اليوم بدأت مراسم الاستفتاء على مشروع الدستور لتفتح اللجان الانتخابية أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة الثامنة بمنطقة شبرا بوصول القضاه المشرفين على العملية الانتخابية وسط اوضاع غير مستقرة ما بين مؤيد و معارض
اليوم بدأت مراسم الاستفتاء على مشروع الدستور لتفتح اللجان الانتخابية أبوابها أمام الناخبين فى تمام الساعة الثامنة بمنطقة شبرا بوصول القضاه المشرفين على العملية الانتخابية وسط اوضاع غير مستقرة ما بين مؤيد و معارض للدستور الجديد لتصطف طوابير الناخبين على الارصفة فى مدة لا تتجاوز الساعة ينتظر خلالها كل ناخب دوره للادلاء بصوته داخل مقره الانتخابى .
تلاحظ منذ الصباح الباكر توافد الاعداد بصورة كبيرة من قبل الناخبين و اصطفافهم فى طوابير يسودها الهدوء بعض الشىء .. الكل ينتظر دوره فى تأديه واجبه الوطنى و ان كانت هناك احاديث جانبية و مناوشات حول اوضاع البلد غير المستقرة و كيفية اجراء الاستفتاء فى ظل الاحداث المتأزمة , و مدى تخوف البعض من النزول خوفا من الاطاحة بهم , و لعل ذلك ما يتضح بالامعان فى طوابير الناخبين لتجد أن الاغلبية المصطفة من السيدات المحجبات و المنتقبات مقارنة بالاقباط رغم عن كون منطقة شبرا تعرف عنها بالتجمع الجغرافى الاكبر للكثافة السكانية للاقباط .
و رغم هدوء عملية الاستفتاء حتى الآن إلا أن هناك بعض التجاوزات التى حدثت و منها ما حدث بمدرسة عباس العقاد التجريبية من تقصير كامل فى عملية تأمين الناخبين و مقرات الاستفتاء ذاتها بكون لم يكن هناك سوى مجندان من الجيش و سط حشد هائل من الناخبين و هو ما ساهم فى عدم تنظيم العملية لتسيطر حالة الفوضى و ” الهرج و المرج ” على اداء عملية الاستفتاء داخل اللجان و لاسيما اللجنة 58.. الكل يحتشد داخل اللجنة بصورة عشوائية ولا يتدخل القاضى فى شىء لدرجة تجعلك تشك ان هناك قاضيا باللجنة سوى اللافتة الموضوعة بالبنط العريض اعلى يمين المدخل المؤدى للجنة و التى تشير الى ان عملية الاستفتاء تتم تحت اشراف قضائى ومختومة و ممضى عليها من باب طمأنينة الناخبين . هذا و حاول موظفو اللجنة تبرير موقف الازدحام داخل اللجنة بأن كافة الناخبين مقيدون بكشف واحد مسئول عنه احد الموظفين دون غيره .
ايضا ما حدث بمدرسة شبرا الاعدادية و مدرسة السيدة عائشة من تعدد شكاوى أن هناك بطاقات انتخابية غير مختمة و محاولة طمأنة القضاه للناخبين بختمها عند الفرز و هو ما لا ندرى مدى قانونية ذلك من عدمه . فضلا عن تعدد تساؤل الناخبين للقضاه بمختلف المقرات الانتخابية عن هويتهم و هو ما كان يتحفظ عليه البعض و رغم ذلك فى شفافية كاملة يظهر الكارنيه الخاص به دفاعا عن العملية الانتخابية و ضمان سلامتها .
و لا يغفل علينا حملات الحشد المستمرة من قبل التيار الإسلامى للناخبين للاستفتاء ب ” نعم ” من خلال مرور سيارات تردد أغنية مضمونها ” ان تصويتك ب ” نعم ” هتأخذنا للبر التانى و مش هترجعنا للظلم تانى ” ناهيك عن قيام مجموعات ملتحية باماكن متفرقة بشبرا وسط الشوارع على بعد امتار من المقار الانتخابية بمساعدة الناخبين بالبحث عن لجانهم الانتخابية من خلال اجهزة الكمبيوتر و من ثم حشدهم للاستفتاء ب ” نعم ” على مشروع الدستور نصرة للاسلام و تطبيق الشريعة .
يذكر أنه توجد موظفة داخل كل لجنة انتخابية للتأكد من هوية السيدة المنتقبة بالكشف عن وجهها و كفها لضمان عدم تصويتها داخل لجنة اخرى . هذا و لا تزال عملية الاستفتاء مستمرة و تتوافد الاعداد و من المتوقع استمرارها حتى العاشرة مساء اليوم .