حذر السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية أمام لجنة الشئون العربية والأمن القومي بالشورى أن ما يحدث يهدد بخطر التقسيم لسوريا الشقيقة وما يستتبعه ذلك من أخطار تهدد دول الجوار . أكد إن مصر تؤمن بالحل السياسي
حذر السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية أمام لجنة الشئون العربية والأمن القومي بالشورى أن ما يحدث يهدد بخطر التقسيم لسوريا الشقيقة وما يستتبعه ذلك من أخطار تهدد دول الجوار . أكد إن مصر تؤمن بالحل السياسي للأزمة السورية ، بما يحفظ لهذا البلد الاستقرار والحفاظ على النسيج الاجتماعي والطائفي لهذا البلد . مؤكدا أن الحل يجب أن يمر من منظور أنه لا مكان لسوريا المتفتتة والتأسيس لكلمة الثورة السورية لتحديد مستقبل البلد والتعاون مع أبناء الدولة وليس النظام شريطة خروج هذه الطغاه الحاكمة من سياسة هذه البلد
واستطرد كامل قائلا: إن المخاطر متمثلة في خطر التقسيم بالإضافة إلى عسكرة الثورة والحرب الأهلية وهي التى تدفع مصر لانتهاج سياسة واضحة في التعامل مع الأزمة السورية مشيرا إلى أن سياسة مصر تعتمد على منح السوريون في .
وأكد أن مصر سحبت سفيرها في دمشق منذ عام ونصف ولم تغلق سفارتها حتى الآن تعمل بالقائم بالأعمال وقال: لن أتطرق للخدمات المقدمة للمصريين هناك .
سرد الروايات المتعددة حول الغارات الإسرائلية أولها استهداف صواريخ إيرانية وأخرى سورية تتحدث عن إستهداف معامل الأبحاث العلمية وثالثة لاستهداف الجيش الوطني الحر والفرقة 11 و12 و14 وهي القوام الرئيسي التى تقتل الشعب السوري وقال: لا أستطيع أن أؤكد هذه الروايات .
وأكد أن الموقف العربي ثابت وهو حدود 4 يونيو 1967 مشيرا إلى أن المفاوضات تسير منذ زمن بعيد وأصبح عملية وطرحت الكثير من الأفكار لحلحلة نقاط الخلاف الرئيسسية وفي إطار هذا الطرح كان هناك فكرة تبادل محدود ومتساوى للأراضي .
وٌقال :نحن نتحدث عن أراضي إسرائييلية مقابل أراضي فلسيطينية وليس تبادل أراضي عربية مقابل أراضي أخرى في حدود 1.7 %من الأراضي ومن ضمن الشرط ألا تكون فقط متساوية ولكن تكون بذات القيمة .
وأكد أن التبادل يظل موقف فلسطيني وليس موقف عربي والموقف العربي داعم للمفاوض الفلسطيني وعندما يصل المفاوض لحل سيعرضه على الأشقاء العرب وسيكون لكل شأن حديث .
وأشار إلى أن ما طرحه الوفد العربي يؤكد إعادة طرح المبادرة العربية بثوابتها دون تغيير وكانت جامعة الدول العربية كلفت دولا بالتوجه لواشنطن إستجابة لما أعلنته أمريكا عن نيتها لدفع عملية السلام .
وأكد أن الجانب العربي يعيد طرح مبادرة السلام دون تغيير في ثواتبها وما أثير ما هي إلا تصريحات إعلامية تحدثت عن تاريخ المفاوضات وطرحتها في نقاش مشيرا إلى أن التصريحات تحدثت عن مسيرة المفاوضات .
وقال: إن أحد ثوابت المفاوضات هي الانسحاب إلى حدود يونيو 76 ولم تتضمن فكرة تبادل الأراضي .
وأكد أن استمرار الانقسام الفلسطيني أمر بالغ الضرر ومصر كانت طرف رئيسي في تحقيق المصالحة ونعمل في هذا المسار ونرعي بشكل مباشر ويومي وصولا لتحقيق المصالحة المطلوبة.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تعهدت بعد الانتخابات الأخيرة أنها ستبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .
