“أفيض روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم” ( أعمال الرسل 2 : 17 )
من ولادة يسوع إلى قيامته أُوحيَ بسره إلى التي حملتهُ في أحشائها، وعلى ذراعيها، ورَعَته، وتشرّبت كلامه وتعاليمه، وتأمّلته في قلبها. ألا تكون مريم نبيّةً تعظمها وتطوبها جميع الأجيال ؟
“أفيض روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم” ( أعمال الرسل 2 : 17 )
من ولادة يسوع إلى قيامته أُوحيَ بسره إلى التي حملتهُ في أحشائها، وعلى ذراعيها، ورَعَته، وتشرّبت كلامه وتعاليمه، وتأمّلته في قلبها. ألا تكون مريم نبيّةً تعظمها وتطوبها جميع الأجيال ؟
“سوف تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع إلي أموراً عظيمة” ( لوقا 1 : 48 و49 )
وأليصابات كشف لها الروح حقيقة زائرتها فصاحت بأعلى صوتها: ” من أين لي أن تأتيني أم ربّي؟” ( لوقا 1 : 34 )
حين فُدّم يسوع إلى أبيه في الهيكل جاءت حنّة النبية تُخبر بأمر الطفل “من كان ينتظر افتداء أورشليم” ( لوقا 2 : 38 )
أما السامرية فقد باح لها يسوع بأنه المسيح الذي كانت تنتظر: “أنا هو الذي يكلمك” ( يوحنا 4 : 26 )
سكبت مريم أخت مرتا قارورة الطيب على قدمي يسوع، ومسحتها بشعرها، مُنبئة بقرب موته. هذا ما أكّده يسوع عينُه عندما قال: “دعوها ، حفظت هذا الطيب ليوم دفني” ( يوحنا 12 : 17 )
إنه عمل نبوي يشبه غسل الأرجل. العمل النبوي يحفر أثراً في قلب الإنسان لا يزول، فهو أبلغ من القول.
بكاء نساء أورشليم على يسوع في طريق الآلام عمل نبوي، إذ قابلته نبوءة يسوع بخراب أورشليم الجاحدة حبَّه بنيها.
ألا يُعتبر ذهاب النسوة إلى القبر فجر الأحد، والرسل خائفون مختبئون، عملاً نبوياً؟
فالنبي هو من أوحى إليه الروح القدس بسرّ إلهيّ، ودعاه إلى عيشه، ثم نشره بالكلام وبالعمل.
نحن الذين نلنا سر المعمودية ومعها حظينا على موهبة النبوّة، تدعونا مريم سلطانة الأنبياء أن نشهد للرب في حياتنا بالإيمان والعمل والقول.