أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتابا جديدا يحمل عنوان “ثورة التحرير في مصر”.. عن دار لين رينير للنشر. يتضمن الكتاب تحليلاً واسع النطاق عن الثورة المصرية، بقلم أساتذة سابقين وحاليين بقسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة كتابا جديدا يحمل عنوان “ثورة التحرير في مصر”.. عن دار لين رينير للنشر. يتضمن الكتاب تحليلاً واسع النطاق عن الثورة المصرية، بقلم أساتذة سابقين وحاليين بقسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. يسعى الكتاب، الذي أشرف علي تحريره دان تشيرجي، وليد قزيحة و شون مكماهون، أساتذة العلوم السياسية بالجامعة، إلي شرح ثورة 25 يناير عن طريق توصيف أحداث يناير و فبراير تاريخيا و زمنيا.
يقول مكماهون: “تحوي هذه الأحداث تاريخا مثيرا لابد أن يعلمه الناس ويعلمون تبعاته، وهو ليس للمصريين فحسب و لكن للمنطقة و للعالم.” يناقش الكتاب استخدام مصطلح “الربيع العربي” واصفا إياه “أنه يفيد ضمناً أنه يمكن جمع العرب في كتلة واحدة لها تجارب وخبرات وظواهر غير مختلفة عن بعضها البعض .كما يوحي هذا المصطلح بأن هذه التغيرات موسمية -عابرة و سريعة الزوال. كما يزيل المصطلح أي لوم تجاه الغرب عن استمرارية نظام مبارك.”
بينما يحاول المحللون و الأكاديميون شرح العوامل التي أدت إلي ثورة 25 يناير و إنتفاضات المنطقة من تونس إلي اليمن، يبدو مصطلح “الربيع العربي” انه الاكثر انتشارا.. و يري بعض علماء السياسة أن هذا المصطلح غير دقيق في وصف الحالة الراهنة في مصر لأنه يعتمد علي إرث من إشكاليات الإفتراضات الغربية عن سياسة و مجتمعات الدول العربية.
في محاولة للرد علي أن تلك اللحظة عابرة ووقتية في المجتمع العربي، يقوم كاتبو “ثورة التحرير في مصر”، بالغوص في تاريخ، و سياسة، واقتصاد مصر لوضع أحداث 25 يناير 2011 في سياق مناسب. يرى الكُتاب أن هناك اختلاف بين الكثير في توصيف مسمي الثورة، وهو أمر بالغ الأهمية في فهم الوضع الحالي لمصر، حيث يدعي الكثير من اللاعبين السياسيين و الاجتماعيين ملكيتهم للثورة وواجبهم في حمايتها، في حين يرى البعض أنه لم تحدث ثورة في مصر أو أنها مستمرة أو أنها أجهضت. يقول الكُتاب في مقدمة الكتاب نتفق جميعا أن مصر شهدت حركة نحو “الثورة” عن طريق إنهاء حكم مبارك و لكن نختلف ايضا بوضوح على تأثير هذا الحدث المباشر و المستقبلي على مصر و العالم العربي.”
يؤكد مكماهون أن الآراء المتعددة المطروحة في الكتاب تشجع مناقشة الحدث و توفر فرصة مناسبة للحديث عن الانتفاضة. إن كتاب “ثورة التحرير في مصر” ليس كتابا يصيغه كاتب واحد بفكرة واحدة شاملة و لكنه كتاب يصيغه العديد من المتخصصين، معظمهم ممن كانت له تجربة مباشرة بميدان التحرير و كلهم قدموا رؤى متعمقة في مجال تخصصهم.” و يؤكد تشيرجي على تلك الفكرة، “أحسسنا بالمسئولية كتربويين أن نناقش أهم الأسئلة التي طرحتها ثورة 2011 و أن نقدم لزملائنا المنتدى المطلوب لتقديم تفسير أولي لذلك الحدث التاريخي.”
يقول قزيحة أن التنوع الواسع في الآراء يجعل ذلك الكتاب مصدرا قيما لكل الباحثين، والطلاب والعلماء الذين يودون فهم الثورة من زوايا مختلفة بقدر الإمكان. “ستُذكر هذه الموسوعة، في السنوات القادمة، للطريقة المفعمة بالحيوية التي استخدمت لشرح عظمة تلك اللحظة التاريخية الثورية في مصر.”
شارك في كتاب “ثورة التحرير في مصر” مصطفى كامل السيد، نادية فرح، تيم سوليفان، منار شوربجي، شيرين الغتيت، ابراهيم النور، إيفان إفيكوفيك، نادين سيكا و عمر يوسف.