أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان بلاده تعاني من ارتدادات الازمة السورية وقال ان لبنان يستقبل آلاف النازحين يومياً وهو امر بات يفوق قدرته المادية والبشرية والجغرافية على تقديم المساعدة اللائقة لهم حيث بات العدد يناهز المليون اي ربع سكان لبنان وتالياً لا قدرة له على الاستيعاب
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان بلاده تعاني من ارتدادات الازمة السورية وقال ان لبنان يستقبل آلاف النازحين يومياً وهو امر بات يفوق قدرته المادية والبشرية والجغرافية على تقديم المساعدة اللائقة لهم حيث بات العدد يناهز المليون اي ربع سكان لبنان وتالياً لا قدرة له على الاستيعاب، داعياً الى مساعدة لبنان في هذه القضية.
وجدد الرئيس اللبناني في تصريح خلال لقائه وفد السفراء العرب المعتمدين لدي السنغال تأكيده على سياسة الحياد التي يتبعها لبنان حيال الاوضاع في الدول الاخرى باستثناء القضية الفلسطينية وما يجمع عليه العرب والقضايا الانسانية. ودعا الدول العربية الى مساعدة السوريين ورعاية اي اتفاق بينهم معربا عن آمله في ان تهدأ الامور في سوريا ويجلس الجميع الى طاولة الحوار للإتفاق على النظام السياسي الذي يريدون.
واكد على اهمية اعتماد الحوار في الدول التي تشهد اضطرابات مشددا على نبذه لمبدأ العنف لتحقيق المطالب. وقال الرئيس سليمان ان الدول العربية تمرّ بظروف دقيقة، متمنياً ان تسود الديموقراطية فيها. لافتا الانتباه الى ان ممارسات اسرائيل غير الديموقراطية تجاه الفلسطينيين من زاوية عدم اعطائهم حقوقهم ومن جهة تشتيت العائلات وتهويد القدس واقامة مشاريع سياحية في اماكن مقدسة وتاريخية يجعل هذه الديموقراطية بعيدة المنال.
وأشار الرئيس سليمان الى انه لا يجوز النظر بمنظارين الى الديموقراطية في المنطقة، عبر غض النظر عما تقوم به اسرائيل من جهة ومطالبة العرب باعتماد الديموقراطية من جهة ثانية، دعاً المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لقبول المبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت وهي الفرصة الاخيرة، مؤكدا ان الديموقراطية الحقيقية كي تتحقق تستوجب اعطاء الفلسطينيين حقوقهم.
وكان الرئيس اللبناني بدأ امس الثلاثاء جولة افريقية تشمل كلا من السنغال وغانا والكوت ديفوار ونيجيريا وذلك لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في تلك الدول تتناول العلاقات الثنائية بين بلدانهم ولبنان.