دعا المدير العام لمنظمة التجارة الدولية باسكال لامي دول العالم الى الانفتاح التجاري من اجل مواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل مؤكدا ان تحديات المستقبل لن تصبح اقل تعقيدا من التحديات التي يواجهها العالم اليوم
دعا المدير العام لمنظمة التجارة الدولية باسكال لامي دول العالم الى الانفتاح التجاري من اجل مواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل مؤكدا ان تحديات المستقبل لن تصبح اقل تعقيدا من التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وقال لامي في ندوة حوارية عقدت في العاصمة الامريكية واشنطن ونقلتها منظمة التجارة الدولية اليوم على موقعها الالكتروني ان هناك اسباب كثيرة تدعونا للاعتقاد بان الاوضاع الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي خلقناها بانفسنا اليوم ستجعل من تحديات المستقبل اكثر صعوبة للتغلب عليها. وأضاف أن الشئ الوحيد فقط الذي يمكننا التنبؤ به بشأن المستقبل هو انه سيكون مختلفا تماما عن الحاضر. مشيرا الى ان التاريخ طالما كان دليلا جيدا للمستقبل وان الماضي القريب جلب لنا تغيرات مذهلة عديدة تؤكد لنا ان المستقبل يبشر بما هو اكثر من المتوقع.
وعدد لامي بعضا من هذه التغيرات قائلا إن العشر سنوات الاخيرة وحدها شهدت عدة أحداث أهمها بروز الصين لتصبح ثاني اكبر قوة اقتصادية واكبر مصدر للسلع على مستوى العالم وثورات الربيع العربي التي اطاحت بانظمة دام حكمها لفترات طويلة وعقبات هذه الثورات التي لم يتم تحديدها بعد فضلا عن سلسلة الاحداث الكارثية التي هزت الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات ديون الولايات المتحدة واليابان الى مستويات غير مسبوقة.
وأشار الى أنه بالاضافة الى الصين خرجت الى النور قوى اقتصادية جديدة عدة منها البرازيل والهند والمكسيك وماليزيا ليدخلوا لائحة اكبر 25 دولة مصدرة رائدة على مستوى العالم. ومضي يقول ان الشئ الذي قد يعد اكثر اهمية هو ان طبيعة التجارة ايضا تغيرت كثيرا خلال العقد الماضي فاصبحنا نري المنتجات فائقة التكنولوجيا التي اعتدنا ان نراها تصنع في الولايات المتحدة او اليابان او المانيا فقط تصنع حاليا بعناصر واجزاء مفبركة في عدة بلدان الاخري واصبح البلد الذي يتم فيه اتمام عملية التجميع النهائي للمنتج يساهم فقط بجزء صغير من القيمة النهائية له. وشدد المدير العام لمنظمة التجارة الدولية على انه لم يتمكن الجميع من فهم هذا التحول الهام بشكل تام غير ان النقاش يتطور بدءا من الطريقة التي نقيس نحن بها التجارة.