استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية.
و فى كلمة قداسة البابا تواضروس باللغة الانجليزية بدأ قداسته قائلا.. المسيح قام .. بالحقيقة قام، ثم قدم قداسته لبابا الفاتيكان خالص التهانى بأسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية و المجمع المقدس و جميع أقباط مصر بمناسبة انتخاب قداسته لرأسة كرسى القديس بطرس.
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان
قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية.
و فى كلمة قداسة
البابا تواضروس باللغة الانجليزية بدأ قداسته قائلا.. المسيح قام .. بالحقيقة قام،
ثم قدم قداسته لبابا الفاتيكان خالص التهانى بأسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية و
المجمع المقدس و جميع أقباط مصر بمناسبة انتخاب قداسته لرأسة كرسى القديس بطرس.
و أكد البابا تواضروس فى كلمته لبابا الفاتيكان ان هذه الزيارة
بأرشاد الروح القدس حيث تأتى بعد مرور أربعين عام من زيارة مثلث الرحمات قداسة
البابا شنودة الثالث للفاتيكان.
و قدم قداسة البابا تواضروس اقتراحا بأن يكون هذا التاريخ للقاء سنويا و تحتفل به
الكنيستين بروابط المحبة و الاخوة.
أضاف البابا فى كلمته ان زيارة الفاتيكان هى أول زيارة لقداسته منذ
التنصيب بنوفمبر الماضى، و أوضح البابا تواضروس خﻻل كلمته عن الحضارة المصرية
العريقة و تاريخ الكرسى المرقسى و أكد البابا انه فخور بمصر الحبيبة و دعى قداسته
فى نهاية الكلمة قداسة البابا فرنسيس لزيارة مصر الوطن المبارك.
وألقى قداسة
البابا فرنسيس كلمة باللغة الايطاليا رحب بها بقداسة البابا تواضروس و بجميع أعضاء
الوفد المرافق لقداسته فقال قداسته: إن هذه الزيارة اليوم تقوى روابط الصداقة
والأخوة التي تربط كرسي بطرس بكرسي مرقس، الوريث لميراث نفيس من شهداء ولاهوتيين
ورهبان قديسين وتلاميذ أمناء للمسيح شهدوا للإنجيل عبر الأجيال وغالبًا في أوضاع
في غاية الصعوبة.
و تابع قداسة البابا فرنسيس، منذ أربعين سنة شكل الإعلان المشترك
لأسلافنا حجر الأساس في المسيرة المسكونية، ومنه نشأت لجنة للحوار اللاهوتي بين
كنيستينا وأعطت نتائج جيدة وهيأت التربة لحوار أشمل بين الكنيسة الكاثوليكية وسائر
الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
وأضاف البابا فى كلمته: لقد اعترفت كنيستانا بهذا البيان الرسمي،
تماشيًا مع التقاليد الرسولية.. “بالإيمان الواحد بالإله الواحد
والثالوث” وبـ “ألوهية ابن الله الوحيد المتجسد إله كامل بحسب
اللاهوت وإنسان كامل بحسب الناسوت” معترفتين بأن الحياة الإلهية تعطى لنا
وتتغذى من خلال أسرار الكنيسة السبعة، ومرتبطتين بالإكرام المشترك لوالدة الله.
و اضاف قداسة البابا فرنسيس: نفرح اليوم بتأكيدنا على ما أعلنه
أسلافنا الأجلاء، كما نفرح بمعرفة أننا متحدون بالمعمودية الواحدة، والتي تعبر
عنها بشكل خاص صلاتنا المشتركة التي تتوق إلى اليوم الذي سنتمكن فيه من المناولة
من الكأس الواحدة محققين بذلك رغبة الرب.
و أكد بابا الفاتيكان خﻻل كلمته: نحن نعرف أيضًا أن المسيرة التي
تنتظرنا لا تزال طويلة، لكننا لا نريد أن ننسى المسافة الطويلة التي قطعناها والتي
تحققت في أوقات شراكة منيرة، ومن بينها يطيب لي أن أتذكر اللقاء الذي تم في شهر
فبراير عام 2000 في القاهرة بين البابا شنودة الثالث والطوباوي يوحنا بولس الثاني،
خلال اليوبيل الكبير، لأماكن نشأة إيماننا.
وأضاف: بإرشاد الروح القدس وبصلاتنا المستمرة، والحوار والرغبة في
بناء شركة المحبة المتبادلة يوما بعد يوم، سنتمكن من تحقيق خطوات جديدة ومهمة في
مسيرتنا نحو الوحدة الكاملة.
تابع البابا فرنسيس يقول: لقد علمت بمبادرات الاهتمام والأخوة التي
قمتم بها منذ بداية خدمتكم تجاه الكنيسة القبطية الكاثوليكية وراعيها البطريرك
الأنبا إبراهيم اسحق سيدراك وسلفه الكاردينال أنطونيوس نجيب، وبتأسيسكم
لـ”المجلس الوطني للكنائس المسيحية” الذي يمثل علامة مهمة لرغبة جميع
المؤمنين بالمسيح ليطوروا في حياتهم اليومية علاقات أكثر أخوة ويضعوا أنفسهم في
خدمة المجتمع المصري بأسره إذ إنهم يشكلون جزءًا لا يتجزأ منه.
وأضاف البابا: إن الجهد الذي تقومون به من أجل الشركة بين المؤمنين
بالمسيح، وسهركم على مصير بلدكم ودور الجماعة المسيحية في داخل المجتمع المصري يجد
صدى عميقًا في قلب خليفة بطرس وقلب الجماعة الكاثوليكية بأسرها… هذا هو
قانون الحياة المسيحية وبهذا المعنى يمكننا القول إن هناك أيضًا مسكونية للألم:
فكما كان دم الشهداء بذار قوة وخصوبة للكنيسة، هكذا تصبح مشاركة الآلام اليومية
أداة فعالة لتحقيق الوحدة.
و أختتم البابا فرنسيس كلمته مؤكدًا صلاته لقداسة البابا تواضروس
الثاني لكي يبقى دائمًا القطيع الموكل إلى رعايته أمينًا لدعوة الرب، بشفاعة
القديسين بطرس الرسول ومرقس الإنجيلي اللذين تعاونا في حياتهما بشكل فعال لنشر
الإنجيل.