وأشار ناصر كامل إلى أن ما يتم ضد ثورة الشعب السوري يحتاج لمزيد من الدعم له وهذا هو الرد و أن يذهب ويرحل هذا النظام بكل ما يحمله بعدما قام به إزاء شعبه طوال سنوات وخلال العامين الأخيرين .
وقال: إن بقاء هذا النظام واستمراره هو أحد عناصر المواجهة مع إسرائيل
واكد أن مصر تفعل الكثير بحكمة وعقل على عدة مستويات وقال: لن أتحدث عن 170 ألف سوري يعيشون في مصر داخل محافظاتنا وانخراطنا الإيجابي لدعم قوى المعارضة والثورة السورية وحصول المعارضة على مقعد في جامعة الدول العربية ودعم الائتلاف الوطنى .
وفيما يتعلق باللاجئين الفسلطيين في سوريا قال:منذ أن فتحت مصر أبوابها للاجئين السوريين صدر قرار بأن يلقى الإخوة الفلسطيين اللاجئين في سوريا ذات المعاملة ويعامل بنفس الوضع القانوني للسوريين اللاجئين والمشكلة تتعلق بالقانون الدولي وإطاره الذي يتعامل مع اللاجئ السوري والفلسطيني مشيرا إلى أنهم تم تسجيلهم لمنظمات الأمم المتحدة وهو ما يؤدى لحصولهم على خدمات وأموال وعددهم من 40 – 180 ألف وفيما يتعلق بالفلسطيين الموجودين في مصر 5 الآف جاءوا من سوريا والقضية تتعلق بمن يسعى للحصول على مساعدات من الأمم المتحدة.
وأشار مساعد وزير الخارجية إلى أن البعض يحاول نقل ولاية التعامل مع هؤلاء اللاجئين من الإنروا الذراع القوي للتعامل مع مشاكل الفلسطيين في غزة إلى الأمم المتحدة.
وأوضح أن الإِشكالية أن مصر تصر على التعامل مع هؤلاء مع المنظمة المعنية بشئون الشعب الفلسطيني للحفاظ على كيوننة هذا الشعب .
وأكد أن الوزارة بصدد التوصل إلى آلية مناسبة بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية في مصر والإنروا خارج الإطار التقليدي لتقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين .
وأشار أن هناك تواصل على مدار يومي مع مسئول الإنروا ومع سفير فلسطين في القاهرة ووكالات الامم المتحدة العاملة في هذا مجال لافتا أن التعامل يسعى لحل هذه المشكلة مع مراعاة أبعادها السياسية والانسانية وتقديم الغوث والمعونة للاجئين الفلسطيينيين.
وأكد أن مصر مع ما يقرره الشعب السوري،وقال:أن الحل السياسي –ولا يعني عدم محاسبة من تورطت أيديهم بالدماء – لحل الأزمة في ظل السيناريوهات المخيفة خوفا من تفتيت الدولة السورية محذرا أن التأثيرات كارثية على سوريا وقد يؤثر على دول الجوار ومن هنا نتعامل بحذر ونتحدث مع من يدعم هذا وذاك لنصل إلى مجمل الشعب السوري وعندما نصل إلى تلك الخطوة فهو الأقدر على التعامل مع مشكلة الحساب والمساءلة .
ومن ناحية أخرى أكد السفير علاء الدين يوسف مدير إدارة إسرائيل على المبادرة العربية عام 2002 وقدمت للمجتمع الدولي بناء على خيار السلام كخيار استراتيجي شامل وعادل وبنود المبادرة والانسحاب الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب اسرائيل من الجولان المحتل .
وأضاف أن المبادرة كان يعقبها إقامة علاقات عربية ولم يطرأ أي تغيير إلا أن المبادرة وجهت بتجاهل إسرائيلي وأمريكي على الرغم من توافق المجتمع الدولي .
