مر عام على رحيل الفنانة العبقرية بدور لطيف جورجى 1921 – 2012 التى أجادت فن الرسم الملون وتميزت بالقدرات الإبداعية المتعددة الألوان والنادرة على مدى أكثر من نصف قرن مع رفيق مشوارها الفنى وهو الفنان القدير يوسف نصيف بقطر
مر عام على رحيل الفنانة العبقرية بدور لطيف جورجى 1921 – 2012 التى أجادت فن الرسم الملون وتميزت بالقدرات الإبداعية المتعددة الألوان والنادرة على مدى أكثر من نصف قرن مع رفيق مشوارها الفنى وهو الفنان القدير يوسف نصيف بقطر (93) عام أطال الله عمره ومتعه بالصحة فأصبح من أشهر رواد فن الرسم والأيقونة القبطية بالإضافة إلى خبراتهما وأبدعاتهما المميزة التى أثرت فى معهد الدراسات القبطية مما اهلهما لأن يكونا صاحبى رسالة فى مجال تعليم الفن القبطى فى مصر.
حديثنا اليوم عن الراحلة بدور لطيف وزوجها الفنان يوسف نصيف وهما من فنانى الرعيل الأول ومن الفنانين الذين جاهدوا بإصرار ورغبة صادقة للوصول إلى مكانه فنية مرموقه والتى أنطلقت ريشتهما معبرة عن تأملاتهما وخيال كل واحد فيهما الخصب فى تكونيات روحية راسخة يغلفها الرمز بغلالة من الألوان الرقيقة وتقديراً وعرفاناً للفنانين يوسف نصيف والراحلة بدور لطيف أقام المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى حفل تكريم فى 22 شهر فبراير الماضى وذلك للدور الذى حققاه لمزيد من الإبداع الفنى والرؤية الجديدة فى الفنون وتألقهما الباهر فى عال الفن القبطى جاءت من العلاقة الوطيدة التى ربطتهما بمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث روحياً وفنياً أهلتهما لاختيار البابا شنودة لرسم الكاتدرائية الكبرى بالعباسية وأمتدت أعمالهما الإبداعية فى عدد كبير من الأعمال الفنية الكنسية داخل مصر وخارجها والتى تصل إلى 22 كنيسة كاملة داخل مصر و10 كنائس خارجها وذلك بكل تواضع حباً للكنيسة القبطية وإنكار الذات وتقديراً لأعمالهما الرائدة.
و حصل الفنان يوسف على شهادة تكريم ودرع المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى كما حصل منذ عام 1988 على شهادة التقدير من تورنتو بكندا حيث عمل أيقونات لكنيسة سان أنطونيوس وبعدها بعام 1989 من كنيسة سان مارك ومن ىكنيسة مارمرقس مونتريال 1990 وشهادة تقدير من لندن بالملكية المتحدة لعمل أيقونات كنيسة العذراء والأنبا شنودة بجنوب لندن عام 1991 وشهادة تقدير من ولاية أيلند بالولايات المتحدة الأمريكية لعمل أيقونات كنيسة العذراء ومارمينا عام 1993 مع خطاب شكر وتقدير من مجلس الكنائس فى كل هذه الدول وقد نال شهادة الدكتوراه الفخرية وشهادة زمالة معهد الدراسات القبطية بيد قداسة البابا شنودة الثالث عام 1993 لأعماله الفنية التى قام بعملها فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ أن جمع الفن الجميل بين الزوجين الفنانة الرقيقة الراحلة بدور لطيف والفنان القدير يوسف لطيف فى حياتهم الاجتماعية ورحلة العمر والفن بداية من ستينيات القرن العشرين حيث كان لقائهما وتزاملهما فى معهد الدراسات القبطية وهما من خريجى الدفعة الأولى للمعهد عام 1961 بعد حصول الفنان يوسف على بكالوريوس المعادن الزغرفية والمينا فى كلية الفنون التطبيقية عام 1941 وحصول الفنانه بدور على بكالوريوس تربية فنية عام 1946 وقد كانت لهما دراسات متخصصه فى التصوير والألوان المائية مع الأستاذ والمربى الكبير حبيب جورجى عميد مفتش التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم وأيضاً دراسات مع الفنان الكبير شفيق رزق عميد المعهد العالى للتربية الفنية وقرب مهاراتهما الفنية الفائقة فى مجالات كثيرة منها التصوير ورسم الجدار والأيقونات القبطية وأعمال النحاس والخشب والمينا والخزف والنحت والرسم بالألوان المائية للطبيعة إلا أنهما تخصصا فى ميدان الفن القبطى واستمرت تلك الصحبة العمر كله فى رحلة سلام يملؤها الحب والفن.. وأثمرت إبداعات فنية رائعة فى عدد كبير من كنائس مصر وبلاد المهجر.
