسية التى تشهدها تركيا، إلا أن الحياة تسير بشكل عادى فى انحاء تركيا، وتشهد 8 مدن تركية حدثين رياضيين، حيث تستضيف مدينة ميرسين دورة العاب البحر المتوسط، كما تستضيف كل من اسطنبول وانطاليا وريزى وقيصرية وبورصة وطرابزون وجيزينتب بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 سنة لكرة القدم.
كما تستعد اسطنبول للمنافسة على استضافة دورة الألعاب الأوليمبية مع طوكيو اليابانية ومدريد الاسبانية، ومن المنتظر ان يتم الاعلان عن المدنية الفائزة بالتنظيم فى سبتمبر المقبل.