وقال: كان هناك موقف واضح للدول العربية وعلى رأسها مصر إلا أن الموقف أصبح عبثي يدعو للمراجعة ما يحدث في عملية السلام .
وأكد أن الوفد الوزاري العربي لواشنطن أكد على مبادرة السلام العربية كما جاءت في بيروت والتراتبية في تنفيذ المبادرة بالانسحاب وإقامة الدولة والتطبيع ودعوة الطرف الأمريكي للعب دور نشط في عملية السلام ودعم الموقف الفلسطيني التفاوضي بما في ذلك وقف الاستيطان وإنهاء الحصار على غزة .
وأشار أنه من بين المواقف التفاوضية فكرة تبادل الأرضي ؤكدا أنه ليست من المبادرة العربية وإنما من فكرة التفاوض مشيرا أن الفكرة أثيرت بداية من مفاوضات كامب ديفيد ،وكانت مطروحة على الجانب الفلسطيني وكان متروكا لهم .
وأكد أن مصر تدعم المفاوض الفلسطيني مشيرا إلى أن الموقف العربي في قمة الدوحة واضح ومحدد و المبادرة ليست مطروحة للتغيير.
من جانبه أكد الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة أن قراءة مصر لما يحدث في سوريا يشير إلى أن هناك استهداف للإرادة العربية في التغيير لكي لا تصل إلى حالة ديمقراطية سليمة وتحقيق إنجاز عربي.
وأكد أن مصر أصبحت لاعبا رئيسيا بحكم وزنها وأقل الدول التى تضررت نتيجة الثورات وقال: نحن أمام المبادرة المصرية للخروج من الموقف المعقد الحالي والأمر الثاني الذي يعتمد على محاور عدة فمصر رفضت منذ سنوات تلك السياسية ولكن يتضح أن هناك تردد شديد في أمريكا وأوروبا لكي يحسم الجيش السوري الحر الصراع لكي تفشل الثورة بكل الطرق .
وانتقد تصريحات مسئولة أوروبية قالت أن المعارضة السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية لافتا أن الترويج لتلك الفيديوهات يعيد إلى الأذهان ما حدث في أفغانستان ويتضح ذلك لكل الأطراف.
وأَضاف العريان أن المبادرة المصرية تعتمد على حل المشكلة وقال: لن تنكسر إرادة الشعب السوري على الرغم من اختلاف الظروف وكيفية خروج النظام الحالي بقيادة بشار الأسد ولكن الأمر الأهم ما بعد سقوط نظام بشار وحزب البعث وكيف سيكون الدعم المصري لها والعربي .
وأكد أن ذلك يرتبط بتصورنا للتداعيات التى أدت لها الثورات العربية والمنظومة الدولية حتى لا تتكون كتلة عربية ولكن الزلزال العربي حدث ولكن من حاول أن يوقف تداعيات الربيع العربي سوف يصل مؤكدا أن آثاره تسير بشكل منتظم.
وتساءل حول موقف وزارة الخارجية للشعوب العربية في المرحلة المقبلة.
وفي سياق متصل قال الدكتور جمال حشمت إن العدوان الإسرائيلي على سوريا أضاف مزيدا من التعقيد على الموقف مشيرا إلى أن ما حدث يحتاج إلى تجلية لما هو الدافع وما هو رد الفعل المصري .
وطالب بموقف لمنع التكرار لعدم التسبب في مشاكل متكررة داخل المشهد .
وقال: إن بشار الأسد يديه ملوثة بدماء 175 ألف سوري مما يستوجب توضيح الموقف المصري برحيل النظام السوري .
وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا فهؤلاء مسجلون وهناك قرار مصري بعدم استقبال هؤلاء إلا عن طريق مطار دمشق ولا تستقبلهم مصر بل ترحلهم على نفس الطائرة .
وطالب بإدخالهم والتعامل معهم بشكل سوى حتى لا يظلوا هاربين في الدول الخارجية وذلك دعما للقضية الفلسطينية .
