احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية و الكاثوليكية في الأردن بموقع عماد السيد المسيح في المغطس، اليوم الجمعة، بصلاة ترأسها المتروبوليت فينيذكتوس، متروبوليت فيلادلفيا، بحضور عدد من الأساقفة الكهنة، والرهبان والراهبات،
احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية و الكاثوليكية في الأردن بموقع عماد السيد المسيح في المغطس، اليوم الجمعة، بصلاة ترأسها المتروبوليت فينيذكتوس، متروبوليت فيلادلفيا، بحضور عدد من الأساقفة الكهنة، والرهبان والراهبات، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وجموع الحجاج، وذلك قبالة دير القديس يوحنا المعمدان المطل على نهر الأردن.
و تحدث المتروبوليت فينيذتس خلال الاحتفال قائلاً: اليوم ونحن نحتفل بهذا العيد، علينا ألا ننسى بأن من تعمد في هذه المياه وقدسها جاء لكي يشفي المرضى ويؤاسي الحزانى ويطلق الأسرى ويفتح عيون العميان، بل جاء ليقدم نفسه عمن يحب، وما بالنا اليوم نشهد عالماً تكاد أن تختفي منه المحبة، فما عدنا نقشعر لأي خبر محزن أو حتى لم نعد ننهز لأي مشهد مؤلم. لقد أصبح العالم ينظر لكل المآسي بعين باردة، فترى الجياع والعطاش والقتلى والمرملين واليتامى والمرضى والمضنيين والمأسورين، ولا نذرف قطرة دمع، وهم ينزفون أمامنا قطرات دمائهم البريئة التي لا ذنب لها، بل وعلى عكس ذلك نكاد أن ننسى بتقديم الشكر لله الذي يمطر على الأشرار والصالحين معاً، نكاد أن ننسى نعمه علينا وبركته، يكفينا أحبتي أن نكون ههنا في المكان الذي منه خرجت الرسالة المسيحية إلى العالم أجمع، يكفي أحبتي لأنه منحنا وطناً ما زال فيه تاريخنا محفوظاً، بل واليوم نجدده بهذا الموقع الذي حبانا إياه الله ونرى فيه الكنائس والأديرة تعود من جديد إليه.
من ناحية اخرى ترأس البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين الاحتفال الذي أقامته الكنيسة الكاثوليكية في كنيسة المعمودية – تحت الإنشاء- بمناسبة الحج السنوي لموقع معمودية السيد المسيح في المغطس، على الضفة الشرقية لنهر الأردن، اليوم الجمعة، بحضور شخصيات رسمية ودبلوماسية وأمنية، وجموع المؤمنين الآتين من مختلف أنحاء العالم.
وقال البطريرك الطوال خلال القداس الذي شارك فيه أساقفة وآباء الكنائس الكاثوليكية في الأردن:” أننا جئنا هنا اليوم إلى هذه البقعة المقدسة وقد زادت فرحتنا بأننا نحتفل لأول مرة في
كنيسة المعمودية في الوقت الذي تزامن فيه احتفالنا مع احتفال إخوتنا الكنائس الأرثوذكسية”،
مضيفاً :”سنصلي معهم اليوم من أجل الوحدة المسيحية الغالية وان يزرع في قلوبنا وبلادنا
السلام”.
وأضاف البطريرك الطوال أننا “يجب ألا ننسى ونحن في هذه البقعة المقدسة أن نصلي من أجل السلام والاستقرار وبخاصة في فلسطين والقدس الشريف ودول الجوار التي تفتقر إلى عودة الطمأنينة والهدوء وبخاصة في سوريا والعراق ومصر”، متمنياً أن “يتمكن الجميع من أن يصبحوا صانعي سلام حتى ينمو بين البشر التناغم الأخوي في الازدهار والسلام”.
إس