و نحن قد عرفنا و صدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة و من يثبت في المحبة يثبت في الله و الله فيه
(1يو 4 : 16)
أظهر السيد المسيح محبة الله بتجسده … ومحبته لعالمنا ومشاركته لآلامنا وأحزاننا … جاء الينا متواضعاً وديعاً فقيراً عبداً … وهو سيد الكل ورب الكل … ليُعلن محبته الغير محدودة ورحمته الدائمة الى الأبد …
و نحن قد عرفنا و صدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة و من يثبت في المحبة يثبت في الله و الله فيه
(1يو 4 : 16)
أظهر السيد المسيح محبة الله بتجسده … ومحبته لعالمنا ومشاركته لآلامنا وأحزاننا … جاء الينا متواضعاً وديعاً فقيراً عبداً … وهو سيد الكل ورب الكل … ليُعلن محبته الغير محدودة ورحمته الدائمة الى الأبد …
ولما إقتربت الساعة … التي بسببها جاء الينا … ساعة إعلان حبه الكامل على خشبة الصليب … قَبل من البشر لأول مرة أن يحتفلوا به كملك … وهو الذي رفض مراراً وتكراراً أن يُعامل كملك الأرض … ولكن يوم أحد الشعانين قَبل من البسطاء والفقراء أن يصرخوا بفرح (أوصنا … ملك اسرائيل … مبارك الآتي باسم الرب) … دخل كملك ولكن ملك السماء والأرض … ملك الشاروبيم والسيرافيم … ملك يدخل على آتان وجحش بن آتان … ملك …. يملك على خشبة … ودخل هيكله … واستمر الأطفال … أكثر من يحبونه ويحبهم يصرخون بفرح أوصنا … وأفزع المتكبررون شيوخ اليهود الذين لم يعرفوا محبة الله وليس في قلبهم رحمة … وقالوا له سَكِت هؤلاء … أجابهم إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ …
وكما قدم المسيح كل الحب في هذا الاسبوع بتعليمه … وإتضاعه … وغسل أرجل تلاميذه … وكسر جسده ودمه في العشاء الرباني ثم تسليم نفسه لموت الصليب فداء عنا … قدم الكثيرون حبهم للمسيح بشكل غير مسبوق
فها بيت لعازر ومرثا ومريم … البيت المحبوب … في بيت عنيا … البيت الذي إنبعثت فيه الحياة طاردة رائحة الموت بعد أن أنتن لعازر ومات … هذا البيت الذي شهد حب مريم ساكبة الطيب … وحب كل الذين آمنوا به بسبب قيامة لعازر …
في هذا الاسبوع … علمنا السيد المسيح إن كنا نحبه … فلنحب الجوعان والعطشان والعريان والمريض والمسجون … وما نصنعه معهم نصنعه معه … بل ويجعلنا عن يمينه الى الأبد …
في هذا الاسبوع … إجتمعت الجموع بحب لتسميع تعاليمه غير خائفة من شيوخ اليهود الذين إمتلأ قلبهم بالغيرة ….
في هذا الاسبوع وقف يوحنا الحبيب … التلميذ المحبوب … تحت صليبه … صامتاً … بل صارخاً … ليتني أموت عوضاً عنك ولكنك تموت لأجلي ولأجل كل البشر
ووقفت الى جانبه ينبوع حب آخر … هي ام الله … صامتة بل صارخة … (أحشائي تلتهب عند نظري الى صلبوتك الذي أنت صابر عليه يا ابني والهي)
ووقفت بعض المريمات في دموع حزينة يَنُحن … ولا يعرفن كيف يَخدمنه في هذه اللحظات الأخيرة … لكنها لم تكن الأخيرة …
وباكراً جداً … فجر الأحد … تقدمت المريمات قبل الشمس الى القبر … لتقدمن حبهم النقي من خلال الأطياب والحنوط … وكان الخبر المُفرح الى الأبد … يسوع قام … بالحقيقة قام …
فالله محبة … والمحبة لا تسقط أبداً … المحبة لا تموت … المحبة لا تنتهي ….
نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة من لا يحب اخاه يبق في الموت
(1يو 3 : 14)
وكل سنة وانتم طيبين،،