سألنى صديقى المناضل السيناوى مسعد ابو فجر :هل تنكسر الموجه الثوريه بعد الاستفتاء ؟قلت لاأعتقد ذلك طلائع الثوره من نخب الطبقه المصريه الوسطى لاتزال تقاتل ضد الدوله الدينيه وتحتفظ بقوة الدفع الثورى صحيح ان التنظيم الاخوانى
سألنى صديقى المناضل السيناوى مسعد ابو فجر :هل تنكسر الموجه الثوريه بعد الاستفتاء ؟قلت لاأعتقد ذلك طلائع الثوره من نخب الطبقه المصريه الوسطى لاتزال تقاتل ضد الدوله الدينيه وتحتفظ بقوة الدفع الثورى صحيح ان التنظيم الاخوانى القوى وحلفاؤه المتطرفين احدثوا اختراقات عنيفه وهامه فى جسد الدوله المصريه والطبقه الوسطى خاصه الشرائح الصغيره والفقيره والريفيه منها مايشكل جيشاً صغيراً منظماً فى ظل غياب التنظيمات الجاده عن الساحه السياسيه المصريه وسط حالة سيوله تاريخيه للتاريخ المصرى جعلت الطبقه الوسطى مهلهله وقابله للاستسلام الا ان التاريخ فى هذه الفتره التاريخيه ايضا يتحرك بسرعه مذهله وشهدنا خلال عامين فقط من الحراك الاجتماعى تغيرات سريعه للغايه صعود وهبوط لوزارات وشخصيات وتنظيمات يكاد لايمر يوم من غير حدث كبير مؤثر يوشك ان يقلب الطاوله ولانظن ان الحاله هدأت حتى تعاود عجلة الاحداث دورانها السريع فيتبدد الوهن واليأس وتصحو العزائم من جديد ونقول لازلنا بصدد موجه جديده من الثوره التى يبدو انها لن تتوقف حتى تبلغ امالها فى وطن حديث ديمقراطى كما كانت شعارات الثوره منذ لحظتها الاولى .كان الحراك الثورى منذ بدايته استجابه للتحولات الاجتماعيه العميقه حيث اشار الاستاذ هيكل اشاره عبقريه الى ان المجتمع غدا أكبر من الدوله وكانت الدوله المباركيه بفعل شيخوختها قد اصبحت عاجزه عن ادارة المجتمع الكبير وعاجزه عن ادارة تناقضاته بطاله قاهره مع اتساع الشريحه العمريه من الشباب العاطل عن الحياه والعمل والامل تلك الملايين هى المحرك الحقيقى لموجات الثوره المتتاليه إذن ماذا بوسع الاخوان أن يقدموا لها نستطيع أن ننظر ونرى استجابة حكومة الاخوان الحاليه لشروط صندوق النقد الدولى الذى إشترط برنامجاً للاصلاح غايه فى القسوه خاصه على الشرائح الفقيره فى المجتمع ورأينا ذلك واقعاً متحققاً فى قرارات حكومة الاخوانى قنديل الاخيره برفع الضرائب على السلع والخدمات الاساسيه فى مرحله اولى من مراحل شروط الصندوق وفى لحظه انكسر فيها حاجز قمع الدوله عن المجتمع وتحيدت اجهزة قمع الدوله من جيش وشرطه فعلى ماذا يعتمد الاخوان لانجاز حالة الاصلاح الاقتصادى وفقاً للشروط الدوليه ولحظة أن يطلق البركان الشعبى حممه على الميليشيات الدينيه التى تدافع عن شرعيه هشه شرعية الصندوق ولاتعرف ان شرعية الحكم هى شرعية السياسه والاقتصاد ..الشرعيه هى الشرعيه الاجتماعيه لحكم يعبر عن اغلبية المجتمع وهذا مالن تستطيع حكومات الاخوان الحاليه واللاحقه انجازه وليس لديها سوى شرعية قمع الميليشيات العاجزه بعد ان عجزت الاجهزه التاريخيه للدوله المصريه العريقه عن قمع التحولات الاجتماعيه فى يناير 2011 لاتستطيع الميليشيات ايضا ان تقمع التحولات الاجتماعيه الكبيره التى صار حتماً ان يمر بها المجتمع المصرى وهى التحولات التى سوف تستجلب شرائح كبيره من العمال والفلاحين والمهمشين لتنضاف الى نخب الطبقه الوسطى التى قادت مراحل الثوره الاولى فى موجات اشد واعنف لتستكمل مهام ثورتها الاجتماعيه وتشد عودها فى مواجهة الاخوان والقوى السلفيه وحينئذ ستبقى مسودة دستور الاخوان مسوده فمبارك سقط بأجهزته الامنيه ودستوره ولاتعنى ورقه مغتصبه بالحيله والدم اى شىء فى حقيقة الامر ليست اكثر من دليل جريمه لاعقد اجتماعى لحكم رشيد بين طبقات المجتمع .الموجه الثوريه القادمه اكثر عمقا وتركيبا وليست ببساطة كل مامضى من موجات ثوريه وستجتاح اوراق الخريف الميته كلها