بناء على توجيهات وتوصيات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر انعقد مؤتمر المجلس الرعوي للكنيسة الكاثوليكية بمصر بدير راهبات قلب يسوع المصريات بالعبور
بناء على توجيهات وتوصيات مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر انعقد مؤتمر المجلس الرعوي للكنيسة الكاثوليكية بمصر بدير راهبات قلب يسوع المصريات بالعبور، بحضور نيافة الأنبا كيرلس وليم المدبر البطريركي للأقباط الكاثوليك ، نيافة الأنبا بطرس فهيم المعاون البطريركي، نيافة الأنبا ابراهيم اسحق مطران المنيا، القاصد الرسولى مايكل فيتزجيرالد سفير الفاتيكان بمصر والمطران جورج شيحان مطران الموارنة بمصر ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين من جميع الكنائس الكاثوليكية بمصر.
افتتح المؤتمر بالصلاة وكلمة المطران عادل زكي مطران اللاتين و رئيس اللجنة الأسقفية للأنشطة الرسولية موضحاً أهداف وآليات المؤتمر.
ثم تحدث نيافة الأنبا كيرلس وليم عن الإرشاد الرسولي الذي وقعه قداسة البابا في 14 سبتمبر بلبنان.
موضحاً أهم النقاط به حيث قال ان الفصل الأول: يتكلم عن حياة المسيحيين في الشرق الأوسط وانهم ليسوا دخلاء ولا مفروضين بل لهم مساهماتهم النبيلة في بناء حضارة الشرق الأوسط.
و فى الفصل الثاني يتناول رجال الاكليروس بإتحادهم مع الحبر الروماني والمطارنة وخدمتهم وكرازتهم والكهنة الذين لهم دور هام في تربية شعب الله. وايضا اهتم بالعائلة وخصوصا بالمرأة وتعرض لقضية الهجرة للمسيحيين وان الكنيسة لا تحبذها.
و عن الفصل الثالث قال إن كلمة الله أي شهادتنا من خلال الكلمة وضرورة اعلان سنة للكتاب المقدس لدراسته والتعمق في تعاليمه.
الجدير بالذكر أن الهدف من وراء عقد المؤتمر هو دراسة الارشاد الرسولي وتفعيله في واقعنا المعاش.
ثم تخلال المؤتمر العديد من المحاضرات بدأها الأب فاضل سيداروس اليسوعي بمحاضرة عن ثلاث قضايا راهنة في الارشاد الرسولي.. أولاً: الحياة المسيحية والمسكونية. أن الرب يسوع هو مصدر الوحدة بين المسيحيين والوحدة تحتاج لجهد من الكنائس لتعزيزها في احترام غنى كل جماعة والاعتراف بالآخر واحترامه والانفتاح على الحوار والصبر والتواضع والمغفرة وتطهير الذاكرة، كل ذلك ينبع من الصلاة المستمرة التوبة الحقيقية والاشتراك في القدسيات. مجالات الوحدة متنوعة مثل اللجان المسكونية المعالجة المشتركة للقضايا الاخلاقية الكبيرة والقراءة الجماعية للكتاب المقدس ونشره.
ثانياً: الحوار بين الأديان وتتميم مشيئة الله ونظرة التقدير من الكنيسة الكاثوليكية للمسلمين وحق الكاثوليك في الشرق وشعورهم بمواطنة كاملة لأنهم ليسوا مواطنين درجة ثانية وحرية العبادة فلا اكراه في الدين والانتقال من التسامح الديني الى الحرية الدينية. ان المسيحيين جزء لا يتجزأ من الشرق ورواد النهضة العربية مسيحيين من لبنان وسوريا واتجهوا لمصر بعد اضطهاد الأتراك لهم. ان مصر اعظم من أي تعصب نعيشه.
ثالثاً: المجتمع بين العلمانية والأصولية وتعريف العلمانية هو الفصل بين الدين والدولة.
وجاء و تحدث الأب انطون فؤاد – مدرس تاريخ الكنيسة بكلية العلوم الإنسانية واللاهوتية بالمعادي. وكانت محاضرته تدور حول الفصل الثاني من الإرشاد الرسولي.
و فى محاضرة لنيافة القاصد الرسولى مايكل فيتزجيرالد فتحدث قائلاً: انه سيتم افتتاح سينودس “الكرازة الجديدة” الذي يستمر أعمالة مدة ثلاثة أسابيع. كما سيفتتح قداسة البابا في يوم الحادي عشر من أكتوبر سنة الإيمان وذلك بمرور خمسين عام على إفتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني. كما تحدّث أيضاً عن أمور كثيرة منها زيارة البابا للشرق الأوسط والعلاقات القائمة محلياً مع الأزهر.
تخلل المؤتمر مجموعة رائعة من التراتيل الكاثوليكية والألعاب المرحة والمسابقات الترفيهية ساعدت الجميع على التقارب،
وبعد القداس الختامي أعلن المدبر البطريركي الأنبا كيرلس وليم عن افتتاح السنة الرعوية “الإيمان و الكتاب المقدس”.
وفي نهاية المؤتمر أعلن المطران عادل زكي التوصيات التي خرجت من المؤتمر الرعوي والتي سترفع لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر والذي سيكون أول اجتماع له في ديسمبر 2012، و هى كالاتى:
إعداد خطة كنسية تشمل المجالات المتعددة: روحياً وثقافياً واجتماعياً وذلك لتفعيل الدور المميز للكنيسة الكاثوليكية في المجتمع المصري.
توفير الكتاب المقدس وتفعيل آليات نشره وشرحه كما نوصي بإقامة أسبوع للكتاب المقدس. كذلك الإستمرار في توصيل “تعاليم الكنيسة الكاثوليكية” من خلال الوسائل المتعددة.
التواصل المستمر بين الاكليروس والشباب كما يتطلع المؤتمر لتأسيس أسقفية للشباب يهتم بأمورهم.
على ضوء واقع المجتمع بعد “ثورة 25 يناير 2012” نوصي بإعطاء مساحة أكبر من “التكوين السياسي” حتى يعي أبناء الكنيسة بواجب المواطنة وأنهم جزء فعال من المجتمع.
نتضامن مع إنشاء قناة فضائية كاثوليكية، تكون لسان حال الكنيسة وتهتم بتكوين كل إنسان وكل الانسان لما لوسائل الإعلام من دور أساسي في عالمنا المعاصر.
تفعيل المجلس الرعوي للكنيسة الكاثوليكية بمصر.
إ س