دعت قمة إستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس الأمم المتحدة إلى توفير الدعم المالي واللوجستي للبعثة الدولية في مالي من أجل تمكين قواتها من العمل إلى جانب القوات المالية والفرنسية في الحرب ضد المجموعات الإسلامية في شمال مالي، والتي اندلعت منتصف يناير الجاري.
دعت قمة إستثنائية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس الأمم المتحدة إلى توفير الدعم المالي واللوجستي للبعثة الدولية في مالي من أجل تمكين قواتها من العمل إلى جانب القوات المالية والفرنسية في الحرب ضد المجموعات الإسلامية في شمال مالي، والتي اندلعت منتصف يناير الجاري.
وحث البيان الصادر عن قمة المجموعة الليلة الماضية في أبيدجان المنظمة الدولية على تقديم الدعم اللوجستي السريع والكافي لنشر البعثة الدولية تطبيقا للقرار رقم 2085 الذي أصدره مجلس الأمن في وقت سابق بهذا الشأن. وثمنت القمة، التي حضرها 13 زعيما إفريقيا إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي، ما وصفتها بالخطوات المهمة التي اتخذها الأمين العام للأمم المتحدة، والإقتراحات والخيارات التي سيُقدمها قريبا لمجلس الأمن بخصوص التدابير الكفيلة بدعم مهمة البعثة الدولية التي تنضوي تحت لوائها وحدات دول الأيكواست المقرر مشاركتها في الحرب في مالي.
وشدد القادة الأفارقة، المشاركون في القمة، على ضرورة تسريع دولهم لإرسال حصصها من الوحدات العسكرية المشاركة في البعثة، واعربوا عن تصميمهم على دعم مالي، باعتبارها عضوا في المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا. إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الجيش المالي، المدعوم من قبل الوحدات الفرنسية، تقدم القوات المالية ولأول مرة، إلى مناطق شمال مدينة كونا وسط البلاد، وذلك بعد استعادة الجيش سيطرته على المدينة يوم الجمعة، عقب قتال شرس، تطلب ضربات جوية فرنسية،، لتمكين جنود الجيش المالي من دخول المدينة، حسب ما ذكر مصدر أمني.
وميدانيا أدى التدخل الفرنسي إلى توقف زحف الجماعات الإسلامية المسلحة نحو العاصمة باماكو، جنوب البلاد، متأثرة بالضربات الجوية، ثم بتحرك على الأرض، أدى لتقهقرها أمام الجيش المالي، الذي يتقدم ببطء نحو الشمال، انتظارا للمدد الإفريقي (قوات الأكواس).
وبالفعل بدأت طلائع قوة التدخل الغرب إفريقية، التي يفترض أن تهاجم الجماعات المسلحة التي تسيطر على الجزء الأكبر من أراضي مالي منذ تسعة أشهر، في التدفق على العاصمة باماكو، حيث وصل مئات من جنود التوغو ونيجيريا أمس السبت، فيما ينتظر أن تعطي قمة أبيدجان دفعا قويا للتسريع بنشر قوات إيكواس في مالي.
وقال وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، الذي حضر قمة أبيدجان: سننظر مع أصدقائنا الأفارقة كيفية تسريع نشر قوات مجموعة غرب إفريقيا في مالي للقيام بالمهمة التي أوكلها لها مجلس الأمن الدولي، مبرزا أن قائد أركان هذه القوة بدأ العمل فعلا، وقد وصلت الفيالق الأولى وباتت جاهزة للتحرك ميدانياكما يفترض أن يتم نشر ألفين من عناصر هذه القوة في مالي بحلول 26 يناير بقيادة الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.
وينتشر في مالي حالياً أكثر من 1400 جندي فرنسي وطائرات ومروحيات قتالية، فيما أكدت 8 دول من غرب إفريقيا هي (نيجيريا وتوغو والبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبروكينا فاسو وتشاد) مساهمتها في حرب تحرير الشمال المالي بما مجموعه 5 آلاف و200 جندي.