شهدت العلاقات المصرية الايرانية خلال الاعول الثلاثون الماضية حالات متابينة من التوتر والفتور بدات منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع اسرائيل واستقبال الشاة بعد الثورة الاسلامية التى اطاحت به مرورا بدعم مصر
شهدت العلاقات المصرية الايرانية خلال الاعول الثلاثون الماضية حالات متابينة من التوتر والفتور بدات منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع اسرائيل واستقبال الشاة بعد الثورة الاسلامية التى اطاحت به مرورا بدعم مصر للعراق خلال الحرب الطويلة التى دارت بينهم , كل هذا بعد تقارب شديدا فى مطلع القرن العشرون وصل الى حد المصاهرة بين الاسرتين الحاكمتين فى مصر وايران , ونظرا لاننا ننظر للعلاقات من الجانب المصرى تحت ضغوط علاقتنا بالولايات المتحدة وحرصا على الامن القومى لااشقاءنا العرب فى دول الخليج , وايضا التخوف من تصدير الثورة الاسلامية والمد الشيعى وتعمد ايران الدائم تكريم قتلة السادات باطلاق اسم القاتل على احد الشوارع مروا بانتاج فليم يمجد قاتلة ,الا انناغالبا ما ننظر من الجانب المصرى.
ولم نسال هل ايران حريصة على العلاقات الثانية مع مصر, وما الاسباب وراء هذا الحرص ولماذا تخشى دول الخليج من هذه العلاقة وماتاثير ذلك على التوجهات المصرية تجاة امريكا والغرب .
بداية تقول تقول الباحثة فى مركز الاهرام الاستراتيجى رانيا مكرم :حافظت طهران علي حد أدني من العلاقات مع مصر علي المستويين الثقافي والتجاري، بحيث يمكن البناء عليهما، في حال سنحت الفرصة لإعادة العلاقات مع مصر بشكل طبيعي، معتمدة في ذلك علي ما تتمتع به مصر من مكانة وأهمية بالنسبة لإيران. وبدافع المصلحة،
ما هى اهم المكاسب التى يمكن ان تحصل عليها ايران ؟
تقول الباحثة :تري إيران في عودة العلاقات مع مصر فرصة لتحقيق عدد من المكاسب، من أهمها: كسر الحصار الدولي: فبسبب أسلوب إدارة إيران للملف النووي ومعارضة المجتمع الدولي لهذا الملف، إلي جانب العديد من السياسات الإيرانية المستهجنة إقليميا وعالميا، فرضت علي إيران عزلة سياسية، وفي حال عودة العلاقات مع مصر، ستتمتع إيران بمزايا نسبية، نظرا للمكانة الإقليمية التي تتمتع بها الأخيرة -وإن تعطل دورها إلي حد ما خلال الفترة الماضية- كونها دولة القلب للوطن العربي، لها كلمة يعتد بها في المحيط العربي، تشترك في العديد من التحالفات، ولها شبكة واسعة من المصالح، مما يتيح فرصة جيدة لإيران -حسبما تراه- لإفشال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلي عزلها دوليا، وحشد العداء لها، خاصة بين الدول العربية، من خلال تحسين صورتها الذهنية لدي العديد من الأطراف العربية
كما تري إيران أن أي تحسن في العلاقات مع مصر يعني بالضرورة خصما من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وحدا من تأثيرها في السياسة المصرية بصفة خاصة، لاسيما مع نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط النظام الذي أقام علاقة مع الولايات المتحدة، قوامها التبعية وهو ما عبر عنه الرئيس الإيراني صراحة لوفد الدبلوماسية الشعبية المصري، الذي زار إيران، حين أكد استعداد بلاده تقديم مساعدات واستثمارات لمصر تقارب قيمة المساعدات الأمريكية، موضحا أن التحالف مع إيران من شأنه أن ينهي حاجة مصر للاعتماد علي الدعم الأمريكي.
