قالت صحيفة هآرتس العبرية على موقعها الالكتروني ان شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس لاتختلف عن شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ختام حرب الرصاص المصبوب الاسرائيلية على غزة عام 2008 -2009
قالت صحيفة هآرتس العبرية على موقعها الالكتروني ان شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء أمس لاتختلف عن شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ختام حرب الرصاص المصبوب الاسرائيلية على غزة عام 2008 -2009.
واوضحت ان إسرائيل قد التزمت وفق الاتفاق الجديد بوقف أي هجوم على القطاع برا وجوا وبحرا وأيضا وقف عمليات اغتيال قادة المنظمات الفلسطينية والامتناع عن أي اجتياح بري للأراضي الفلسطينية.
ونقلت عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إنه إذا رصدت إسرائيل أي تحضيرات لعملية ضدها من قطاع غزة فإنها تحتفظ بحقها بالرد والعمل لإحباط العملية.
في المقابل التزمت حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات ضد إسرائيل من أراضي القطاع بما في ذلك إطلاق الصواريخ على الحدود. واعترفت الصحيفة الاسرائيلية بإن الاتفاق الذي وقع أمس يعكس انجازات حققتها حركة حماس التي طالبت منذ بداية مفاوضات وقف إطلاق النار بالحصول على التزام إسرائيلي بألا تقوم إسرائيل باجتياح بري للقطاع ولا حتى للحزام الأمني عند الشريط الحدودي على مسافة 500 متر من السياج الحدودي من الجانب الفلسطيني. مضيفة كما حققت حماس إنجازا آخر تمثل في عدم تحميل التفاهمات لحركة حماس مسئولية فرض اتفاق وقف إطلاق النار على باقي فصائل المقاومة العاملة في القطاع.
ورأت هآرتس ان البند العملي الوحيد في كلا الاتفاقين اتفاق 2009 و اتفاق 2012هو وقف العمليات القتالية وفق مبدأ الهدوء مقابل الهدوء أما معالجة باقي القضايا العالقة بين الجانبين فسيبقى نظريا ومرهونا بمفاوضات مستقبلية بين الطرفين وكما في تفاهمات عملية الرصاص المصبوب فقد تلقت إسرائيل ضمانات أمريكية بمعالجة موضوع تهريب السلاح إلى القطاع لكن التقديرات تشير إلى أن القدرة الفعلية لتحقيق ذلك تبقى محدودة.
ويحدد نص وقف إطلاق النار أنه خلال 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تطلق مباحثات لفتح المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل وبين قطاع غزة ومصر وحول التسهيلات لحركة البضائع والناس عبر هذه المعابر. كما ستتناول المباحثات رفع القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين في المنطقة الأمنية الخاصة المحاذية للسياج الحدودي حيث سيتاح لكل طرف من الأطراف أن يطرح مسائل أخرى مثل قضية تهريب السلاح للقطاع.
وترى هآرتس ان التفاهمات رسخت مكانة مصر باعتبارها طرفا وسيطا بين حماس وإسرائيل وكمن يراقب ويتابع تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وإذا كانت هناك أي تحفظات لدى أي من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني فيمكنه التوجه لمصر التي تقوم بمتابعة الأمر.