ألقى عظة اليوم من داخل كنيسة السيدة العذراء مريم، القمص باخوميوس السرياني أحد المرشحين للكرسي البطريركي وحضور الانبا دانيال أسقف المعادى والبساتين وحضور باقي المرشحين للكرسي البطريركي وهو
ألقى عظة اليوم من داخل كنيسة السيدة العذراء مريم، القمص باخوميوس السرياني أحد المرشحين للكرسي البطريركي وحضور الانبا دانيال أسقف المعادى والبساتين وحضور باقي المرشحين للكرسي البطريركي وهو الانبا رافائيل والانبا تاوضروس والراهب سيرافيم السريانى والراهب رافائيل آفامينا
وفى بداية العظة طلب القمص باخوميوس الصلاة من الأباء الحاضرين والشعب ليعطيه الله كلمة عند افتتاح فمه.
تحدث فى عظته عن إنجيل اليوم ومعجزة صيد السمك في البحر فقال القمص باخوميوس : يكلمنا إنجيل اليوم الأحد الثاني من شهر بابة عن معجزة من معجزات السيد المسيح وهى صيد السمك :وحينما سمع بطرس كلام يسوع ودخل إلى العمق وألقى الشبكة فى البحر امتلأت بالأسماك، وهذه رسالة يوجهها المسيح لنا في حياتنا فإن كل أمور حياتنا يجب أن تكون بعمق ولا ينفع نأخذ أمور حياتنا بسطحية ولازم الواحد يدخل بعمق في الحياة الروحية، في الصلاة وقراءة الإنجيل ويعيش ذلك ويثق أن الله يسمع صلاته. فالعمق مهم في كل شيء فكيف يكون الإنسان نور العالم وملح الأرض وكيف يكون ثابت في مصدر حقيقي وكما يعيش الإنسان العمق الروحي يكون قريب من ربنا ..
والإنجيل يقول “كونوا قديسين كما أن أباكم الذي في السموات هو قدوس” وليست القداسة مطلوبة من الآباء فقط لكن مطلوب أننا جميعا نصل إلى درجة القداسة ونحن على الأرض حتى نسمع المسيح وهو يقول لنا “كنت أمينا في القليل فأقيمك على الكثير ادخل إلى فرح سيدك” فينبغي أن يكون لنا هدفا نحياه والذي يضيع منه هدفه ويتوه في الدنيا وصعب يوصل، فكل منا يجب أن تكون له قراءاته وحياته حتى يكون عنده روح وحياة
وأضاف القمص باخوميوس: إن الإنسان طالما موجود على الأرض سيجد أشكال من الحروب والمفروض ألا يتضايق أحد بل يتعمق أكثر في الصلاة ولما يقدمها بعمق وانسحاق فالله يقبلها ولو الواحد سقط لازم يزل بعمق في التوبة وكلنا رأينا قديسين عاشوا حياة التوبة بعد الخطية وفيه ناس تابت ساعات وقبلها الله مثل القديسة بائيسة التي نظرها القديس يحنس القصير حينما تنيحت وعمود نور خارج من جسدها إلى السماء وذلك بعد توبتها بساعات. فكل واحد يتأكد أن الله يقبل توبته لأنه تاب بعمق حتى يقول له الله “مش شايف فيك أى خطية “
مثل داود النبي لما أخطأ وتاب ربنا قال عليه فتشت قلب داود فوجدته حسب قلبي . فهل هناك العمق في حياتنا بنصلي ونجاهد ونقرأ في الكتاب المقدس ونتناول بسطحية لكن لا يوجد عمق؟
وشرح القمص باخوميوس مثالا حينما كان في إيطاليا كان يذهب إلى بيت طلبة يبعد عنه حوالي 1200 كيلو متر مرة كل شهرين ويبيت ليلة معهم ففي يوم اعتذروا له بعدم وجود مبيت له لظروف، لكنه قال لهم هانزل في أي فندق و تقابل في هذا الفندق مع شاب وتكلم معه فأخبره الشاب أن أحد الآباء في أمريكا قال له سأصلى لك أن الله يرسل لك كاهن اليوم وتعترف لديه وبالفعل اعترف الشاب وبعدها انتظم في التناول ، فهذه هي عمق الصلاة وأن الله سامع لصلواتنا.
واستطرد القمص باخوميوس قائلا: الشعب حينما صلى نقل جبل المقطم ولما ظهرت العذراء للأنبا إبرام أبو زرعه قالت له اذهب لسمعان الخراز ومعنى خراز “جزماتى ” وهو واحد من الشعب البسيط لكنه نقل الجبل بإيمانه، إحنا عايشين إزاى الأن؟ كل واحد يسأل نفسه ويشوف هو عايش إزاى ولو له العمق يشكر ربنا على ذلك ولو لسه على السطح لازم يصلى ويسمع المسيح لان الله أحيانا يقول أدخل للعمق، فنقول له مش فاضيين ونفضل على السطح، فبطرس الرسول كان خبيرا فى الصيد وكان يعلم أن الصيد لا ينفع في الصباح وفى العمق لكن لما قاله يسوع له كلامه قال بطرس: “على كلمتك ألقى الشبكة” فلازم في معيشتنا وقراءاتنا فى الكتاب المقدس نبقى مصدقين كلمة ربنا وهو قال: ” أبواب الجحيم لن تقوى عليها” ولا ينفع أن نقول إن الكلمة لا تصلح لعصرنا هذا، أو واحد يقول أنا إديت ربنا كتير أو واحد عايش فى الخطية ولايرى نفسه. فطول ما المركب مقفولة كويس تبقى فوق العالم لكن لو فيها فتحة ولوحتى صغيرة جدا ممكن تغرق.
كما أن المسيح قال: ” أحبوا أعداءكم باركوا لاعينيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ” هل بنعمل كده ولا يصح أن أحدا يقول يعنى” ابقي ملطشة ؟” لانقول ذلك لكن من يضايقك صلى من أجله لان هذه وصية قالها يسوع المسيح لانه قال أدخل العمق وإلقى الشبكة
ومن محبة ربنا لنا قال تؤتى بثمار 30 و60 و100 يعنى رقم 30 وهو رقم صغير مقبول عند ربنا ويتدرج لحد مايوصل إلى 100 وهذه عمق الحياة مع المسيح أن نتدرج حتى نصل إلى العمق وهو قال ” من يحبنى يحفظ وصاياي”
وهل ينفذ وصاياه ولا مابنفذهاش ؟ ده سؤال لكل واحد فينا فالكتاب المقدس والصلاة بالاجبية بالاتفاق مع أب الاعتراف وكل ما أمشى خطوة خطوة أنتقل من قوة إلى قوة فلازم يكون فيه نمو طالما أستطيع فالله يعرف استطاعة كل واحد.
وشرح مثالا لراهب كان لا يعرف القراءة والكتابة فقالوا له في الدير أنت لا تعرف أن تكتب وتقرأ أمشى من الدير قال الراهب هامشى لكن هاخد القلاية بتاعتى معايا وفعلا ربط القلاية بحبل وجر القلاية وحينما وجد الرهبان ان القلاية تسير وراءه شهدوا لإيمانه وطلبوا منه ان يرجع الى الدير
وقال القمص باخوميوس : لما الواحد يعيش بأمانة فى شغله يكون ناجحا ولما يذاكر بأمانه ينجح فى دراسته فكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا لأنه لما تعرض للخطية كان آمينا وقال كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطىء إلى الله هل بنعمل ذى يوسف ولا بندور على الخطية ؟ لكن أن نكون أمناء نحيا مع الله