كما تعول إيران علي تأثير التطورات المصرية في الأوضاع الداخلية للأنظمة العربية الأخري. فوفق الرؤية الإيرانية في هذا الإطار، فإن الانفتاح السياسي في مصر من شأنه أن يغير سياستها الخارجية والإقليمية، استجابة لانتقادات واحتجاجات داخلية محتملة وتجاه إسرائيل بصفة خاصة، الأمر الذي يصب في اتجاه إضعاف إسرائيل من خلال رفع الغطاء الأمني عنها في المنطقة
ترويج مشروع الشرق الأوسط الإسلامي: تري إيران أن ثورات المنطقة العربية جاءت بإلهام من الثورة الإسلامية لإيران وانعكاسا لها. وفي هذا السياق، تعول إيران علي عدم عودة مصر إلي وضعها السابق، الذي جعل منها تابعا لرغبات الغرب، وأن نظام الحكم فيها سيميل نسبيا إلي الديمقراطية الدينية، اعتمادا علي الحضور المكثف للحركات الدينية المحظورة النشاط سابقا
التلويح بالاستثمار القادم هل يغرى المصريين
علي الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران ومصر، فإن التبادل التجاري بين البلدين لم يتوقف، وإن لم يكن بمعدلات كبيرة، حيث لم تتجاوز قيمة التبادل التجاري بينهما 100 مليون دولار. وخلال الأعوام الماضية، استطاعت بعض المنتجات المصرية غزوالأسواق الإيرانية، أبرزها المنتجات الغذائية، والأدوية، ومستلزمات البناء، والمواد الكيماوية، والصناعات المعدنية والهندسية، في حين استطاعت إيران الوجود في السوق المصري خلال إسهامها في مجال السيارات -علي سبيل المثال- خاصة شركة “سوزوكي إيجيبت” المصرية، وشركتي”سايبا” و”خودروا” الإيرانيتين.
وأشار تقرير لهيئة الاستثمار المصرية إلي أن حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر لم يتخط حاجزا يصل إلي نحو 331 مليون دولار من خلال 12 شركة فقط مسجلة بالهيئة منذ عام 1970 وحتي عام 2010، وهذه الاستثمارات مرشحة للتضاعف، حال عودة العلاقات بين البلدين، وفق تصريحات الرئيس الإيراني بأن إيران ستتجه بكل ثقلها للاستثمار في مصر.
النزاع الدينى والذهبى اخطر ما يمكن ان يواحه المنطقة
وعن التقارب المصرى الايرانى يقول السفير معصوم مرزوق: علاقتنا مع ايران فيها العديد من الثوابت لانها دوله كبيرة فى الاقليم مثل مصر وتركيا ومن المهم ان تكون العلاقات متوازنة مع كل دول الاقليم
لا توجد بين الدول صداقات دائمة او عداءات دائمة انما توجد مصالح مشتركة .وانه ليس من المستحسن تلوين السياسة الخارجية باى لون دينى او مذهبى لان اخطر ما يمكن ان تواجهة منطقة الشرق الاوسط هو النزاع المذهبى او الدينى
بالاضافة لان مصر فى علاقتها مع ايران تراعى مجموعة من المحددات التى تعتبر يمثابة احد اهم خطوط الامن القومى المصرى
فى الاطار السابق يمكن النظر فى مستقبل العلاقات المصرية الايرانية استقلالا عن مواقف دول اخرى خارج الاقليم وبما يراعى المصلحة الوطنية المصرية
ويضيف : اما عن انعكاس هذا التقارب على دول الخليج فعلى ضوء الوزن الاقليمى لمصر فى الشرق الاوسط وخشية بعض الدول الخليجية من تقارب مصرى ايرانى على حساب مصالح تلك الدول , الا ان مصر لم ولن تطور هذه العلاقة الا بمراعاة المصالح الخاصة بدول الخليج وفى الاطار الذى يمكن ان تلعب فيه مصر دورها فى منظومة الامن القومى العربى .
