* ياسر عبد العزيز : تغطيات التليفزيون المصري للأحداث إعادة إنتاج لنظام مبارك
* صفوت العالم : التحليلات السياسية علي الشاشة موجهة والتغطية الخبرية معقولة
* مدير عام القناة الأولي : تغطيات الأحداث أخوانية والعاملين ” مغلبون علي أمرهم “
* كامل عبد الفتاح : لا يوجد رؤية للخطاب الإعلامي والهدف ملئ ساعات إرسال فقط
لم يتغير أداء التغطيات الإعلامية للتلفزيون المصري كثيرا عنها قبل الثورة فبدلا من كونة كان مواليا لنظام مبارك بقيادة أنس الفقي وعبد اللطيف المناوي أصبح إلان مواليا لجماعة الإخوان بقيادة صلاح عبد المقصود بما يعد في ذلك الفرق الجوهري لحجم التغير الذي حدث بماسبيرو بعد ثورة 25 يناير المجيدة أما عن الأداء الإعلامي والذي أصبح أداء إخوانيا معبرا عن أراء الأخوان فحسب بفعل قيادات ماسبيرو ومن يعمل معهم من البرامجيين اللذين حولوا شاشة التليفزيون المصري لوسيلة دعائية للإخوان واللذين أيضا يراهم البعض أنهم “مغلبون علي أمرهم ” ومجبرون وإلا يحاربوا في “أكل عيشهم ” الأمر الذي يدفعنا للتساؤل كيف يكون الحل لإصلاح منظومة الإعلام الرسمي للدولة بما يخدم الصالح العام هل بتغيير الأنظمة الحاكمة أم بتغير من ينصعون لهذه الأنظمة
قال ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامي : للأسف التلفزيون المصري لا يعمل كتلفزيون دولة وإنما أصبح أداه من أدوات النظام الحاكم والإخوان وأصبح يمثل إعادة لإنتاج واضحة لما كان يحدث في عهد مبارك مشيرا إلي أن التغطيات التي يقدمها تتسم بالإنحياز الواضح للنظام الحاكم وجماعته ومفتقد للرؤية التحريرية ويغيب عنه العمق في تناول الخبر وتتراجع قدرته التنافسية
واوضح عبد العزيز أنه كان هناك العديد من المبادرات التي تقدم بها عدد من الإعلاميين الشرفاء في العديد من المواضع أثناء مناقشات الجمعية التأسيسية للدستور ولجنة الإعلام بمجلس الشعب المنحل ولجنة الإعلام بمجلس الشوري وأثناء الحوارات الوطنية المتعددة بما يمثل خريطة طريق واضحة المعالم لإعادة هيكلة الإعلام الرسمي للدولة وتحريره من قيود النظام الحاكم وتحويله إلي نمط الخدمة العامة لكن جماعة الإخوان أظهرت رغبتها الواضحة في تسخير وسائل الإعلام المملوكة للدولة وإستغلالها كوسائل للدعاية لها مشيرا إلي أن أول مسمار تم دقه في نعش حرية الإعلام كان الدستور الذي تم تمريره دون أن ينص علي تحرير وسائل الإعلام المملوكة للدولة من قبضة الأنظمة الحاكمة وقد ظهر هذا جليا حين قام مجلس الشوري بتعيين قيادات الصحف القومية وتعيين وزير إعلام إخواني للسيطرة علي ماسبيرو
ومن جانبه قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة : التناول الإعلامي للتلفزيون المصري ينقسم إلي شقين الأول العرض الخبري والثاني التناول التحليلي والتفسيري للأحداث فأما الجانب الأول فنجد الأداء العام للتليفزيون يتحسن بشكل أفضل مما كان عليه سابقا حيث يتم العرض الخبري بشكل معقول لا يخلو من المهنية أما الجانب الثاني فيكون فيه توجه ملحوظ وتأثر ببعض المتغيرات علي مستوي الساحة السياسية
وفي سياق متصل قال علي غيث مدير عام القناة الأولي تغطيات التليفزيون المصري للأحداث تغطيات إخوانية والإتحاد كله أصبح إتحاد إخواني علي مستوي القيادات أما عن العاملين فهم مغلبون علي أمرهم ومجبرون علي تنفيذ التعليمات وإلا يتم إستبعادهم من العمل وتحويلهم للتحقيق ومحاربتهم بطرق عدة في أكل العيش مشيرا إلي أن جميع العاملين بماسبيرو سيدفعون ثمن أخوانة الإعلام الرسمي للدولة وذلك بفقد الثقة لدي المشاهد والتي لا يسهل إستعادتها مرة إخري إلا بتغيير النظام كله
وإنتقد غيث أداء كلا من إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وبعض القيادات بقطاع التلفزيون فيما يقدمه القطاعين من تغطيات وصفها بالغير حيادية والمضللة فضلا عن إنتقداته لبعض البرامج التي تعرض علي شاشة التلفزيون وأهمها برنامج ” كشف حساب ” حيث قال عنه مدير عام القناة الأولي أن هذا البرنامج تم التخطيط له لعرضه علي الشاشة الصغيرة لمواجهة الحكومة بفسادها وتقصيرها في حق المواطنين الأمر الذي لم يحدث علي الإطلاق حيث أصبح البرنامج وسيلة للتطبيل للحكومة والوزراء لتبيض وجوههم أمام الشعب بما يخالف الحقيقة
: ن جانبه قال الإعلامي كامل عبد الفتاح مقدم برنامج ” الأخر ” علي شاشة التلفزيون المصري للاسف الشاشة الصغيرة تعاني من عدم وجود أي رؤية إعلامية كما تفتقد تحديد لملامح الخطاب الإعلامي خاصة في التغطيات للأحداث والتحليل السياسي من قبل الضيوف فالعمل أمام الشاشة هو عمل مرتجل وغير ممنهج لمجرد ملئ ساعات إرسال فقط مؤكدا علي أن معظم قيادات الإتحاد غير مؤهلة للقيام بالدور الموكل إليها مما يجعل المحصلة النهائية للأداء الإعلامي للتلفزيون المصري هشة وضعيفة
إ س