أطفال الشوارع مصطلح يهين من ننوى الاهتمام بهم فوصفوا أحيانا بانهم أطفال بلا مأوى واطلقت عليهم “ورشة عمل إقليمية عقدت مؤخرا بالمجلس القومى للطفولة “أطفال في وضعية الشارع ”
أطفال الشوارع مصطلح يهين من ننوى الاهتمام بهم فوصفوا أحيانا بانهم أطفال بلا مأوى واطلقت عليهم “ورشة عمل إقليمية عقدت مؤخرا بالمجلس القومى للطفولة “أطفال في وضعية الشارع ” ..ولاندرى إلى أي مدى يعنى هؤلاء بهذه المسميات أو المصطلحات الا ان الغريب ان الورشة الإقليمية اهتمت بتمكين هؤلاء للعمل وإن كانت اطلقت عليهم الشباب وليس الأطفال رغم تبنى المجلس مسبقا مبدأ حظر عمالة الأطفال ولكن يبدو ان الدستور الجديد الذى لم يحظر تلك العمالة نهائيا وجد صداه في الاروقة الحقوقية ذاتها!!!!!!!!!!!!!!
أكد الدكتور نصر السيد أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة خلال إفتتاحه ورشة العمل الإقليمية حول ” سبل تمكين وتوظيف الشباب في وضعية الشارع” أن التمكين والتوظيف مدخل حقيقي لحرية الإنسان وخاصة أطفال بلا مآوى (!!!!)، ويتأتى ذلك بتنفيذ نموذج تأهيل متكامل يتيح لهؤلاء الشباب تمكينهم من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية دون تمييز ، ويتبنى المجلس بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن هذا المشروع لأهميته ولما يحققه من أهداف تتمثل في تعزيز حقوق الشباب وإرساء قيم العدالة الاجتماعية ورفع الظلم ، ومن ناحية أخرى تخفيف حدة ظاهرة أطفال الشوارع بإعادة دمجهم في المجتمع من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لبعض الأسر التي يمكن أن تكون إضافة ايجابية لرجوع الطفل لأسرته.
وأوضح أمين عام المجلس أنه سيتم تقديم الدعم الفني وبناء قدرات الأطفال في بعض الحرف والمهارات لتمكينه من الانخراط في سوق العمل المناسب لسنه ولمهاراته وأيضا بما يناسب مع احتياجات سوق العمل(!!!). وسوف يدعم المشروع أيضا تنظيمات وشراكات مع الجهات العاملة في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم والعمل على إلحاق الأطفال وأسرهم بالخدمات المقدمة من خلال الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني واستكمال الجهود المبذولة من خلال رؤية فريق عمل المشروع ، وقد كان هناك سابقة تعاون ناجحة بين المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن، في تنفيذ المسح الميداني لحصر ودراسة أوضاع أطفال الشوارع بمحافظة القاهرة (مايو 2005).
وعقدت ورشة العمل بحضورالسيد الدكتور/عبد السلام السليمان مدير برنامج الأطفال والشباب بالمعهد العربي لإنماء المدن ، والأستاذ/عصام برهان ممثلاً عن محافظ القاهرة ، وممثلي وزارات (الصحة والسكان – الشئون الاجتماعية – الصناعة – القوى العاملة والهجرة – والاعلام ) وخبراء من دول ( الهند ، ولبنان ، والسودان ، والبرازيل ، والمملكة المتحدة ، والمملكة العربية السعودية ) والمنظمات الدولية (اليونيسيف- هيئة إنقاذ الطفولة) وممثلي جمعيات المجتمع المدني .
وقال إن الهدف العام لورشة العمل الإقليمية يكمن فى مناقشة نموذج التمكين الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للشباب المعرضون للخطر والتوعية بالمعوقات الخاصة بإعادة دمجهم بالمجتمع واقتراح الحلول للخروج من النفق المظلم من رفض المجتمع لهم ، والاعتماد علي التوظيف والتدريب المهني كمدخل لجعلهم مواطنين كاملي الأهلية ومن الأهداف الفرعية عرض محاور مشروع تأهيل وتمكين الشباب في وضعية وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا وإعادة دمجهم مع أسرهم والمجتمع وتوثيق مقترحات الخبراء في تطبيق النموذج وعرض لأهم مؤشرات الدراسة المسحية الخاصة برصد سوق العمل في مصر والتعرف علي التجارب المحلية والإقليمية في مجال دعم وتمكين الشباب في ظروف صعبة (الأطفال في وضعية الشارع) وأهم الصعوبات والتعرف على دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في توفير فرص التدريب المهني والتمويل وجذب مزيد من الشركاء والتخطيط للتنسيق والتعاون معهم في مجال الشباب فى وضعية الشارع ومناقشة أهم المعوقات التي تواجه (المجتمع المدني-القطاع الخاص-مؤسسات الرعاية الاجتماعية) في مجال تمكين وتوظيف الشباب في ظروف صعبة.