ومنذ تخرجهما عام 1963 وهما يعملان أساتذة ويبعان جنبا إلى جنب بمعهد الدراسات القبطية بصبر رائب… وعزيمة وتضحية فى سبيل الفن للكنيسة القبطية إلى حد العناد والإعتماد على النفس مهما كان الثمن .. من أجل الإبداع والإبتكار ليجعلا من أيقوناتها وثائق تهز وتحرك الإيمان والوجدان معا.. وتقود الفكر إلى الحركة لا إلى الاسترخاء والضعف.
ومجموعة إبداعاتهما الغزيرة الإنتاج للفن القبطى.. كانت لها رسالة تعليمية دينية وروحية.. وهى جزء لا يتجزأ من العقيدة الطقسية.. حيث نلمس فى تلك الأيقونات القبطية المدلول الروحى والإبداع الفنى.. وهذه موهبة من الله للإنسان الفنان الذى يؤمن ويتعمق فى قراءاته للكتاب المقدس ومعجزاته والحياة الأبدية.. فيلهمه الله ويبدع تلك الأيقونات لتضئ العالم بسيرة القديسين ومعجزات الكتاب المقدس.
صاحب حفلة تكريم معرض يحتوى على 80 لوحة مستنسخة من مختارات لبعض إبداعات الفنانين لأيقونات وجدريات متنوعة فى أعوام مختلفة مع 20 لوحة فنية لتلميذتهم الفنانه سميرة لمعى التى دفعها حبها ووفائها لجمع تلك اللوحات لإعدادها للعرض سيبقى فن وفكر بدور لطيف جورجى الذى يفيض رقة وعذوبة ومهارة وأستاذية مميزة.. يشع منها ضوء الروحانية وأصالة الفن القبطى.. وعذوبة الفن المصر وبساطته.. والتى وجدت فيها وسيطاً تعبيريا يلائم رؤيتها الفنية.. تلك السمات المشتركة بين فنانينا يوسف نصيف وبدور لطيف والتى جمعت بين إبداعاتهما والعبرة عن الفن القبطى المعاص.. مع الحرص على الطابع الطقسى المميز.. ذات تأثيرات روحية وأصالة مصرية بأصدق تعبير وأصبح لهما أسلوب فنى مميز إرتبط باسميهما.
والراحلة الأصلية بدور لطيف ستظل منارة لطريق كل فنان يعبر عن ذاته.. كما تتلمذ على يدها العديد من الفنانين والفنانات. وأصبحوا الآن من كبار الفن القبطى فى مصر والعالم
حديثنا اليوم عن الراحلة بدور لطيف وزوجها الفنان يوسف نصيف وهما من فنانى الرعيل الأول ومن الفنانين الذين جاهدوا بإصرار ورغبة صادقة للوصول إلى مكانه فنية مرموقه والتى أنطلقت ريشتهما معبرة عن تأملاتهما وخيال كل واحد فيهما الخصب فى تكونيات روحية راسخة يغلفها الرمز بغلالة من الألوان الرقيقة وتقديراً وعرفاناً للفنانين يوسف نصيف والراحلة بدور لطيف أقام المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى حفل تكريم فى 22 شهر فبراير الماضى وذلك للدور الذى حققاه لمزيد من الإبداع الفنى والرؤية الجديدة فى الفنون وتألقهما الباهر فى عال الفن القبطى جاءت من العلاقة الوطيدة التى ربطتهما بمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث روحياً وفنياً أهلتهما لاختيار البابا شنودة لرسم الكاتدرائية الكبرى بالعباسية وأمتدت أعمالهما الإبداعية فى عدد كبير من الأعمال الفنية الكنسية داخل مصر وخارجها والتى تصل إلى 22 كنيسة كاملة داخل مصر و10 كنائس خارجها وذلك بكل تواضع حباً للكنيسة القبطية وإنكار الذات وتقديراً لأعمالهما الرائدة.
