ردت السلطات الإيرانية على ادعاءات بأن مشبوهين بالإرهاب كانا يخططان لعملية إرهابية كانا يتلقيان التعليمات والأوامر من عناصر من القاعدة في إيران بأنها سخيفة ومثيرة للضحك
ردت السلطات الإيرانية على ادعاءات بأن مشبوهين بالإرهاب كانا يخططان لعملية إرهابية كانا يتلقيان التعليمات والأوامر من عناصر من القاعدة في إيران بأنها سخيفة ومثيرة للضحك.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن النبأ الذي سمعه حول ادعاءات بدور لإيران في القضية هو من أسخف الأنباء التي سمعها في حياته منذ 64 عاما.
وأعرب عن أمله بأن يفكر المسؤولون الكنديون قليلا وأن يأخذوا بعين الاعتبار ذكاء الناس والرأي العام.
وأكّد ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده هي ضد كل عمل إرهابي معتبرا أن الحكومة الكندية المتطرفة حسب تعبيره تعتمد بشكل دائم سياسة معادية لإيران.
يشار إلى أن الشرطة الكندية بالتعاون مع أجهزة أمنية دولية وأمريكية بشكل خاص كشفت عن مخطط يستهدف قطارا للركاب من قبل شخصين أحدهما مقيم في تورنتو والآخر في مونتريال كانا حسب مصادر الشرطة الكندية يتلقيان الأوامر من عناصر لتنظيم القاعدة في إيران.
تونسي وفلسطيني إماراتي المتهمان
وذكرت صحيفة الناشيونال بوست الكندية في عددها الصادر اليوم أن أحد المشبوهين ويدعى شهيب الصغير تونسي الجنسية ويقيم في مونتريال بينما يدعى المشبوه الآخر رائد جاسر وهو حسب الصحيفة فلسطيني ويحمل جنسية دولة الإمارات العربية ويتمتع بحق الإقامة الدائمة في كندا.
يذكر أن كندا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في سبتمبر 2012. هذا ولم توجه الشرطة الكندية في أية اتهامات رسمية لإيران في هذه القضية.
على جانب آخر، مثل المتهمان بالإعداد لعمل إرهابي في كندا أمام القضاء اليوم. وقد أصدر القاضي حكما بتوقيفه لمدة ستة أيام سيتم بعدها نقله إلى تورونتو للمحاكمة. كما مثل المتهم رائد جاسر البالغ من العمر خمسة وثلاثين عاما أمام القضاء في تورونتو بتهم مماثلة وسيعود للمثول أمام القضاء في الثالث والعشرين من الشهر القادم . وقد أصدرت القاضية أمرا بمنع النشر في تطور القضية.
وأعلن محامي الدفاع أن الشرطة تسعى إلى تشويه صورة موكله رائد جاسر الذي “يعتزم الدفاع عن نفسه بشدة “.
الجالية المسلمة في كندا
هذا وتؤكد الشرطة الكندية أن التحريات دامت نحوا من ثمانية أشهر بالتعاون والتنسيق مع مجموعة من قيادات الشرطة في مقاطعة كيبك ومقاطعة أونتاريو والولايات المتحدة. وأن الكشف عن المخطط كان بفضل شخص نافذ في الجالية المسلمة في كندا (أحد الأئمة) الذي وضع الشرطة في أثر المشبوهين وهو أمر مهم يتوجب التنويه به وعدم التغاضي عنه حسب حسين حمداني من مجموعة ناصر الإسلامية الذي يقول: هذا يؤكد بأن المسلمين يرغبون أن تكون كندا آمنة ومطمئنة للجميع.
أعرب ممثلون عن الجالية المسلمة في كندا عن أملهم في أن يقوم رئيس الحكومة الفدرالية ستيفن هاربر بالإشادة بدور أفراد من هذه الجالية في تنبيه السلطات إلى أنشطة الشخصين اللذين أوقفا أمس لقيامهما بالتحضير لهجوم على قطار تابع لشركة “فيا رايل” الكندية.
وفي هذا السياق قال مدير عام المجلس الكندي للعلاقات الأمريكية الإسلامية، إحسان جاردي، “نهنئ السلطات على عملها، ونود الإشارة إلى أن التنبيه الأساسي المتعلق بهذه المؤامرة جاء من الجالية المسلمة. والسلطات قالت إنه لولا هذا التدخل لكانت التوقيفات مستحيلة”.
وأضاف إحسان جاردي، “مصلحتنا مرتبطة بمصلحة مواطنينا. المسلمون شركاء من أجل السلام. نود سماع هذه الرسالة من ممثلينا السياسيين، بمن فيهم رئيس الحكومة”.