اعتقد اننا نعيش فى حالة تخريف قومى ليس لها مثيل حاله تختلط فيها الكوميديا بالميلو دراما ..ليست اول مره نعيشها فى مصر المشكله فى الجرعه وهى تكفى للقتل لالمجرد استمرار لظواهر الحياه واحيانا يدعك الانسان عينيه فى هذا الزمن وفى هذا الوطن ليتحقق من حقيقة مايحدث فعلا وعلى الاخص على رأس السلطه الحاكمه التى تعد الغطاء السياسى لجماعه سريه عاشت ضد شرعية الحكم لمدة ثمانين عاماً وهى الان لاتعترف بأى شرعيه سوى شرعيتها لاشرعيه للاصدقاء ولا للحلفاء ولاللاعداء فهى تسعى لشرعيه وحيده لها كوحيد القرن وهو من سلالة الحيوانات المنقرضه ويعيش فى مجاهيل افريقيا ..والمفروض ان تكون بيئته الطبيعيه لافى قصر الاتحاديه ولافى حصن المقطم لكن سبحان الله يخلق مالاتعلمون فلا منطق سياسى نافع ولاحوار سياسى شافع والقطار يندفع لايلتفت لتحويله ولا اشاره ولايقف فى محطه ولايهدىء عند مزلقان ..يخبط فى مؤسسة القضاء او فى هيئة المخابرات العامه او فى كنيسة الاسكندريه العريقه او الازهر العتيق لايهم يستمر القطار الاخوانى مسرعاً فى طريقه المحدد سلفاً لايسمع الا نفسه والغريب ان القطار الاخوانى عامل اكثر من حادثه رهيبه حتى الان ويستمر ويتوغل ويتشعشع فلا تعرف هل نحن نعيش حلم ولاعلم حتى المجتمع المراد للمشروع الاخوانى الغامض ان يكون جمهوره ضج من سوء الاداء الكارثى لكن لاحياه لمن تنادى واعتقد ان اخطر مايحدث لفكره او مشروع ان تسقط سقوطا ً معنويا مثلما نشهده الان قبل ان تنزل الى القاع الواقعى وفى مثل تلك الحاله لابد ان يوقف القطار الطائش حادثه من النوع الرهيب وحوادث من هذا النوع مرشحه بشده للوجود بل ان البلايا والمنايا من كل نوع تترصد هذا القطار الطائش بلايا اقتصاديه وبلايا خارجيه فى سيناء او فى منابع النيل وبلايا داخليه طائفيه والبليه الاكبر التى تحدث الان هى التحلل الكبير للدوله وهى الملاذ الكبير للمصريين تحت وطأة الظروف الرهيبه المتعدده التى يمر بها ذلك الوطن البائس فى لحظه تاريخيه تخريفيه تصعد فيها الى سدة الحكم قوى لاعاقله ومن خارج الفكره المصريه تماماً وتلك هى المشكله الحقيقيه فى نظرى فقد كانت كل تلك الانظمه المتعاقبه على الحكم فى مصر بنت تلك الفكره المصريه تبتعد او تقترب منها الا انها لاتفارقها لانها تكون دوماً سر وجودها واستمرارها الا تلك الفكره عن الحكم التى تحكمنا الان فهى صادره من خارج والى خارج وبالتالى فهى على عداء طبيعى مع الداخل وكنت احكى مع صديق لى حول تفسير السلوك السياسى الغشيم والغريب للأخوان فحكى لى حكايه ممكن ان تعتبرها طرفه أن الاداره الامريكيه ضجت من غشومية الاخوان فى حكم مصر فاستدعت المفكر الكبير برنارد لويس وسأله اوباما عن تفسير العبط الذى يفعله مورسى والاخوان فى مصر فرد برنارد لويس بهدوء وثقه :سيدى الرئيس إنها ثقافة الغزو !