علي خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر و التي أجمعت شرائح الشعب المختلفة علي رفض قرارات الرئيس محمد مرسي و منها النقابات المهنية والتى من أبرزها نادي القضاة و نقابة المحامين وكذلك نقابة الصحفيين بالأسكندرية و هي نقابات تكاد تخلو مجالس إدارتها من تيار الاسلام السياسي
علي خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر و التي أجمعت شرائح الشعب المختلفة علي رفض قرارات الرئيس محمد مرسي و منها النقابات المهنية والتى من أبرزها نادي القضاة و نقابة المحامين وكذلك نقابة الصحفيين بالأسكندرية و هي نقابات تكاد تخلو مجالس إدارتها من تيار الاسلام السياسي .
إلا أنه وفي تجاهل تام للجمعيات العمومية للنقابات المهنية بالثغر عقدت القيادات النقابية المهنية المنتمية الي جماعة الاخوان المسلمين اجتماعا أمس الاربعاء بمقر نقابة المهندسين في الإسكندرية و أصدروا بيانا أعلنوا فيه تأييدهم الكامل للإعلان الدستورى الجديد وقرارت الرئيس مرسى مستنكرين بما وصفوه بالهجمة الشرسة والحملة المنظمة للتآمر على الرئيس، باسم النقابات التي ينتمون إليها وابرزها المهندسين والمعلمين والصيادلة والاسنان والتمريض ونقابة الحرفيين والفلاحين وجمعية رابطة السائقين. و أصدروا بيانا جاء فيه ” أن الموقعين علي هذا البيان، يعلنون تأييدهم الكامل للإعلان الدستورى الصادر من الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى ،وتؤكد النقابات المهنية على حرية التعبير والاجتماع السلمى , كما تؤكد على حرمة دماء المصريين, وترفض بشدة كافة أشكال الاحتجاج المتضمنة احراق واعتداء على الأفراد والممتلكات وتعطيل مصالح المواطنين، كما تدين استقواء البعض بالأمريكان والأوربيين. ويناشدون جميع القوى الوطنية التوحد خلال ما تبقى من هذه المرحلة ، لننتقل سريعا إلى دولة تديرها مؤسسات ديمقراطية .”
وإزدادت حالة الإحتقان والإنقسام بالشارع السكندرى بالأمس عقب خروج مسيرة ليلية لجماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، والتيار السلفي وذراعه السياسى حزب النور والجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، وبعض النقابات المهنية المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين، انطلقت من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة العشاء تمهيدا لما أسموه بالمليونية التي عرفت باسم “تأييد الإعلان الدستوري” والتى من المقرر أن تكون يوم السبت القادم.
هتف المشاركون في المسيرة ضد المستشار أحمد الزند ووصفوه بخيانة الوطن،وضد سامح عاشور نقيب المحامين وطالبوا بمن وصفوهم بالمحامين الشرفاء بسحب الثقة منه ،كما طالبوا الرئيس بتطهير الإعلام العميل “على حد وصفهم”،وتعالت صيحات المتظاهرين بأن الخروج على الحاكم يعد من المحرمات وأن مساندة قرارات الرئيس يعد واجبا على الجميع،ورددوا هتافات تنادى بتطبيق الشريعة،كما طالبوا الرئيس مرسى بالتمسك بالإعلان الدستوري و عدم الانسياق وراء المطالبين برجوعه عن قراره.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ثوار أحرار .. بنأيد القرار”، و”البلطجية فين الثوار أهم”، “الحليم غضب .. علمهم الأدب”، وطهر طهر الداخلية .. انت معاك الشرعية ” ورددوا هتافات:”يا رئيسنا سير سير.. واحنا وراك للتطهير”،و “زيح يا مرسي زيح ..وياجبل ما يهزك ريح” ،و “اضرب مدفع اضرب نار.. مرسي رئيسنا ده جبار”، و “عاش مرسي عاش.. دم الشهداء مارحشي بلاش”، و “ثوار أحرار ..وموافق ع القرار”.
بينما إحتشد مئات الآلاف من السكندريين عصر يوم الثلاثاء فيما أطلق عليه مليونية (للثورة شعب يحميها) في ثلاث مسيرات من مناطق متفرقة من المحافظة(المسيرة الأولى من أمام الحقانية،والثانية من أمام مسجد القائد إبراهيم،والثالثة من أمام مدرسة فيكتوريا)، للتنديد بما يسمي ” الاعلان الدستوري ” الذي أصدره الدكتور محمد مرسي مساء الخميس الماضي و أثار غضب القضاة و رجال القانون و كافة القوي السياسية المدنية لما رأوه يمثل تجسيدا لظهور ” فرعون حاكم ” جديد يجمع كافة السلطات في يده وحده.
وفى مشهد مهيب ومن أمام محكمة الحقانية إحتشد الالاف من ثوار الأسكندرية علي إختلاف توجهاتهم السياسية و المهنية ينددون بحكم النظام الجديد المتمثل في الدكتور مرسي و جماعته ( الاخوان المسلمين ) و رفع محامو الثغر لافتات تندد بما يمسي بالاعلان الدستوري و هتفوا ضد جماعات الاسلام السياسي و بدأت المسيرات تجوب شوارع و ميادين الاسكندرية ،وتجمعت المسيرات الثلاثة عند منطقة سيدى جابر،وقد أطلقت الألعاب النارية إبتهاجا بنجاح المسيرات السلمية والتى فاقت أعدادها كل التوقعات.