· مدير قنوات دريم : قرار وزير الإعلام بقطع البث عن القناة بلطجة سياسية ضد الإعلام
· صاحب قناة التحرير : لم نتلق أي خطابات من وزارة الإعلام ونسعي للحصول علي التراخيص ووزراء الإعلام يتعنتون
· صفوت العالم : لا نستطيع الجزم بأن أزمة ” دريم” تصفية حسابات لأنها سبق وأن حدثت مع الجزيرة مباشر مصر في عهد أسامة هيكل
· وزير الإعلام : القرار سيشمل جميع القنوات التي لم تلتزم بتطبيق القانون
أعلن المسئولون عن قناة دريم عودتها لبث برامجها فى تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم ، ببرنامج” العاشرة مساء” الذى يقدمه وائل الإبراشى ، بعد أن تم الاتفاق على استئناف بث برامجها من داخل مدينة الانتاج الإعلامى ، فى حين اعلن مسئولو القناة أنهم يحاولون التغلب على بعض العراقيل الفنية لإعادة بث القناة بالشكل المعتاد ، قبل الأزمة الأخيرة .
حيث أثارت أزمة قنوات “دريم ” وتسويد شاشاتها الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية ما بين مؤيد لطبيق القانون وتقنين وضع القنوات الفضائية التي تسبح في سماء مصر وما بين معارض لقطع بث الفضائيات بسبب مخالفات إدارية يمكن تداركها وتسويتها.فهناك من إعتبر أزمة قنوات دريم تصفية حسابات ما بين الإخوان المسلمين وأحمد بهجت بسبب الإزمة التي إشتعلت مؤخرا بين عصام العريان والمذيعة جيهان منصور ، و إعتبرلآخرون ان ماحدث هو “قرصة ودن ” لجميع العاملين بالحقل الإعلامي حتي لا يهاجموا الإخوان .
ويقول محمد خضر مدير قنوات دريم قرار غلق قنوات دريم بلطجة سياسية علي الإعلام ، وأن القرار له ابعاد سياسية وتصفية حسابات ونحن لن نعيد بث القناة من قمر أخر غير النايل سات وأكد خضر أن إدراة القناة سوف تقاضي وزارة الإستثمار والنايل سات ووزارة الإعلام ولقد بدأت بالفعل إدراة القناة في أولي الإجراءات القانونية للبدء في هذه الخطوة علي أن يكون المحامي المكلف بمتابعة هذا الإمر المحامي مرتضي منصور وأشار مدير قنوات دريم إلي أن هناك العديد من القنوات الفضائية التي تبث إرسالها من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي ولم يوجه لها مثل هذا التحذير مما يضع الكثير من علامات الإستفهام أمام وزير الإعلام صلاح عبد المقصود.
ومن جانبه قال وليد حسني مالك قناة ” التحرير ” وهي إحدي القنوات التي تبث إرسالها من خارج إستديوهات مدينة الإنتاج : نحن لم نتلق إي خطاب من قبل وزارة الإعلام بقطع البث وإذا حدث ذلك سنقاضي وزير الإعلام مشيرا إلي أن وزارة الإعلام وما تعاقب عليها من وزراء بعد الثورة هم من يعرقلون مسيرة الإعلام الحر ،حيث حاولت إدارة القناة مرارا وتكرارا الحصول علي موافقة بالبث علي القمر المصري “النايل سات ” إلا أن تعنت الرؤساء المتعاقبين علي الشركة المصرية للإقمار الصناعية ووزراء الإعلام بداية من إسامة هيكل مرورا بأحمد أنيس وصولا إلى صلاح عبد المقصود وهم يقفون حائط سد بين بث القنوات الفضائية الخاصة وبين الحصول علي التصاريح والتراخيص اللازمة ،الإمر الذي من شأنه تحجيم دائرة الإعلام الحر وغيرالموجه.
وأضاف حسني أنه قام بإستئجار إستديو ١ ٧٠٠ متر بمدينة الإنتاج الإعلامي لمدة عام وقام بدفع القيمة الإيجارية كاملة والتي تبلغ مايقرب من مليوني جنيه مصري ولم يتم تسليمه الإستديو حتي الآن.
ومن جانبه قال الخبير الإعلامي صفوت العالم ، إن علي كل القنوات الفضائية أن تقنن أوضاعها حتي تضيع الفرصة علي أي جهة سيادية بغلقها أو محاربتها، مضيفا أننا لا نستطيع أن نجزم بأن تحذير قناة دريم أو غيرها من القنوات وتهديدها بالغلق يأتي في إطار تحجيم حرية الإعلام أو تصفية حسابات ما بين الإخوان وقناة دريم بسبب أزمة عصام العريان وجيهان منصور، ذلك لأن هذه الإزمة سبق وأن حدثت مع قناة الجزيرة “مباشر مصر” في ظل تولي أسامه هيكل لمنصب وزير الإعلام وحدث وأن هاجم الإعلام وقتها المجلس العسكري بحكم طبيعة المرحلة وكونه كان هو من يدير البلاد آنذاك وقيل عنه نفس ما يقال الآن عن الإخوان.وأضاف العالم أن وزير الإعلام له من السلطات والصلاحيات ما تجعله يسعي لتطبيق القانون وفي الوقت ذاته يحق لكل قناة أن تظهر أوراقها القانونية التي تثبت صحة موقفها القانوني أمام الرأي العام
ومن جانبه قال وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أن هذا التقنين لن يكن لقنوات دريم وحدها بل أنه سيشمل جميع القنوات التي لا تلتزم بتطبيق القانون وسيوقع عليها نفس الجزاء مشيرا إلي أن بث قنوات دريم من خارج المنطقة الإعلامية الحرة يخالف القانون، وأن الترخيص الخاص بذلك يلزم القنوات الفضائية الخاصة بالعمل من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي كما أنه يخالف القانون رقم 13 لسنة 1979 الخاص باتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي يعطي الاتحاد وحده حق منح البث لأية قناة أو إذاعة من داخل الأراضي المصرية ، وبناءً عليه فقد طلب اتحاد الإذاعة والتليفزيون من الشركة المصرية للأقمار الصناعية والمنطقة الإعلامية الحرة إلغاء هذا الاستثناء المخالف للقانون والخاص بقنوات دريم وقناة التحرير وأية قنوات أخرى مخالفة للقانون.
وأكد الوزير أنه لا علاقة على الإطلاق بنهج القناة المعارض لسياسات الحكومة في الفترة الأخيرة بهذا القرا،ر حيث أن العديد من القنوات الخاصة تنتقد أداء الحكومة بصورة أشد ولا تزال تعمل من داخل مدينة الإنتاج الإعلامي ، كما أن استوديو قنوات دريم الموجود داخل مدينة الإنتاج الإعلامي والتي تبث منه إحدى قنوات دريم برنامجاً رياضياً لم يقطع عنه البث ولا يزال يعمل بدليل الشــــاشة الســـوداء التي تبثها قنوات دريم بشعـــارها حتى الآن.