صدر مؤخراً كتاب جديد عنوانه “يوميات غاضب من الله”، لمؤلفته الكاتبة د. أماني ألبرت. الفكرة الأساسية التي تناقشها الكاتبة هي أننا قد نغضب ونتضايق من الله بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها، فهل نحن نفكر بطريقة
صدر مؤخراً كتاب جديد عنوانه “يوميات غاضب من الله”، لمؤلفته الكاتبة د. أماني ألبرت. الفكرة الأساسية التي تناقشها الكاتبة هي أننا قد نغضب ونتضايق من الله بسبب الظروف الصعبة التي نمر بها، فهل نحن نفكر بطريقة صحية؟ تقول “يمر كثيرون بظروف مؤلمة أقوى من قدرتهم على الاحتمال، كموت شخص عزيز أو الفشل في زواج أو حتى الإصابة بمرض خطير. أول ما يفعله هؤلاء هو الصلاة وانتظار تدخل الله بمعجزة، ولكن توقعاتهم تخيب حينما لا يتغير شيء في ظروفهم. وقتها يشعرون أن الله صامت وغير مهتم بل يتضايقوا من الله ويغضبوا منه. فإن كان الله كلي القدرة لماذا لا يتدخل إذن؟ وإن كان يحبهم فلماذا يسمح لهم بالألم؟
ومثل هذه التساؤلات ترمي إيمانهم إلى هوة سحيقة من خيبة الأمل والضيق والغضب. وهنا تتحول معركتهم مع الظروف إلى معركة داخلية، ويتحول ضيقهم من مشكلاتهم إلى مشكلة مع الله، فحتى الملحدين لا يمرون بما يمروا هم به من مشاعر المرارة والإحساس بالترك وعدم الاهتمام. فهل الله حقاً غير مهتم؟” وتوجه الكاتبة في فصول الكتاب العشرين رسالة لهؤلاء المجروحين من الله بسبب ما يمرون به. والتي تؤدي لخلق تساؤلات حول حبه وسماحه بالألم في نفس الوقت. ويختتم كل فصل بصلاة مشجعة تساعد القارئ العزيز على الدخول لمحضر الله حيث يمكن أن تتغير طريقة تفكيره ويتحول غضبك منه إلى تسبيح له. أهم النقاط التي يتعرض لها الكتاب تدور حول: هل لنا الحق أن نغضب من الله بسبب ظروفنا؟ كما يناقش الأسباب المؤدية لغضب الإنسان من الله، كالرغبات
الشخصية، أو عدم إدراك مشيئته، أو عدم رؤيته أثناء الظروف، أو الإحساس بأنه تأخر، وبأنه لا يريد أن يغير الوضع. يذكر أن الكاتبة، دكتورة أماني ألبرت، مدرس الإعلام في إحدى الجامعات الخاصة. ومحاضر في العديد من الجامعات المصرية. قامت بتصميم برامج متنوعة للتدريب الإعلامي والصحفي. كما قامت بتأليف العديد من الكتب الروحية مثل التحرر من التعلق النفسي بالأشخاص وهؤلاء لا يمكن هزيمتهم وقلباً فهيماً والرب يصنع لك بيتاً وكيف تنتصر على هجمات الأفكار الشريرة؟