أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان تقريرا لها اليوم حول قضايا الأقباط فى وسائل الإعلام والصحف خلال العام الذى مضى وقال سعيد عبد الحافظ رئيس الملتقى أن هذا التقرير جاء فى هذا التوقيت
أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان تقريرا لها اليوم حول قضايا الأقباط فى وسائل الإعلام والصحف خلال العام الذى مضى وقال سعيد عبد الحافظ رئيس الملتقى أن هذا التقرير جاء فى هذا التوقيت على وجه التحديد أى التاسع من أكتوبر إهداءا لروح شهداء ماسبيرو فى الذكرى الأولى لهم.
وقال عبد الحافظ أن خروج الأقباط إلى الشارع والاعتصام أمام منطقة استراتيجية أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون كان تدشينا لانفصال سياسی عن السلطة الكنسية والتوقف عند حدود السلطة الروحية، كما ساهمت الثورة فى خروج تشكيلات واتحادات ومنظمات قبطية وإن كان البعض وصفها بأنها لم تتبلور فى شكل واضح باتجاه الهدف والرؤية، فيما وصف آخرون خروج الأقباط بأنه خروج طائفی لم يتبلور إلى الشكل السياسی حتى الآن.
وأضاف عبد الحافظ أن هناك 18 حادث للعنف الطائفي الذي استهدف أماكن عبادة (كنائس أو أديرة) أو استهدف بيوت أو ممتلكات خاصة للأفراد والتي جعلت المراقبين للشأن القطبي يتساءلون عن كيفية التعامل مع ملف الأقباط فى مصر، خاصة مع تزايد هذه المشاحنات التي أصبحت شبه شهرية فلا يكاد يمر شهر دون مشكلة للأقباط .
من جانبه أوضح التقرير اختلاف نوع العنف الموجه للأقباط حيث تصدرت الاشتباكات الطائفية التي أدت الي الإصابة أو الموت في مقدمة الأنواع بنسبة (50%) وجاء حرق وهدم وتفجير الكنائس والأديرة في المركز الثاني بنسبة (27.8%) أما عن رسائل التهديد أو الحث علي القتل جاءت في المركز الثالث بنسبة (11.1%) وتساوت كل من حرق المنازل والتهجير القسري في المركز الرابع بنسبة (5.6%) .
أعتمد منهجية التقرير على رصد و تحليل مضمون ( 12) صحيفة مصرية مطبوعة و قد بدأت عمليات المسح و التحليل للصحف محل العينه منذ أكتوبر 2011 واستمرت حتي سبتمبر 2012 هذا و قد شملت الصحف محل العينه تمثيل للصحف القومية و الحزبية و الخاصة اضافة الى انها تمثل الصحف الاسبوعية و اليومية.
حول تخصيص صفحات مستقله للشأن القبطي أوضح التقرير أن الصحافة الحزبية أكثر الصحف تخصيص لصفحات خاصة لقضايا الاقباط في مصر ،حيث حصلت على نسبة 47% مقارنه مع الصحف القومية التى جاءت في الترتيب الثاني بنسبة28% ومتفوقة على نظيرتها الخاصة بنسبة3% وهو الامر الذي جاء مخالفا لكافة التوقعات او الاستنتاجات المنطقية.
ويرى الباحثيين القائميين على التقرير أسباب هذا الأمر إلى أن الفتره التى غطاها التقرير شهدت عمليات استقطاب سياسية و كانت الدولة بلا رأس وهو الأمر الذي منح الصحف القومية اسقف حرية عما كان معتاد عليه مسبق.
كما أن بقاء رؤساء التحرير و قيادات الصحف المصرية وكان العديد منهم من المعيين من قبل الثورة و كانت لهم توجهات سياسية معادية لجماعة الاخوان المسلمين و التيارات السلفية و هو الأمر الذي أدى إلى دفعهم للتعمق في مثل تلك القضايا ،غير أن الصحف الخاصة لم تسعى الى توظيف تلك القضايا في الشأن السياسي بخلاف كل من القومية و الحزبية و هو الامر الذي دفعها لاحتلال الترتيب الثالث.
