أقامت سفارة إيطاليا بالقاهرة بالتعاون مع شركة فيلمر الإيطالية المتخصصة في مجال تحرير وصباغة الغزل المصرية القطنية و شركة فليمر نايل تكستايل المصرية احتفالية كبيرة يوم 4 يونيو بمناسبة إصدار كتاب توثيقي
أقامت سفارة إيطاليا بالقاهرة بالتعاون مع شركة فيلمر الإيطالية المتخصصة في مجال تحرير وصباغة الغزل المصرية القطنية و شركة فليمر نايل تكستايل المصرية احتفالية كبيرة يوم 4 يونيو بمناسبة إصدار كتاب توثيقي عن متحف القطن المصري المعروف باسم “متحف القطن بالقاهرة” ، وذلك بحضور سفير إيطاليا ماوريتسيو مساري Maurizio Massari وماركو مارزولي Marco Marzoli المدير المفوض لشركة فيلمر، والكاتبة الايطالية داتشيا ماريني dacia maraini .
والهدف من هذا الكتاب المدعوم بالكامل من شركة فليمر هو توزيعه كدعاية ترويجية عن القطن المصري لجميع عملاء الشركتين في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا وألمانيا وفرنسا وتركيا وأسبانيا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية وبعض بلاد أمريكا الجنوبية .
وقد عبّر ماركو مارزولي عن سعادته لتقديم هذا الكتاب والذي قامت بطباعته شركة فيلمر بمساعدة العديد من الممولين، كما شكر كل من ساهموا في إخراج الكتاب للنور، و من بينهم المتحف القطن المصري وبشكل خاص دكتور محمد العقاد مؤسس المتحف عن المعلومات التي قدمها عن تاريخ المتحف، سفارة إيطاليا ومركز التجارة الإيطالي بمصر، المركز الثقافي الإيطالي، البعثة التجارية الإيطالية بالقاهرة، ووزارات الزراعة والاستثمار والتجارة الخارجية المصريين.
وأوضح السفير مساري إن هذا الكتاب يعبر عن عمق العلاقة بين مصر وإيطاليا في مجال الغزل، وهو أيضا تعبير عن الشكر والامتنان للدعم الذي يقدمه الجانب المصري لشركات الغزل الإيطالية منذ بداية عملها في مصر. وأضاف: “لكن هذا الكتاب يمثل أيضا الدمج بين الاستثمار والشراكة ، بين الالتزام بالتميز والتوازن بين الأصالة والتجديد، بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية.”
أما داتشيا فقالت: “وجودي هنا سمح لي بالتعرف على هذا الكتاب والتعرف على هذا النبات المهم، “القطن” الذى يأخذ اسمه من “كوتون” وهو يعني الأرض الغامضة ، والذي أتى إلى العالم من بيرو . وهنا أتقدم أيضا بالشكر إلى الأيدي النسائية التي كانت تقوم بجمع القطن حيث كان القطن قديما يجمع بالأيدي. وإذ ترتبط قصة القطن بالعبودية في العالم، وهذا يذكرنا بالعبيد الذي يتم استجلابهم من إفريقيا للعمل في الولايات المتحدة الأمريكية وخلال الفترة 1790 إلى 1860 حيث تم جلب 4 ملايين عبد من إفريقيا لجمع القطن في مزارع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إنه قامت العديد من الثورات لإلغاء العبودية بدأت في أمريكا ثم الثورة الفرنسية ثم المثقفين العرب ثم مناطق أخرى في العالم.
وكما تعلمت أيضا إن القطن المصري أحد أفضل الأقطان بالعالم، فاعتقد أننا إذا أردنا الفوز بمجال العولمة فإن القطن المصري يحقق التميز في هذا المجال، كما تبرز لنا أهمية الأقطان المصرية من خلال العمالة الإيطالية والشركات التي تستورد تلك الأقطان لتحولها لنا إلى أنسجة وملابس.”
وقال محمد العقاد مدير متحف القطن ومؤسسه : “يعتبر هذا المتحف من أهم متاحف العالم فلا يوجد مثيل له في أي دولة أخرى، وهو يتحدث عن الأقطان في كل دول العالم بصفة عامة مع التركيز على القطن المصري بصفة خاصة، وقد استغرق تجميع المعلومات وتأسيس المتحف حوالى عشر سنوات.”