احتفلت مكتب منظمة الفاو بالقاهرة والأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بيوم الغذاء العالمي وذلك بالأمس 16 أكتوبر . وفي هذا الإطار أقام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة ومكتب الفاو بالقاهرة مؤتمر
احتفلت مكتب منظمة الفاو بالقاهرة والأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بيوم الغذاء العالمي وذلك بالأمس 16 أكتوبر . وفي هذا الإطار أقام مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة ومكتب الفاو بالقاهرة مؤتمر صحفي بعنوان “التعاونيات الزراعية تغذي العالم”. وقال مجاهد عاشوري ممثل منظمة الأغذية والزراعة بمصر ونائب الممثل الإقليمي للشرق الأدنى:”معروف إن أصحاب الحيازات الصغيرة هم من يوفرون الغذاء لنا ، وسيوفرون الغذاء لحوالي 9 مليار نسمة بحلول عام 2050، ويقدر أعضاء التعاونيات بمليار فرد . وحسب آخر الإحصائيات فإن التعاونيات تولد 100 مليون وظيفة حول العالم .
وأضاف عاشورى : انه لربما من الخطوات اللازمة لأن يلعب المزارعون الصغار دور مهم في إيجاد الغذاء لكل العالم في المرحلة القادمة و أيضا لعب دور في الأمن الغذائي انه لابد من الاستثمار في التعاونيات الزراعية أو التعاونيات المنتجة .
وربما السؤال المطروح هو كيفية تقديم الدعم لهم ، فأولا يجب الحصول على المعلومات على مستوى التعاونيات . ثانيا يجب توفير الأدوات والخدمات التي تحتاجها تلك التعاونيات ، وهو الأمر الذي إذا تحقق ستلعب التعاونيات دوراً في زيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل وتسويق البضائع وتحسين معيشة صغار المزارعين ودخلهم وتحسين حالة الأمن الغذائي والحد من الفقر بشكل عام . “
أما محمد علاء الدين موسى وكيل وزارة الزراعة ورئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي فقال :” ان التعاونيات نعتبر قاطرة مهمة جدا، وحاجة المصريين للتعاونيات حاجة ملحة . وأول جمعية تعاونية تم تأسيسها عام 1910 على يد عمر لطفي، وفي كل قرية في مصر هناك جمعية تعاونية متعددة الأغراض. وبدون التعاونيات فإن كل فلاح جزيرة منعزلة لا يستطيع مواجهة السوق ولا التسويق الجيد، فهدف التعاونيات هدفها تجميع جهود الفلاحين بهدف تحقيق اكبر عائد لهم.”
أما “الهادي يحي” خبير منظمة الفاو فى الصناعات الغذائية والبنية التحتية فأشار إلى أن المهدر من القمح فى المنطقة العربية يصل إلى 16 مليون طن سنويا، وهى كمية تكفى لإطعام ما يتراوح بين 70 و100 مليون شخص.وقال:” إن الفاقد من القمح والطماطم والبرتقال فقط يكلف الدولة فى مصر 11 مليون جنيه سنويا، وان حل مشكلة الأمن الغذائي لا تكمن فقط فى زيادة الإنتاج، وإنما أيضا فى الحفاظ على الغذاء المنتج من الهدر والتلف. وقد بدأت الفاو في برنامج سيتوسع فى الفترة القادمة لتقليل نسبة الفاقد والهدر من الغذاء فى المنطقة العربية إلى النصف فى غضون عشر سنوات. وأضاف إن هناك أيضا حاجة إلى التوعية والإرشاد وتغيير الثقافة وإدخال سياسات الحد من هدر الغذاء فى السياسات الزراعية لبلدان المنطقة، وتحسين تكنولوجيا تداول وتبريد الغذاء، وزيادة القيمة المضافة للأغذية المنتجة فى المنطقة العربية، ضاربا مثالاً بأن 95 % من الزيتون المنتج فى تونس يصدر فى براميل كبيرة للخارج بأسعار متدنية، ثم يعاد تعبئته وبيعه بأسعار كبيرة يستفيد منها الآخرون.”