كما أن الصحف القومية أيضا تصدرت صفحاتها الأولى وصفحاتها الأولى الداخلية أخبار القضايا المتعلقة بالشأن القبطي وتفوقت على كل من الصحافة الحزبية و الخاصة بنسبة بلغت 39% في حين حلت الصحف الحزبية ثانيا بنسبة 37% و استمرت الصحافة الخاصة في الترتيب الثالث بنسبة 24%
لكن على الرغم من ان الصحافة القومية ظلت في مرتبه متقدمه بين نظرائها إلا أننا نجد أن الصفحات الداخلية للصحف القومية جاءت فى المرتبة الأولى بنسبة 53% فى نشرها لقضايا الاقباط ويليها ثانيا الصفحات المتخصصة بنسبة 26% وثالثا الغلاف بنسبة 16% ورابعا الصفحات الاولى داخلى بنسبة 4% واخيرا الصفحات الاخيرة بنسبة 1%
وفى سياق آخر رصد التقرير اجمالي ما نشرته الصحف المصرية الذى قدر بـ32498 سم 2 ، و كانت الصحف الخاصة في مقدمة الصحف المصرية تخصيصا لمساحات للنشر بنسبة 42 % ويليها الصحف الحزبية بنسبة 32% واخيرا الصحف القومية بنسبة 26% ويشير التقرير أن الوفد اكثر الصحف المصرية نشرا لاخبار تتعلق بقضايا الاقباط و جاءت بعدها جريدة الشروق ثم اليوم السابع.
أما بخصوص العناوين فقد اعتمدت الجرائد اليومية فى نشر اخبارها على عناوين ايجابية لقضايا الاقباط بنسبة 53% وجاءت العناوين اليومية المحايدة في المركز الثاني بنسبة 25% بينما جاءت العناوين اليومية السلبية في المركز الثالث بنسبة 18% وأخيراً جاءت العناوين اليومية المتعصبة بنسبة 4% فى حين اعتمدت الصحف الاسبوعية فى نشر اخبارها على عناوين ايجابية لقضايا الاقباط بنسبة 40% وجاءت العناوين اليومية المحايدة في المركز الثاني بنسبة 29% بينما جاءت العناوين اليومية السلبية في المركز الثالث بنسبة 24% وأخيراً جاءت العناوين اليومية المتعصبة بنسبة 7% .
وعن مصادر الصحف فيما يخص قضايا الاقباط ذكر التقرير أن هذا البند يعد من ابرز المؤشرات التى تستخدم للتعرف على مدى توجهات الجريدة فيما يخص الموضوعات وكلما ارتفع معدل الصحيفة على الصحفيين كلما كان مؤشرا اهتمام الجريدة بهذا الشأن و كلما ارتفع معدل مشاركة كتاب من خارج الجريدة ذات توجهات سياسية متباينه كلما كان مؤشرا على مدى انفتاح الجريدة لتلقي كتابات من خارجها في تلك القضايا .
واذا ما اعتمدت الجريدة على بريد القراء اشار الأمر إلى مدى توسع الجريدة في قبول كافة الاراء المختلفة في هذا الشأن، هذا و جاءت النتائج الخاصة بهذا المؤشرعلى النحو التالي
اعتمدت جريدة الأحرار في مصادرها للاخبار علي العديد من المصادر مما يعني تنوع المصادر التي تعتمد عليها الجريدة فمثلاً اعتمدت علي آراء الليبراليين ومصادر أخري بنسبة 40% لكل منهما بينما جاء الصحفي كمصدر بنسبة 20% ، أما جريدة الأخبار اعتمدت علي الصحفيين كمصدر أساسي للمعلومات بنسبة 73% بينما جاءت المصادر الآخري بنسبة 27% ، جريدة الأسبوع اعتمدت علي المصادر الاخري كمصدر أساسي للمعلومات بنسبة 60% بينما جاء الصحفيين كمصادر بنسبة 40% جريدة الأهرام اعتمدت علي الصحفيين بنسبة 39% وجاءت المصادر الآخري بنسبة 33 % بينما جاءوا رجال الدين المسحيين كمصدر بنسبة 28% ،جريدة الجمهورية اعتمدت في مصادرها للاخبار علي علي الصحفيين بنسبة 63% وجاءت المصادر الآخري بنسبة 25 % بينما جاءوا رجال الدين المسحيين كمصدر بنسبة 12% ،جريدة الشروق اعتمدت علي المصادر الاخري كمصدر أساسي للمعلومات بنسبة 57% بينما جاء الصحفيين كمصادر بنسبة 43% ، جريدة المصري اليوم اعتمدت في مصادرها للاخبار علي الصحفيين بنسبة 39% وجاءت المصادر الآخري بنسبة 22 % وجاءوا الليبراليين كمصادر بنسبة 25% بينما جاءوا كل من القراء واليساريين كمصدر بنسبة 7% ،جريدة الوفد اعتمدت علي الصحفيين بنسبة 58% وجاءت المصادر الآخري بنسبة 27 % بينما جاءوا الليبراليين كمصدر بنسبة 15% .أما جريدة اليوم السابع فقد اعتمدت علي الصحفيين بنسبة 42% وجاءت المصادر الآخري بنسبة 37 % بينما جاءوا السلفيين كمصدر بنسبة 21% وجريدة روزاليوسف اعتمدت علي مصادرها الصحفية فقط لاغير في تغطية قضايا الاقباط.
