إستهدفت الدراسة التي قامت بها الباحثة زينب محمود عثمان – كلية التربية- جامعة بنها الحصول على إدارة فعالة توافق متطلبات عصر المعرفة
إستهدفت الدراسة التي قامت بها الباحثة زينب محمود عثمان – كلية التربية- جامعة بنها الحصول على إدارة فعالة توافق متطلبات عصر المعرفة، تقديم مقترحات لمعالجة نواحي القصور ونقاط الضعف في التعليم الجامعي، تقديم العون للخبراء في محاولة وضع تصور للإدارة الفعالة تساعد على الحصول على مخرجات قادرة على مواكبة التغيرات الحادثة ، وتقديم رؤى مستقبلية لتطوير إدارة التعليم الجامعي.
ولقد إعتمدت هذه الرسالة على المنهج الوصفي الذي يعتمد على تجميع الحقائق ثم مقارنتها وتحليلها وتفسيرها للوصول إلى تعميمات مقبولة تتناسب مع طبيعة الدراسة، وتتماشى مع متطلباتها، وهنا يأتي هذا المنهج لمعالجة الإطار النظري، والذي يتضمن الأسس النظرية لإدارة الجودة الشاملة، وواقع التعليم الجامعي المصري ومعايير جودته، وبعض المشكلات التي تعترضه، وواقع جامعة بنها، بالإضافة إلى الأسلوب الإحصائي لمعالجة الإطار الميداني.
وتوصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن يمكن تطبيق إدارة الجودة الشاملة بشكل مباشر على التعليم الجامعي بوظائفه المختلفة من خلال إعتبار أن التعليم الجامعي بما يتضمنه من مدخلات وعمليات ومخرجات، يكون مثله في ذلك مثل المنتجات الصناعية والدليل على ذلك أن تجارب البلدان المتقدمة قد أكدت على نجاح التجربة من خلال إستفادتها من أفكار ومبادئ إدارة الجودة الشاملة في تطوير التعليم الجامعي.
وأن هناك مجموعة من المبررات التي تدعو إلى ضرورة تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي منها: زيادة أهمية دور الجامعات في الوقت الحاضر في الإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، قصور الأداء الحالي للتعليم الجامعي عن مواكبة التغيرات والتحولات الحادثة للمجتمع، الحاجة إلى تفعيل أداء الجامعات لتوفير فرص عمل مناسبة لخريجيها لسد إحتياجات سوق العمل.
كما توجد مجموعة من المعوقات التي تجعل من الصعب تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي منها: البناء التنظيمي المزدوج للكليات والجامعات، العوامل اللغوية المرتبطة بإدارة الجودة الشاملة والتي لا يعتاد عليها مجتمع التعليم العالي مثل : الزبون، العميل، المنتج، التحكم والإرادة.
ويوجد الكثير من فوائد تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي منها : زيادة مستوى الإشباع والرضا بين مكونات المنظومة التعليمية: الطالب، القائم بالتدريس، العاملين، وسوق العمل، زيادة الإستثمار في مجال التعليم والبحث العلمي، والربط الجيد بين المراكز البحثية والوحدات الإنتاجية، تطوير المناهج الدراسية بما يخدم سوق العمل.