تعليقا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الماضي، قالت الصحف الفرنسية أن مرسي خرج بزهو بعد نجاح الوساطة المصرية بين إسرائيل وحماس في اتفاق التهدئة بين الطرفين، وذلك بعد وقت قصير من ثناء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على الرئيس محمد مرسي
تعليقا على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس الماضي، قالت الصحف الفرنسية أن مرسي خرج بزهو بعد نجاح الوساطة المصرية بين إسرائيل وحماس في اتفاق التهدئة بين الطرفين، وذلك بعد وقت قصير من ثناء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على الرئيس محمد مرسي.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الأحد، في تقرير لكريستوف عياد وصفت فيه الاعلان الدستورى أنه إنقلاب جاء ليعزز من صلاحياته التشريعية والتنفيذية، بعد ان دعت المعارضة الليبرالية للإحتجاج ضد ما اسموه بـ”الدكتاتورية الجديدة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الرئيس المصري محمد مرسي – الإسلامي – فقد شعبيته الكبيرة خلال الأسبوع الماضي بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره وأدى إلى تراكم الخطوات الخاطئة على المستوى الداخلى المصري.
وأضافت الصحيفة أن الموقف الدرامي الأول يتمثل في يوم 17 نوفمبر، بعد وقوع حادث بين قطارأسيوط الذي أصطدم بحافلة مدرسية اثناء عبوره وقتلت 51 طفلا ، وخاصة بعد غضب الاهالي من التعويضات المتواضعة التي تمثلت في “4،000 جنيه مصري”، أو بحسب ما وصفتها الصحيفة بأنه سعر أقل من سعر ” اي فون”، مما دفع الأهالي في أسيوط إلى منع رئيس الوزراء هشام قنديل من الوصول الى موقع الحادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس محمد مرسي أثناء تدخله في اتفاق التهدئة الفلسطينية لم يكلف نفسه إصدار بيان لصالح ضحايا أسيوط، مضيفة أنه منذ عشر سنوات كان “مرسي”عضوا في البرلمان وكان معارضا لسياسة الرئيس السابق مبارك والذي انتقده بعد حادث حريق قطار الصعيد الذي راح ضحيته 383 شخصا.
وبحسب ما ذكرت الصحيفة فإنه لم يتغير شئ. فى الوقت الذى اكتشف فيه الشعب المصري أن تكلفة الحماية الخاصة التى تهدف الى “تامين”صلاة الجمعة للرئيس محمد مرسى تصل إلى 9 مليون جنيه، فيما كشفت وسائل الاعلام أن الحكومة الحالية فضلت تخصيص 170 مليون جنيه فى تجميل محطة رمسيس في القاهرة بدل امن اعادة تاهيل شبكة السكك الحديدية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الرئيس محمد مرسي وصل للرئاسة من خلال صناديق الاقتراع، والآن يدير ظهره للثورة؟ متسائلة “هل نسي وعوده بسلطة متواضعة وقريبة من الناس؟ مشيرة إلى أن الشئ الذي تغير أن المصريين لن يسكتوا.