ومن ناحيته قال الدكتور محمد حبيش تبادل الأراضي قضية قديمة وليس جديدة وفوجئت أن الدول العربية وافقت على تبادل الأراضي وكان طلبا إسرائيليا وتم تقديم الفكرة عام 2001 بالتأكيد على استحالة تفكيك الاستيطان في الضفة الغربية .
وطرحوا الإشراف على المناطق لعدد من الدول العربية وطرح تقسيم المسجد الأقصى .
ومن ناحيته طالب اللواء محمود كمال عامر نائب باللجنة بالنظر إلى الأزمة بشكل فاحص وما يحدث إقليميا مؤكدا أن ما يحدث الآن هو مخطط منذ التسعينيات كما حدث في العراق وتدميرها وإخراج من المحيط العربي ولم يصب ذلك إلا في صالح القوى الأمريكية لتأكيد هيمنتها على العالم وإيران لهيمنتها على الخليج .
وأكد أن ما يحدث في سوريا إجهاض قوة عربية رئيسية في المنطقة وكانت عاملا مهما في معادلة التوازن العربي الإسرائيلي لتحقيق من الإضعاف للأمة العربية .
وقال :ليس لدينا أوراق ضغط كأمة عربية -وليس مصر – فبلدنا لها موقف ثابت وطالب الخارجية باستعراض هذه الأوراق لإجبار القوى الدولية على الاستجابة للمطالب العربية .
ودعا إلى تبني استراتيجية عربية على الحد الأدنى ليحقق لكل دولة استقلالها بما يقوى الأمة العربية مشيرا إلى أن جولدا مائير قالت:إذا كان مدفع موجه ناحية إسرائيل سنحترمه.
ومن ناحيته أكد الدكتور أحمد عبدالرحمن “نائب” أن تدخل العدو الصهيوني في الشأن السوري في هذا التوقيت يأتى لخدمة النظام السوري الفاسد وكلا الطرفين يريد استئصال الشعب السوري لإنهاك مقدراته وثرواته والكل يعلم أن الجيش السوري 50 ألف مجند منهم 37 ألف علوى و37 ألف لواء منهم 30 ألف لواء علوي مؤكدا أنه جيش فاسد لخدمة أهداف العدو الصهيوني .
وقال: طبيعي جدا أن الدبلوماسية العالمية تصمت ولكن الغير طبيعي أن الدبلوماسية العربية وجامعة الدول العربية تصمت بعد الغزو الغاشم .
واستطرد قائلا:لا أستطيع تفسير صمت الدبلوماسية على ما يحدث من إسرائيل تجاه سوريا أو ما يشفي غليل الشعب العربي.
وتساءل الدكتور سعد عمارة “وكيل لجنة الشئون العربية” قائلا:متى أثيرت فكرة التفاوض ..هل في كامب ديفيد الأولى
وهل الدول العربية تترك المفاوض الفلسطين في العراء لكي تنفرد به أمريكا وإسرائيل .
وأضاف:ما الذي أثار فكرة تبادل الأراضي والوفد العربي لم يتحدث إلا عن ثوابت ،وهناك طرف تحدث بصفة شخصية عن ذلك وهذا ليس الموقف المصري.
وقال النائب محمد عوض: هل مؤتمر القمة لا يجوز تغيير قراراته وهل طرح مبادرة وفق مبادرات طرحها الإعلام .
وأضاف:إن تبادل الأراضي هو أول تنازل في المفاوضات وقال : هل الجانب الفلسطيني هو من حرك هذه المسألة ..وهل هناك تطور في حالة الانقسام الفلسطيني وتسير بما يضعف المفاوضات .
رفض النائب ممدوح رمزي قيام مصر بسحب سفيرها من سوريا مؤكد أن الثورة السورية لم تقم بها المعارضة بل قامت بها جماعات إرهابية أتت من كل مكان ووصف الأنظمة العربية كلها بالفاشية . ا يشفى غليل الشعب العربى”.