قال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، إن الإعلان الدستورى حول الرئيس مرسى إلى فرعون، وكأنه يقول لنا “أنا ربكم الأعلى”، وإذا كان يقول ذلك، فإننا نقول للرئيس مرسى لست عليهم بمسيطر
قال الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، إن الإعلان الدستورى حول الرئيس مرسى إلى فرعون، وكأنه يقول لنا “أنا ربكم الأعلى”، وإذا كان يقول ذلك، فإننا نقول للرئيس مرسى لست عليهم بمسيطر وأضاف البرادعى خلال حواره مع الإعلامى محمود سعد على قناة النهار: الرئيس مرسى قال لأحد وزراء العدل العرب إن المعارضين لى 5000 شخص ولا يمكن تصور هذا الاستبداد والاختزا،ل مشيرا إلى أن أصحاب الثورة موجودون فى التحرير وأوضح البرادعى: الثورة قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولم يتحقق أى شىء من ذلك، لذا فإن الموجة الثانية من الثورة سيكون فيها غضب شعبى عارم، وعيب علينا أن نرى لجنة الدستور بهذا المنظر ورئيس الجمهورية وضعنا بالإعلان الدستورى فى مأزق، ولا يمكن أن يسلبنا حريتنا والثورة قامت والإخوان كانوا جزءا منها، والقدر حولهم إلى جزء آخر أحدث اختلافاً بيننا
قال البرادعى: لقد رأيت اجتماع الجمعية التأسيسية المنعقد بكل حزن، وسألت نفسى “هل هذا مظهر لجنة إعداد دستور مصر مؤكدا “هذا الدستور لن يستمر، وهو جزء من فولكلور سياسي وسيدخل مزبلة التاريخ وأضاف البرادعى :لن يكون لهذا الدستور شرعية فى ضميرنا الوطنى، وأراهن على التاريخ، فمبارك عام 2007 قام بعمل تعديلات وبعدها تم خلعه ،فحسني مبارك والاتحاد السوفيتي كانا يصيغا دساتير وألغيت
وأوضح البرادعى، أن المواد التى ظهرت تؤكد أنه دستور بائس والثورة لم تقم حتى نرى هذا الكلام وأعلن البرادعي رفضه الشديد والتام لمواد الدستور التي يجرى التصويت عليها من قبل الجمعية التأسيسية الآن بمجلس الشورى
قال البرادعى إن الدكتور محمد مرسى جعلنا فى وضع قد يجرنا إلى حرب أهلية، وأقول هذا وأنا حزين، وربنا أعطانا أكثر مما نستحق، ونتمنى أن نرى بلادنا فى خير قبل أن نغادر دنيانا، وما يحدث هو نذير شؤم وممكن أن يأخذ خطوة تهبط الثورة
وأضاف البرادعى،: أفاضل الاقتصاديين فى العالم يوجد منهم مصريون، وعندما تسألهم، كيف نخرج من الأزمة الاقتصادية الراهنة بعد 6 أشهر حتى لو أخذنا قرض صندوق النقد الدولى فيقولون: سنفلس لأن الأموال ستذهب لسد العجز فى الموازنة، ويجب أن يفهم الرئيس أنه وضعنا فى هذا المأزق ويجب أن يخرجنا منه
وأكد البرادعي أن مؤسسة الرئاسة تشهد عشوائية في الإدارة تدل على عدم الخبرة، حتى أن مستشاري الرئيس صاروا مستشاري الشعب وكل واحد منهم خرج بمبادرة للتهدئة بدل من أن يوجهها للرئيس وأشار إلى أن الدستور والاستفتاء القادم لن يستمر وسيتجه نحو الزوال، مؤكداً على أن المشكلة الأولى في مصر اقتصادية ، حيث أن الشعب يريد السكن والأكل والشرب موضحا أن هناك كثيرين لا يعنيهم الكلام فى الدستور والشريعة وتلك الأمور مشيرا إلىأنه قال للرئيس محمد مرسي أنه مستعد مساعدته حيث يجمعنا جميعا مركب واحد معلقًا على الاحداث التي تشهدها البلاد أن الوضع الحالي لها قد يجرنا إلى حرب أهلية
وأضاف البرادعي لم نسمح لمبارك بأن يكون ديكتاتور ولن نسمح لغيره ، وسنقف له وأكد أن الشباب قال كلمته وسيؤكد كلمته غدًا ، وأضاف “أرجو من الرئيس أن يتخذ خطوة يهبط بها الأمر قبل نزول الشعب غدًا وعن نجاح الثورة قال البرادعي أن الشباب والجيل الحالي هو من سيأتي بنجاح الثورة وعلى الجيل القديم أن يتنحى جانبًا ويفسح المجال لهم ويمهد لهم الطريق كي تشرق مصر بهم ، ووجه كلامه لمحمود سعد قائلًا : أنا وأنت لا نريد منصب وربنا أعطانا أكتر مما نستحق ويجب أن نعمل من أجل الأخرين
وقال البرادعى إن القضاء ليس مسئولاً عن حرق أدلة قتل المتظاهرين، كما يردد البعض، فـى الداخلية والجيش هما من حرقوا الأدلة وليس القضاء ،وأضاف البرادعى، ينبغى علينا أن تتوحد الصفوف، فسبب ما نحن فيه هو الانقسام الذى حدث فيما مضى، وأنا غير مستعد لأن أضيع وقتى إذا لم نتوحد، فإذا لم تسر جبهة الإنقاذ كما يجب سأنسحب منها
وتابع البرادعى، أنه لابد أن يضعوا فى أذهانهم أن المستقبل فى الشباب وقد أخطأنا كثيرا والنخبة أخطأت، حينما تم خلط الشرعيات بين شرعية الميدان والشرعيات الأخرى
وقال البرادعى: المصريون فقدوا الكثير من قيم الشهامة والمروءة، وأصبح كل منا يجرى على نفسه وفى النهاية الكل خسر والبلد وقعت على أدمغتنا، وإذا لم يفهموا ذلك، فأنا جالس معهم وقتا قصيرا، وأملى فى الشباب الموجودين فى التحرير ولا أرضى أن تضيع الثورة مرة أخرى