وعن صفحات النشر لكل صحيفة بشكل منفرد نجد جريدة روزاليوسف اليومية ابرزت فى تغطيتها اشكاليات الاقباط فى مصر حيث جاءت على غلاف الجريدة بنسبة 33% فيما تناولت الصفحات الداخلية 55% من تلك الاشكاليات , الصفحات المتخصصة بنسبة 6% بينما تساوت الصفحة الاولى داخلى والصفحة الاخيرة بنسبة 3% لكل منهما
أما جريدة الجمهورية ( القومية ) لم تتناول على اغلفتها اى موضوعات تخص الشأن القبطى واهتمت بها فى صفحاتها الداخلية بنسبة 48% و36 % فى صفحاتها المتخصصه و16 % بالصفحة الاولى الداخلية
كذلك جريدة الاخبار امتنعت عن نشر الشأن القبطى المصرى على صفحات الاغلفة بينما تضمنت الصفحة الاولى الداخلية نسبة 4% من المنشور فيما اهتمت الصفحات المتخصصة بهذا الشأن بنسبة 47 % والصفحات الداخلية بنسبة 49 %
اما جريدة الاهرام فكانت نسبة نشرها لشئون الاقباط على اغلفتها 9% و36 % للصفحات المتخصصة و55% بالصفحات الداخلية
هذا بالنسبة للصحف القومية أما الصحف الخاصة نجد جريدة اليوم السابع جاءت متاخرة عن سابقتها فى ابراز الشأن القبطى فى مصر على صفحات غلافها بنسبة 11% من الموضوعات التى قامت بنشرها فى هذا الشأن وتضمنت الصفحات الداخلية حوالى 59 % من اجمالى مانشر والصفحات المتخصصة بنسبة 28 % بينما الصفحة الاولى داخلى جاءت بنسبة 2% فقط ٍ
أما صحيفة المصرى اليوم فكانت اكثر الصحف الخاصة اهتماما بنشر اخبار الأقباط على صفحات غلافها بنسبة 13 % وكانت النسبة الاكبر للصفحات الداخلية 54 % , الصفحات المتخصصة بنسبة 24 % , الاولى داخلى 6 % والصفحة الاخيرة 3 %
ونجد جريدة الشروق حققت أكبر نسبة نشر على صفحاتها الداخلية 63% , ثم الاولى داخلى بنسبة 13 % تلتها الصفحات المتخصصة 12% واخيرا الصفحة الاخيرة بنسبة 2%
فى حين نرى جريدة الأسبوع لم تهتم بنشر اخبار الشأن القبطى إلا فى صفحاتها الداخلية بنسبة 45% والمتخصصه بنسبة 55 %
أما الصحف الحزبية كانت جريدة الوفد اقل الصحف الحزبية اهتماما بالشأن القبطى على صفحات غلافها بنسبة 15% , فيما افردت على صفحاتها المتخصصة تلك الموضوعات بنسبة 45% , الصفحات الداخلية 33% , الاولى داخلى 6% والصفحة الاخيرة 1%
فى حين جاءت النسبة الأكبر لنشر اخبار الاقباط فى مصر بجريدة الاهالى للصفحات المتخصصة تلتها الصفحات الداخلية 28% ثم الغلاف بنسبة 17% ثم الصفحة الاولى الداخلية 16% ، ونجد تفوق جريدة الاحرار على مثيلاتها الحزبية بنشرها على اغلفة صفحاتها امور متعلقة بالشأن القبطى بنسبة 21% , اما صفحاتها المتخصصة فقد تضمنت 45% من اجمالى مانشرت , الصفحات الداخلية 17% , الاولى داخلى 10% بينما تناولت الصفحة الاخيرة 7% من الاخبار.