ويؤكد السفير محمد شاكر على ان التقارب المصرى الايرانى كان ضرورى لاننا اعضاء فى تجمعات دولية متعددة وفى السابق كنا مقيدين لاننا كنا نخشى على علاقتنا بامريكا ودول الخليج
ولكن هذا التقارب كان سياتى فى وقت ما وقد جاء المهم هو ادارتة بصورة معقولة فالسياسة توازن للامور تقيم مستمر اما قلق دول الخليج فهو تخوف من ان يكون وراء هذه العلاقة اشياء غير ظاهرة ولكن للابد ان يكون لمصر دور فى هذه الفترة فهل تقف مصر بعيدة عن حل المشكلة النووية الايرانية والتى ستؤثر علينا لاننا دولة فى الاقليم ايضا التهديدات الاسرائيلية بضرب ايران ستؤثر علينا ايضا وهناك فرصة لمصر للعب دورا محوريا فى المنطقة
ولم نسال هل ايران حريصة على العلاقات الثانية مع مصر, وما الاسباب وراء هذا الحرص ولماذا تخشى دول الخليج من هذه العلاقة وماتاثير ذلك على التوجهات المصرية تجاة امريكا والغرب .
بداية تقول تقول الباحثة فى مركز الاهرام الاستراتيجى رانيا مكرم :حافظت طهران علي حد أدني من العلاقات مع مصر علي المستويين الثقافي والتجاري، بحيث يمكن البناء عليهما، في حال سنحت الفرصة لإعادة العلاقات مع مصر بشكل طبيعي، معتمدة في ذلك علي ما تتمتع به مصر من مكانة وأهمية بالنسبة لإيران. وبدافع المصلحة،
ما هى اهم المكاسب التى يمكن ان تحصل عليها ايران ؟
تقول الباحثة :تري إيران في عودة العلاقات مع مصر فرصة لتحقيق عدد من المكاسب، من أهمها: كسر الحصار الدولي: فبسبب أسلوب إدارة إيران للملف النووي ومعارضة المجتمع الدولي لهذا الملف، إلي جانب العديد من السياسات الإيرانية المستهجنة إقليميا وعالميا، فرضت علي إيران عزلة سياسية، وفي حال عودة العلاقات مع مصر، ستتمتع إيران بمزايا نسبية، نظرا للمكانة الإقليمية التي تتمتع بها الأخيرة -وإن تعطل دورها إلي حد ما خلال الفترة الماضية- كونها دولة القلب للوطن العربي، لها كلمة يعتد بها في المحيط العربي، تشترك في العديد من التحالفات، ولها شبكة واسعة من المصالح، مما يتيح فرصة جيدة لإيران -حسبما تراه- لإفشال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الرامية إلي عزلها دوليا، وحشد العداء لها، خاصة بين الدول العربية، من خلال تحسين صورتها الذهنية لدي العديد من الأطراف العربية
كما تري إيران أن أي تحسن في العلاقات مع مصر يعني بالضرورة خصما من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، وحدا من تأثيرها في السياسة المصرية بصفة خاصة، لاسيما مع نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط النظام الذي أقام علاقة مع الولايات المتحدة، قوامها التبعية وهو ما عبر عنه الرئيس الإيراني صراحة لوفد الدبلوماسية الشعبية المصري، الذي زار إيران، حين أكد استعداد بلاده تقديم مساعدات واستثمارات لمصر تقارب قيمة المساعدات الأمريكية، موضحا أن التحالف مع إيران من شأنه أن ينهي حاجة مصر للاعتماد علي الدعم الأمريكي.