و حصل الفنان يوسف على شهادة تكريم ودرع المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى كما حصل منذ عام 1988 على شهادة التقدير من تورنتو بكندا حيث عمل أيقونات لكنيسة سان أنطونيوس وبعدها بعام 1989 من كنيسة سان مارك ومن ىكنيسة مارمرقس مونتريال 1990 وشهادة تقدير من لندن بالملكية المتحدة لعمل أيقونات كنيسة العذراء والأنبا شنودة بجنوب لندن عام 1991 وشهادة تقدير من ولاية أيلند بالولايات المتحدة الأمريكية لعمل أيقونات كنيسة العذراء ومارمينا عام 1993 مع خطاب شكر وتقدير من مجلس الكنائس فى كل هذه الدول وقد نال شهادة الدكتوراه الفخرية وشهادة زمالة معهد الدراسات القبطية بيد قداسة البابا شنودة الثالث عام 1993 لأعماله الفنية التى قام بعملها فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية منذ أن جمع الفن الجميل بين الزوجين الفنانة الرقيقة الراحلة بدور لطيف والفنان القدير يوسف لطيف فى حياتهم الاجتماعية ورحلة العمر والفن بداية من ستينيات القرن العشرين حيث كان لقائهما وتزاملهما فى معهد الدراسات القبطية وهما من خريجى الدفعة الأولى للمعهد عام 1961 بعد حصول الفنان يوسف على بكالوريوس المعادن الزغرفية والمينا فى كلية الفنون التطبيقية عام 1941 وحصول الفنانه بدور على بكالوريوس تربية فنية عام 1946 وقد كانت لهما دراسات متخصصه فى التصوير والألوان المائية مع الأستاذ والمربى الكبير حبيب جورجى عميد مفتش التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم وأيضاً دراسات مع الفنان الكبير شفيق رزق عميد المعهد العالى للتربية الفنية وقرب مهاراتهما الفنية الفائقة فى مجالات كثيرة منها التصوير ورسم الجدار والأيقونات القبطية وأعمال النحاس والخشب والمينا والخزف والنحت والرسم بالألوان المائية للطبيعة إلا أنهما تخصصا فى ميدان الفن القبطى واستمرت تلك الصحبة العمر كله فى رحلة سلام يملؤها الحب والفن.. وأثمرت إبداعات فنية رائعة فى عدد كبير من كنائس مصر وبلاد المهجر.
ومنذ تخرجهما عام 1963 وهما يعملان أساتذة ويبعان جنبا إلى جنب بمعهد الدراسات القبطية بصبر رائب… وعزيمة وتضحية فى سبيل الفن للكنيسة القبطية إلى حد العناد والإعتماد على النفس مهما كان الثمن .. من أجل الإبداع والإبتكار ليجعلا من أيقوناتها وثائق تهز وتحرك الإيمان والوجدان معا.. وتقود الفكر إلى الحركة لا إلى الاسترخاء والضعف.
ومجموعة إبداعاتهما الغزيرة الإنتاج للفن القبطى.. كانت لها رسالة تعليمية دينية وروحية.. وهى جزء لا يتجزأ من العقيدة الطقسية.. حيث نلمس فى تلك الأيقونات القبطية المدلول الروحى والإبداع الفنى.. وهذه موهبة من الله للإنسان الفنان الذى يؤمن ويتعمق فى قراءاته للكتاب المقدس ومعجزاته والحياة الأبدية.. فيلهمه الله ويبدع تلك الأيقونات لتضئ العالم بسيرة القديسين ومعجزات الكتاب المقدس.
صاحب حفلة تكريم معرض يحتوى على 80 لوحة مستنسخة من مختارات لبعض إبداعات الفنانين لأيقونات وجدريات متنوعة فى أعوام مختلفة مع 20 لوحة فنية لتلميذتهم الفنانه سميرة لمعى التى دفعها حبها ووفائها لجمع تلك اللوحات لإعدادها للعرض سيبقى فن وفكر بدور لطيف جورجى الذى يفيض رقة وعذوبة ومهارة وأستاذية مميزة.. يشع منها ضوء الروحانية وأصالة الفن القبطى.. وعذوبة الفن المصر وبساطته.. والتى وجدت فيها وسيطاً تعبيريا يلائم رؤيتها الفنية.. تلك السمات المشتركة بين فنانينا يوسف نصيف وبدور لطيف والتى جمعت بين إبداعاتهما والعبرة عن الفن القبطى المعاص.. مع الحرص على الطابع الطقسى المميز.. ذات تأثيرات روحية وأصالة مصرية بأصدق تعبير وأصبح لهما أسلوب فنى مميز إرتبط باسميهما.
والراحلة الأصلية بدور لطيف ستظل منارة لطريق كل فنان يعبر عن ذاته.. كما تتلمذ على يدها العديد من الفنانين والفنانات. وأصبحوا الآن من كبار الفن القبطى فى مصر والعالم
.