طالبت جامعة الدول العربية اليوم دول الاتحاد الاوروبي بالعمل على منع أي تمويل يساعد في بناء أو توسيع المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة
طالبت جامعة الدول العربية اليوم دول الاتحاد الاوروبي بالعمل على منع أي تمويل يساعد في بناء أو توسيع المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت الجامعة العربية أن اقامة السلطات الاسرائيلية لتلك المستوطنات امر مخالف لقرارات مجلس الأمن المتعددة بشأن بطلان الاستيطان وكذلك المخالفة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري والذي نص على أن المحكمة خلصت الى أن اقامة المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تمثل خرقا للقانون الدولي.
كما طالبت الجامعة العربية فى بيان صحفي اصدره قطاع فلسطين والاراضى العربية المحتلة اليوم ، بضرورة الوقوف بحزم أمام السياسة الاسرائيلية الممنهجة التي تهدف للسيطرة على معظم الآراضي الفلسطينية بالضفة الغربية لضمها للمستوطنات او اقامة مستوطنات جديدة عليها، وذلك من أجل انقاذ حل الدولتين والدخول في عملية سلام جادة بعيدة كل البعد عن الخداع الاسرائيلي والتضليل ومحاولات كسب الوقت وفرض الأمر الواقع.
ونبهت الى أن القوانين التي تفرضها اسرائيل، تتعارض مع القانون الدولي حيث تطالب الفلسطينين بالامتثال لهذه القوانين وهو أمر خطير للغاية يستوجب تدخلا دوليا من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية وكافة منظمات حقوق الانسان لوقف هذه الجرائم الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وأشارت الجامعة العربية الى أن اسرائيل تقوم بمصادرة الأراضي الفلسطينية بالقوة العسكرية وباستعمال أقصى درجات العنف ضد المواطنين الفلسطينين أصحاب الأرض، حيث قامت اسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بمحاولة مصادرة أراضي تابعة لقرية يطا في محافظة الخليل، وذلك بعد أن دمرت ابار المياه وبعض البيوت، فلجأ المواطنون الفلسطينيون للدفع عن اراضي قريتهم الى انشاء قرية رمزية تحت اسم كنعان، فانقض الجيش الاسرائيلي على المواطنين وأزال الخيام التي نصبوها، وأطلقت عليهم خراطيم المياه العادمة والملوثة واستعملت القسوة والعنف في تفريقهم.
وأوضحت أن الجيش الاسرائيلي اتبع نفس الأسلوب مع قرية باب الشمس شرقي القدس وقرية المناطير وقرية الكرامة على أراضي قرية بيت أكسا، وبات من الواضح ان اسرائيل تصادر أي قطعة أرض من الضفة الغربية أو القدس لصالح مشروع الاستيطان ولانهاء حل الدولتين ضاربة عرض الحائط ومتحدية لكل القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 1515 الذي يتضمن خارطة الطريق والتي تحظر على اسرائيل القيام بأي نشاط استيطاني من أي نوع.
وقالت إن هذه الاجراءات التي تتخذها اسرائيل تتزايد وترتفع وتيرتها كلما بدأ أي تحرك دولي لوضع عملية السلام على الطريق الصحيح، من خلال وقف الاستيطان وتحديد سقف زمني ومرجعية للمفاوضات، وان هذه الاجراءات سابقة الذكر تهدف الى قطع الطريق على أي محاولة لتحقيق السلام ، كما انها رسالة سلبية الى الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي باراك أوباما تظهر الموقف الاسرائيلي المصر على الاستيطان.