المسئولون يغسلون ايديهم بالاستقالة من دماء الاطفال واخرون يتوعدون بحل مشاكل القرية و الاهالى يلملمون جراحهم
تجرى حاليا تحقيقات النيابة العامة بشأن ماساة اتوبيس الاطفال منفلوط فيما تؤكد مصادر بالسكة الحديد أن مزلقان المندرة ” على بعد اربعة كيلو متر من مدينة منفلوط ” لم يكن مغلقا عند قدوم قطار الموت رقم 165 اسيوط – القاهرة فيما تبادل غفير المزلقان و عامل البرج عند قرية المندرة الاتهامات حول الحادث حيث اكد عامل البرج انة قام بابلاغ غفير المزلقان و الذى تردد أنه كان نائما و ترك المزلقان مفتوحا أمام عبور السيارات فيما نفى الغفير بنفسه اثناء التحقيقات بأنه كان نائما و احتج أن عامل المراقبة لم يبلغه بالتعليمات و بمرور القطار و انى اضطر للهرب فور علمه بالحادث و تجمهر الاهالى على القطبان .
كما توالى نيابة منفلوط برئاسة محمود شرقامى القائم بأعمال مدير النيابة التحقيقات حول الواقعة بعد أن قامت النيابة بعمل المعاينة بموقع الحادث و القطار رقم 165 و الاتوبيس المنكوب رقم 2.32 من خلال فريق البحث الذى تم تشكيله فور وقوع الحادث مباشرة كما تولى النيابة سماع أقوال شهود العيان من مواطنى القرية .
وكانت احتجاجات المواطنين امس قد وصلت إلى الذروة فور وصول الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء إذ تعالت الأصوات المطالبة برحيل الدكتور يحى كشك محافظ أسيوط وكان اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية قد حاول جاهدا بعد أن وصل الى مكان الحادث امس تهدئة المواطنين مئكدا لهم بانة سوف تجرى محاكمات عادلة للمتورطين اضافة الى تلبية كافة مشاكل القرية و رغم ذلك لم تفلح هذة الجهود اذ فشل ايضا دكتور هشام قنديل الدخول الى مقر حادث الاتوبيس عند مزلقان قرية المندرة اذ تجمهر المئات من اهالى القرية المنكوبة ينددون بالمسئوليين و قاموا بقطع الطرق احتجاجا على الحادث الاليم وفجروا شكواهم بالاهمال و الغبن الذى يتعرضون الية فى الصعيد من تجاهل المسئوليين لتطلعاتهم مشيريين الى ان اطفال قرى منفلوط ” بنى سند – الحواتكة – جزيرة الحواتكة – المندرة ” يتكبد اطفالهم اكتر من 25 كيلوا متر كل صباح الذهاب و العودة الى المعهد الازهرى الوحيد الذى يخدم هذة القرى .
اكد حسنى راغب فهمى ” شاهد عيان ” بأنه فيما كان يمر قرابة الساعة السابعة الا ربع صباح امس شاهد القطار السريع 165 عند المزلقان حيث حطم الاتوبيس عندما كان يمر عند المزلقان ليندفع به لمسافة تقدر بحوالى 3 كيلو مترات حيث تقطع الاتوبيس الى اجزاء اسفل عجلات العربة الاولى و رأه معظم مواطنى القرية و هو ” يجرجر ” الاتوبيس امامة حتى انقطعت كباسات القطار ” على حد تعبيرة ” فاوقف القطار ة هرب السائق و مساعدية لانهم خافوا من ثورة الاهالى اضافة بالقول ان العيال داخل الاتوبيس ” اتعجنت ” وان اهل قرية المندرة ظلوا لساعات يجمعون اشلاء اطفالهم اضاف بالقول رايت طفلين من المصابين الذين نقلوا الى مستشفى منفلوط اعمارهم اقل من خمس سنوات هما الطفل عمر ابراهيم و كان يحتاج الى جراحة مخ و اعصاب و الطفل عمر محمد خلف