أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يستوعب درسا من مطالب الشعوب في المنطقة، أوحتى مسؤوليته عن تدميره بلده على مدار سنتين
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يستوعب درسا من مطالب الشعوب في المنطقة، أوحتى مسؤوليته عن تدميره بلده على مدار سنتين.
وقال أوغلو في معرض تعليقه على الخطاب الذي القاه الأسد اليوم إن الأسد لا يمكن له أن يقطع الطريق أمام المعارضة التي اعترف بها العالم، بعد مقتل 60 ألف شخص، وبعد هذا الدمار الكبير الذي لحق بالبلد. وأضاف أن الأسد فقد قدرته على الإقناع، وأنه لم يأت بجديد في خطابه، ويقول نفس الحديث منذ شهور خلت. وأوضح وزير الخارجية التركي أن التطورات على الأرض اختلفت بين ذلك الوقت والآن، مذكرا بأنه في ذلك الوقت كان هناك من 3 إلى 5 آلاف قتيل، بينما وصل عدد القتلى الآن إلى 60 ألفاً. وكان الاسد قد طرح في خطاب له اليوم خطة تتضمن ثلاثة نقاط للخروج من الأزمة التي تعصف ببلاده منذ مارس 2011.
وقال أن الحل الشامل الذي من شأنه أن يخرج البلاد من الوضع الحالي يتضمن جانبا سياسيا وجانبا أمنيا. وقدم الرئيس السوري خطة من ثلاث نقاط تتضمن وقفا لإطلاق النار وعفوا عاما عن المعتقلين مع احتفاظهم بكل حقوقهم المدنية يعقبه إقامة حوار وطني شامل وطرح دستور جديد لإستفتاء شعبي و إجراء إنتخابات برلمانية جديدة و موسعة. كما اقترح الاسد في خطته تحقيق المصالحة الوطنية مع تعويض المتضررين من الأزمة والشروع في إعادة إعمار البلاد.