توقع خبراء اليوم أن تتمكن كوريا الجنوبية من تجاوز جارتها الشمالية في مجال تكنولوجيا الفضاء خلال وقت قريب، مؤكدين ان نجاح سول مؤخرا في اطلاق اول مركبة فضاء لها من أراضيها من شأنه ان يمثل حافزا لاجراء مزيد من الابحاث والتطوير في هذا المجال
توقع خبراء اليوم أن تتمكن كوريا الجنوبية من تجاوز جارتها الشمالية في مجال تكنولوجيا الفضاء خلال وقت قريب، مؤكدين ان نجاح سول مؤخرا في اطلاق اول مركبة فضاء لها من أراضيها من شأنه ان يمثل حافزا لاجراء مزيد من الابحاث والتطوير في هذا المجال.
واوضح مسئولون من المعهد الكوري لابحاث الفضاء ان كوريا الجنوبية تمضي حاليا نحو برنامج فضاء مستقل يهدف الى تطوير محرك محلي الصنع بقوة دافعة 10 أطنان بحلول عام 2016، ومحرك بقوة دافعة 75 طنا بحلول عام 2018، كما انها تخطط لاطلاق مركبة فضاء مصنعة بتقنيتها الذاتية، بقوة دافعة تصل الى 300 طن، لتحمل قمرا اصطناعيا يزن 1.5 طن في عام 2021.
وقال المسئولون انهم قرروا المضي قدما لانشاء منشأة لتجارب الاحتراق من أجل بدء اختبار محرك بقوة دافعة 75 طنا ابتداء من عام 2015. مشيرين الى انه اذا تم اجراء تجارب الاحتراق بنجاح، سيصبح بامكانهم صناعة صاروخ باستخدام محرك بقوة دافعة 75 طنا خلال الفترة من 2016-2017، والقيام بتجربة اطلاق الصاروخ وعلى متنه قمرا صناعيا صغير الحجم يزن 50 كيلوجراما.
وأكد المسئولون انه حتى الوقت الراهن من الصعب انكار حقيقة ان كوريا الشمالية لا تزال متقدمة علي كوريا الجنوبية في هذا المجال، حيث نجحت بيونج يانج في تطوير محرك يزن 30 طنا بصورة ذاتية، كما اطلقت صاروخا من طراز أونها- 3، ولكن اذا نجحت سول في هذا الاختبار، فيمكن القول حينها انها تملك تقنية أفضل مما لدى كوريا الشمالية.
ونجحت كوريا الجنوبية خلال الاسبوع الماضي في إطلاق مركبة الفضاء الاولي لها لوضع قمر صناعي علمي يزن 100 كيلوجرام في المدار، وذلك بمساعدة روسيا التي زودت المرحلة الاولى من الصاروخ المعروف باسم نارو.