” إذهبي إلى إخوتي فقولي لهم إني صاعدٌ إلى أبي وأبيكُم، وإلهي و إلهِكُم ” (يوحنا ٢٠ : ١٧ ).
” إذهبي إلى إخوتي فقولي لهم إني صاعدٌ إلى أبي وأبيكُم، وإلهي و إلهِكُم ” (يوحنا ٢٠ : ١٧ ).
سأل يسوع بطرس “أتحبوني أكثر من هؤلاء؟”. ولم يسأل مريم المجدلية شيئاً، بل أجاب هو بنفسه قائلاً: إنها أحبّت كثيراً. حبُها دفعها إلى القبر يوم القيامة، فجر الأحد، ذهبت باكيةً تبحث عن الإله غافر الخطايا. ما إن سمعت صوت يسوع يناديها “مريم ” حتى انطرحت على قدميه لتقبّلهُما. فأرسلها يسوع تُبشّر رسله بالقيامة.
كما أرسل سائر النسوة التي قصدت القبر يُبشرونهم بالقيامة، ويدعونهم إلى لقائه في الجليل. هؤلاء كُنّ قد تبعن يسوع في حياته التبشيرية، وهنّ: مريم المجدلية، وحنّة امرأة خازن هيرودس، وسوسنة وغيرهنّ كثيرات ( لوقا ٨:٢)، ومريم أم يعقوب الصغير ويسّى، وسالومة ( مرقس ١٥ : ٤٠ )، وأم ابني زبدى (متى ٢٧ : ٥٦ )، وأخت أُمّه مريم امرأة كلاوبا( ١٩: ٢٥ ).
في يوم العنصرة، حلّ الروح القدس عليهنّ إذ كُنّ مجتمعين بمعية الرسل في العُليّة فحملن البشرى وانطلقن في نشر الرسالة بعد اشتعالهنّ بنار الروح.
على مثال مريم سيدة وحاملة البشارة، في عصرنا، ونشكر الله على ذلك، جانباً إلى الراهبات والمكرسات، توجد فتيات وآنسات وزوجات وأمّهات رسولات في المجتمع والعائلات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة، في المستشفيات ودور المسنين والأيتام ومن خلال وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء يشاركن الرسل وخلفائم من بعدهم الأساقفة والكهنة والشمامسة في نشر الرسالة، وهكذا يُلّبين دعوة يسوع “بشّرن بملكوت الله” .
” الويل لي إن لم أُبشّر” بهذه الكلمات يريد القديس بولس أن يقول أن كل مؤمن ملزم بنشر الإيمان. نحن نبشّر بالمثل الصالح، بالتعامل والسلوك الحسن مع الناس، وبكلمة الحياة.
يا سيدة البشارة صلّي لأجلنا.