وأشار أمين عام المجلس إلى أهمية إلى الاتفاق على التصميم النهائي للنموذج وأهدافه ونتائجه ومنهجية وآليات التنفيذ ، ومعرفة مؤشرات الدراسة المسحية الخاصة برصد سوق العمل في مصر ،ومعرفة التجارب المحلية والإقليمية في مجال دعم وتمكين الشباب في ظروف صعبة (الأطفال في وضعية الشارع) واهم الصعوبات ومقترحات للحلول ، وتحديد دور المجتمع المدني والقطاع الخاص في توفير فرص التدريب المهني والتمويل ، والتشبيك بين الوزارات الحكومية والأهلية لتحقيق الاستمرارية في المشروع
ومن جانبه أكد الدكتور عبد السلام السليمان مدير برنامج الأطفال والشباب بالمعهد العربي لإنماء المدن أن المعهد بصفته الجهاز العلمي والفني لمنظمة المدن العربية يسعى إلى المساهمة في حل المشاكل الحضرية للمجتمعات العربية من خلال تبني نموذج العمل مع الحكومات المحلية والبلديات. وتضم منظمة المدن العربية في عضويتها اكثر من 500 مدينة عربية ولا يرى المعهد المدينة بصفتها طرقاً وأرصفة وخدمات مياه وصرف صحي، بل يراها مجتمعات عمادها الإنسان الذي يعيش ويتعايش فيها لذا اهتم المعهد بالجوانب الإنسانية في المدينة وأولاها عناية خاصة، وهل هناك أهم من الاطفال والشباب والذين يمثلون مستقبل المدينة وحيويتها، والذين يشكلون اليوم أكثر من نصف سكان بعض المدن العربية. وقد أنشأ المعهد العربي وبالشراكة مع البنك الدولي ومنظمات اقليمية وعربية برنامجا يهتم بالأطفال والشباب في المدن العربية يسعى إلى النهوض بهؤلاء الاطفال والشباب خصوصاً الأقل حظاً منهم والمعرضين للخطر في هذه المدن من خلال توفير آليات الدعم لهم وتأهيلهم ومساعدتهم على الانخراط في عجلة التنمية الاقتصادية الاجتماعية ، ولتحقيق ذلك يقوم البرنامج بدعم وتحفيز الشركاء المحليين للعمل على قضايا الأطفال والشباب ، وإعداد البحوث والدراسات والمسوحات وتقييم البرامج ومراجعة السياسات المتعلقة بالأطفال والشباب ، وإعادة إدماج وحماية الأطفال والشباب المتسربين من التعليم ، وتزويد الشباب العاطلين عن العمل والمتسربين من التعليم بالتقنيات والخبرات والمهن الضرورية، وتطوير نماذج لبرامج عمل الشباب تعمل على ربط التعليم بأسواق العمل ووضع آليات لتقييمها ، والمساهمة في تطوير قدرات المؤسسات والجمعيات المعنية بقضايا الأطفال والشباب.
وفيما يخص نشاطات البرنامج في مصر، فيقول : قمنا بتنفيذ نشاطات عديدة بالشراكة مع محافظة القاهرة و المجلس القومي للطفولة والأمومة خلال الفترة 2010-2012 م في التصدي لظاهرة أطفال الشارع في القاهرة من خلال دراسة ظاهرة أطفال الشارع وإعداد دراسة تحليلة لأدوار الشركاء المعنيين والمساهمة في إنشاء شبكة المنظمات العاملة مع أطفال الشارع.
واستكمالا لهذه النشاطات سيقوم برنامج الأطفال والشباب بتنفيذ أنشطة جديدة تتعلق بأطفال وشباب الشارع خلال عام 2013م في القاهرة بالتعاون مع محافظة القاهرة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة انقاذ الطفولة واليونيسيف وشركائنا الآخرين، تشمل تصميم وتنفيذ برنامج استرشادي لبناء قدرات شباب الشارع في القاهرة (15-18 سنة) وربطهم بسوق العمل، على أن يتضمن ذلك تدخل نفسي اجتماعي وآليات لمتابعة البرنامج وتقييمه، وإجراء مسح لسوق العمل للتعرف على القطاعات الاقتصادية الواعدة والفرص المتاحة لاستيعاب هذه الشريحة من الشباب ومعرفة المهارات المطلوب اكتسابها لتوظيفهم.
وقال عصام برهان نائب عن محافظ القاهرة أن ظاهرة أطفال الشوارع ليست مرض ولكنها عرض ناتجاً عن ظروف إقتصادية وإجتماعية منها التفكك الأسرى ، ووتزايد الظاهرة فى محافظة القاهرة لزيادة عدد سكانها آملين أن التوصيات التى تخرج بها هذه الورشة تساهم فى حل المشكلة على مستوى محافظات مصر .