كما تعول إيران علي تأثير التطورات المصرية في الأوضاع الداخلية للأنظمة العربية الأخري. فوفق الرؤية الإيرانية في هذا الإطار، فإن الانفتاح السياسي في مصر من شأنه أن يغير سياستها الخارجية والإقليمية، استجابة لانتقادات واحتجاجات داخلية محتملة وتجاه إسرائيل بصفة خاصة، الأمر الذي يصب في اتجاه إضعاف إسرائيل من خلال رفع الغطاء الأمني عنها في المنطقة
ترويج مشروع الشرق الأوسط الإسلامي: تري إيران أن ثورات المنطقة العربية جاءت بإلهام من الثورة الإسلامية لإيران وانعكاسا لها. وفي هذا السياق، تعول إيران علي عدم عودة مصر إلي وضعها السابق، الذي جعل منها تابعا لرغبات الغرب، وأن نظام الحكم فيها سيميل نسبيا إلي الديمقراطية الدينية، اعتمادا علي الحضور المكثف للحركات الدينية المحظورة النشاط سابقا
التلويح بالاستثمار القادم هل يغرى المصريين
علي الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران ومصر، فإن التبادل التجاري بين البلدين لم يتوقف، وإن لم يكن بمعدلات كبيرة، حيث لم تتجاوز قيمة التبادل التجاري بينهما 100 مليون دولار. وخلال الأعوام الماضية، استطاعت بعض المنتجات المصرية غزوالأسواق الإيرانية، أبرزها المنتجات الغذائية، والأدوية، ومستلزمات البناء، والمواد الكيماوية، والصناعات المعدنية والهندسية، في حين استطاعت إيران الوجود في السوق المصري خلال إسهامها في مجال السيارات -علي سبيل المثال- خاصة شركة “سوزوكي إيجيبت” المصرية، وشركتي”سايبا” و”خودروا” الإيرانيتين.
وأشار تقرير لهيئة الاستثمار المصرية إلي أن حجم الاستثمارات الإيرانية في مصر لم يتخط حاجزا يصل إلي نحو 331 مليون دولار من خلال 12 شركة فقط مسجلة بالهيئة منذ عام 1970 وحتي عام 2010، وهذه الاستثمارات مرشحة للتضاعف، حال عودة العلاقات بين البلدين، وفق تصريحات الرئيس الإيراني بأن إيران ستتجه بكل ثقلها للاستثمار في مصر.
النزاع الدينى والذهبى اخطر ما يمكن ان يواحه المنطقة
وعن التقارب المصرى الايرانى يقول السفير معصوم مرزوق: علاقتنا مع ايران فيها العديد من الثوابت لانها دوله كبيرة فى الاقليم مثل مصر وتركيا ومن المهم ان تكون العلاقات متوازنة مع كل دول الاقليم
لا توجد بين الدول صداقات دائمة او عداءات دائمة انما توجد مصالح مشتركة .وانه ليس من المستحسن تلوين السياسة الخارجية باى لون دينى او مذهبى لان اخطر ما يمكن ان تواجهة منطقة الشرق الاوسط هو النزاع المذهبى او الدينى
بالاضافة لان مصر فى علاقتها مع ايران تراعى مجموعة من المحددات التى تعتبر يمثابة احد اهم خطوط الامن القومى المصرى
فى الاطار السابق يمكن النظر فى مستقبل العلاقات المصرية الايرانية استقلالا عن مواقف دول اخرى خارج الاقليم وبما يراعى المصلحة الوطنية المصرية
ويضيف : اما عن انعكاس هذا التقارب على دول الخليج فعلى ضوء الوزن الاقليمى لمصر فى الشرق الاوسط وخشية بعض الدول الخليجية من تقارب مصرى ايرانى على حساب مصالح تلك الدول , الا ان مصر لم ولن تطور هذه العلاقة الا بمراعاة المصالح الخاصة بدول الخليج وفى الاطار الذى يمكن ان تلعب فيه مصر دورها فى منظومة الامن القومى العربى .
ويؤكد السفير محمد شاكر على ان التقارب المصرى الايرانى كان ضرورى لاننا اعضاء فى تجمعات دولية متعددة وفى السابق كنا مقيدين لاننا كنا نخشى على علاقتنا بامريكا ودول الخليج
ولكن هذا التقارب كان سياتى فى وقت ما وقد جاء المهم هو ادارتة بصورة معقولة فالسياسة توازن للامور تقيم مستمر اما قلق دول الخليج فهو تخوف من ان يكون وراء هذه العلاقة اشياء غير ظاهرة ولكن للابد ان يكون لمصر دور فى هذه الفترة فهل تقف مصر بعيدة عن حل المشكلة النووية الايرانية والتى ستؤثر علينا لاننا دولة فى الاقليم ايضا التهديدات الاسرائيلية بضرب ايران ستؤثر علينا ايضا وهناك فرصة لمصر للعب دورا محوريا فى المنطقة